«بوينغ» تقول إنها حصلت على رخصة لبيع إيران قطع غيار لطائرات تجارية

في إطار اتفاق لتخفيف مؤقت للعقوبات بدأ في يناير

«بوينغ» تقول إنها حصلت على رخصة لبيع إيران قطع غيار لطائرات تجارية
TT

«بوينغ» تقول إنها حصلت على رخصة لبيع إيران قطع غيار لطائرات تجارية

«بوينغ» تقول إنها حصلت على رخصة لبيع إيران قطع غيار لطائرات تجارية

قالت شركة بوينغ الأميركية إنها حصلت على رخصة من وزارة الخزانة الأميركية لتصدير بعض قطع الغيار لطائرات تجارية إلى إيران في إطار اتفاق لتخفيف مؤقت للعقوبات بدأ في يناير (كانون الثاني) .
وقال متحدث باسم «بوينغ» - أكبر مصنعي الطائرات في العالم - إن الشركة تلقت الرخصة هذا الأسبوع وستبدأ الآن اتصالات مع مسؤولين في إيران لتحديد قطع الغيار التي يحتاجونها.
وأضاف أن الرخصة تشمل فقط مكونات ضرورية لضمان استمرار عمليات طيران آمنة لطائرات بوينغ متقادمة بيعت إلى إيران قبل ثورة 1979 ولا تسمح بإجراء أي مناقشات بشأن مبيعات لطائرات جديدة إلى إيران.
وقال المتحدث: «إنها محدودة جدا».
وستكون المبيعات أول تعاملات يعلن عنها بين شركات معدات الطيران والفضاء الأميركية وإيران منذ أن أدت أزمة الرهائن الأميركيين في 1979 إلى عقوبات أميركية جرى توسيعها لاحقا أثناء النزاع حول أنشطة إيران النووية.
وكانت «رويترز» قد أوردت في فبراير (شباط) أن كلا من «بوينغ» وشركة «جنرال إلكتريك» المصنعة لمحركات الطائرات قدمت طلبا للحصول على إذن لتصدير مكونات للطائرات إلى إيران أثناء فترة تخفيف العقوبات التي تستمر ستة أشهر، والتي اتفقت عليها إيران والقوى العالمية الست الكبرى في نوفمبر (تشرين الثاني) .
ووافقت إيران في نوفمبر على تقييد أنشطتها النووية لمدة ستة أشهر بدءا من 20 يناير، في مقابل تخفيف للعقوبات من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا. ويتيح الاتفاق بيع مكونات لطائرات شركة الطيران الإيرانية (إيران إير) التي يضم أسطولها طائرات «بوينغ» و«إيرباص» عتيقة يرجع تاريخ تسليم بعضها إلى 1978.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من «جنرال إلكتريك» بشأن مصير طلبها الذي قدمته لوزارة الخزانة الأميركية التي تطبق العقوبات الدولية.
وقال متحدث باسم الخزانة إن الوزارة لا تعقب على طلبات الرخص.
وتقول إيران إن العقوبات تمنعها من تجديد أسطول طائراتها مما يضطرها إلى استخدام طائرات روسية دون المعايير القياسية والاستمرار في تشغيل طائرات تجاوزت الفترة المعتادة للخدمة. ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية فإنه منذ عام 1990 وقع أكثر من 200 حادث تسببت في وفاة أكثر من 2000 شخص.
وقالت «بوينغ» إن الرخصة منحت لها بمقتضى اتفاق لتخفيف مؤقت للعقوبات وتهدف إلى المساعدة في تحسين سلامة الطائرات التي لدى إيران.
وقال المتحدث باسم الشركة: «نحن نأخذ مسألة سلامة الطيران بمحمل الجدية الشديدة». ولم يكن لديه أي تفاصيل عن عدد قطع الغيار التي ستباع إلى إيران أو قيمتها المحتملة.
ويقول محللون إن المبيعات قد تساعد شركات أميركية في تهيئة نفسها لمبيعات محتملة لطائرات جديدة إذا جرى الاتفاق على تخفيف أوسع للعقوبات.
وأبلغ مسؤول إيراني كبير «رويترز» في نوفمبر أن إيران قد تشتري ما بين 250 إلى 400 طائرة إذا رفعت العقوبات بشكل كامل.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».