تطبيق «سلاك».. محور لإدارة الرسائل في موقع العمل

يستخدمه 3 ملايين من العاملين يوميًا في شركات كبرى منها «سامسونغ» و«واشنطن بوست»

تطبيق «سلاك».. محور لإدارة الرسائل في موقع العمل
TT
20

تطبيق «سلاك».. محور لإدارة الرسائل في موقع العمل

تطبيق «سلاك».. محور لإدارة الرسائل في موقع العمل

يحاول تطبيق «سلاك» Slack، أن يكون محورا لكل ما تفعله في العمل. وقد أعلن هذا التطبيق المتخصص في إدارة الرسائل في مواقع العمل، والذي ينمو بسرعة كبيرة، أنه يضخ أموالا في مجموعة من الشركات الناشئة التي تهدف إلى جعل القيام بالأنشطة الروتينية في موقع العمل، مثل تقارير النفقات، والتوظيف، وتقييم الأداء، أمورا أكثر سهولة. وستعمل الشركات الـ11، التي ستحصل معا على مليوني دولار من صندوق مشروعات «سلاك»، على بناء تطبيقاتها لإدخالها مباشرة فيه.

برمجيات موقع العمل

وتعد طموحات «سلاك» أحدث الأدلة على أن البرمجيات الخاصة بموقع العمل هي مجال آخذ في الازدهار، وقد كانت تلك البرمجيات فيما مضى تشغل زاوية مربحة للغاية وهادئة، من زوايا صناعة التكنولوجيا، والتي كانت «مايكروسوفت» تشغلها إلى حد بعيد.
وبدأ هذا الاتجاه قبل 9 سنوات تقريبا، مع الطفرة التي شهدتها شركات مثل «دروبوكس» و«إيفرنوت» و«تابلو» و«سيلزفورس» - أصبحت الأخيرة من الشركات العملاقة الآن - خلال العامين الأخيرين. ويقوم حتى مسؤول التكنولوجيا الأول في «فيسبوك» سابقًا بتطوير تطبيق خاص بالإنتاجية في مكان العمل. من كان يعرف منا أن الوصول إلى طرق جديدة لمشاركة الوثائق يمكن أن يكون أمرا جاذبا؟
وبدلا من أن يكون «سلاك» مجرد طريقة لتبادل الرسائل في العمل، يريد أن يصبح منصة يمكن للشركات من خلالها بناء أدوات مفيدة. واستثمرت الشركات الناشئة من جانبها ميزة القنوات التي فتحها سلاك بصعوبة مع الشركات. ويصل عدد مستخدمي سلاك إلى 3 ملايين مستخدم يوميا في شركات مثل «سامسونغ» و«إنتويت» و«واشنطن بوست».
وتستخدم كثير من الشركات التي يقوم «سلاك» بتمويلها برامج التنقيب عن البيانات والذكاء الصناعي لتحسين معظم الوظائف الروتينية في العمل. وشأن «سلاك»، فإنها مصممة بالأساس حول القدرة على الدردشة.

تقنيات التحاور

ويعمل رواد الأعمال الذين يقفون وراء شركة «ويد آند ويندي»، وهي شركة توظيف مؤتمت على تلقين برنامجها - الذي يتجسد في نظامين آليين، هما ويد Wade، وويندي Wendy - بفحص المرشحين للوظائف من خلال التحاور معهم باستخدام لغة بسيطة للحفاظ على وقت صاحب العمل.
أما Butter.ai فهو مساعد شخصي سيساعد العاملين على الوصول إلى المعلومات عن شركتهم، من خلال أسئلة وإجابات. ويساعد غروبوت Growbot المجموعات على مشاركة الإشادة عن العمل الرائع الذي تم إنجازه. بينما يهدف «أوتومات» Automat إلى تسهيل مهمة المهندسين لبناء نظام حواري آلي بعيد عن الإطار التقليدي.
وبالطبع فإن قيمة «سلاك»، التي يقدرها المستثمرون بشكل غير معلن بـ3.8 مليار دولار بعد تدشين خدمته في 2014، تتضاءل مقارنة بشركات عملاقة أخرى في مجال العمل، مثل «مايكروسوفت»، التي تقدر قيمتها بـ420 مليار دولار، وبرامجها واسعة الانتشار «أوتلوك»، و«إكسيل وورد». وإلى الآن ليس هناك من يتخلى عن استخدام البريد الإلكتروني. لكن نجاح «سلاك» أظهر أن من الممكن إيجاد ركن والدفاع عنه في مواجهة المنافسين الأكبر.
وفي حين أن منتجات «مايكروسوفت»، مثل «يامر»، Yammer وهو موقع تواصل اجتماعي للشبكات في مجال العمل، أو كورتانا Cortana، وهو مساعد شخصي، إما أخفقا بشكل كبير في جذب الانتباه أو أنهما ما زالا في البداية، فقد أظهر «سلاك» أن الموظفين يفضلون في كثير من الأحيان الدردشة مع بعضهم في العمل مثلما يفضلون ذلك عبر وسيلة شخصية لتبادل الرسائل.
والسؤال هو ما إذا كان «سلاك» سينمو من مجرد نشاط وحيد - وهو الدردشة - إلى مدى أوسع من الوظائف. قد لا يختصر بعض هذه الوظائف على اعتماد صيغة الأسئلة والإجابات. وكشركة صغيرة نسبية تعمل على تسهيل منصة حتى للشركات الأصغر، فسيكون الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لـ«سلاك» أن تضمن ضبط الجودة. وعلى خلاف المستهلكين، الذين يقومون بتحميل وحذف التطبيقات بإردتهم، فإن الشركات أقل رغبة إلى حد بعيد في المخاطرة ببياناتهم الحساسة.

* خدمة «واشنطن بوست»
ــ خاص بـ {الشرق الأوسط}



«غوغل»: بريطانيا تخاطر بفقدان المليارات بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي

ثلثي العاملين في بريطانيا لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي في وظائفهم أبدا (رويترز)
ثلثي العاملين في بريطانيا لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي في وظائفهم أبدا (رويترز)
TT
20

«غوغل»: بريطانيا تخاطر بفقدان المليارات بسبب بطء تبني الذكاء الاصطناعي

ثلثي العاملين في بريطانيا لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي في وظائفهم أبدا (رويترز)
ثلثي العاملين في بريطانيا لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي في وظائفهم أبدا (رويترز)

وجَّهت رئيسة عمليات «غوغل» في المملكة المتحدة وأوروبا «نداء للعمل»، بشأن فجوة مُقلِقة في تبني المملكة المتحدة للذكاء الاصطناعي قد تجعل بريطانيا مُعرَّضة لخطر فقدان دفعة قدرها 200 مليار جنيه إسترليني (266 مليار دولار) للاقتصاد.

وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أن أبحاثاً جديدة من عملاق التكنولوجيا تشير إلى أن ثلثي العاملين (66 في المائة) في بريطانيا لم يستخدموا الذكاء الاصطناعي التوليدي في وظائفهم قَطّ، مع انخفاض الاستخدام بشكل خاص بين النساء فوق 55 عاماً المنحدرين من خلفيات اجتماعية واقتصادية متدنية.

وقالت الشركة إنه في حين أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على إضافة 400 مليار جنيه إسترليني إلى اقتصاد بريطانيا، بحلول نهاية العقد، من خلال زيادة الإنتاجية، فلن يتحقق سوى نصف هذا المبلغ إذا لم تسدَّ المملكة المتحدة فجوة التبني.

وأفادت ديبي وينشتاين، رئيسة «غوغل» في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بأن تقرير المجموعة كان «نداء للعمل... للتأكد من أننا نقدم الأدوات التي يحتاج إليها العمال في المملكة المتحدة».

وتابعت: «معالجة فجوة التبني هذه ضرورية لتحقيق الفوائد الاقتصادية والفوائد من حيث توفير الوقت».

وحذرت قائلة: «هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهد».

يُشار إلى أن دراسة الشركة (التي أجرتها مجموعة الأبحاث «بابليك فرست») وجدت أن تبني الذكاء الاصطناعي يعوقه نقص الدورات التدريبية المعتمدة صغيرة الحجم، بالإضافة إلى فشل الشركات في تقديم إرشادات رسمية بشأن استخدامه في مكان العمل.

ووجد استطلاع شمل أكثر من 3100 مستجيب أن 70 في المائة من العمال اختاروا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بمفردهم، بدلاً من أن يطلب منهم ذلك مديروهم أو أصحاب العمل، مع تشجيع ما يزيد قليلاً على الخُمس (22 في المائة) على القيام بذلك من قبل أصحاب العمل، بانخفاض من 28 في المائة قبل 6 أشهر.

ودعت «غوغل» الحكومة إلى استخدام استراتيجيتها الصناعية «لتحديد كيفية دعم تبني الذكاء الاصطناعي على أفضل وجه في الصناعات الرئيسية».