3 أرقام قياسية في السباحة.. وفيتنام تدخل تاريخ الذهب عبر الرامي تشوان

المجر وأستراليا تخطفان الأضواء من الأميركيين.. وموردانوف يعيد الابتسامة للروس.. ويوم للنسيان للعرب

المجرية هوسو فازت بذهبية 400 متر مع رقم قياسي  - الفريق الأسترالي للسيدات يحتفل بذهبية السباحة لسباق 4 مرات 100 متر  - الرامي تشوان حصد أول ذهبية في تاريخ فيتنام (رويترز)
المجرية هوسو فازت بذهبية 400 متر مع رقم قياسي - الفريق الأسترالي للسيدات يحتفل بذهبية السباحة لسباق 4 مرات 100 متر - الرامي تشوان حصد أول ذهبية في تاريخ فيتنام (رويترز)
TT

3 أرقام قياسية في السباحة.. وفيتنام تدخل تاريخ الذهب عبر الرامي تشوان

المجرية هوسو فازت بذهبية 400 متر مع رقم قياسي  - الفريق الأسترالي للسيدات يحتفل بذهبية السباحة لسباق 4 مرات 100 متر  - الرامي تشوان حصد أول ذهبية في تاريخ فيتنام (رويترز)
المجرية هوسو فازت بذهبية 400 متر مع رقم قياسي - الفريق الأسترالي للسيدات يحتفل بذهبية السباحة لسباق 4 مرات 100 متر - الرامي تشوان حصد أول ذهبية في تاريخ فيتنام (رويترز)

خطفت المجر وأستراليا الأضواء من الولايات المتحدة في اليوم الثاني من دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، الذي شهد تحطيم 3 أرقام قياسية عالمية في السباحة، وتدشين روسيا لبدايتها بميدالية من الذهب.
وأحرزت كل من المجر وأستراليا ذهبيتين من أصل 12 وزعت في منافسات اليوم الأول، واكتفت الولايات المتحدة بواحدة فقط، على غرار غريمتها روسيا التي تلطخت سمعتها بفضيحتها المرتبطة بالتنشط المنظم والممنهج في الأشهر الأخيرة، وكادت تدفع ثمنها غاليا باستبعاد رياضييها من الألعاب الأولمبية، قبل أن تقيد اللجنة الأولمبية الدولية مشاركتها بشروط صارمة قلصت وفدها الرياضي من 387 إلى 277.
وأعاد لاعب الجودو الروسي بيسلان مودرانوف البسمة إلى زملائه الرياضيين خصوصا ومواطنيه عموما، عندما أحرز ذهبية وزن تحت 60 كلغ بفوزه على الكازاخستاني يلدوس سميتوف بطل العالم في 2015.
ونال الياباني تاكاتو ناوهيسا والجورجي اميران بابيناشفيلي برونزيتي المسابقة.
وعجزت ماكينات السباحة الأميركية عن إحراز أي ذهبية، واكتفت بـ3 فضيات في سباقات التتابع 4 مرات 100 متر حرة و400 متر متنوعة للسيدات عبر مايا ديرادو و400 متر متنوعة للرجال من خلال شايس كاليش.
لم تكتفِ السباحة المجرية كاتينكا هوسو بتحطيم الرقم القياسي العالمي في سباق 400 متر متنوعة المسجل باسم الصينية شيوين يي (43.‏28.‏4 دقائق) في ألعاب لندن 2012، بل حسنته بأكثر من ثانيتين مسجلة 36.‏26.‏4 دقائق.
وتقدمت هوسو على ديرادو (15.‏31.‏4 د) والإسبانية ميريا غارسيا بلمونتي (39.‏32.‏4 د).
ونجحت هوسو، 27 عاما، المتوجة بلقب بطولة العالم 2015 بإحراز ميداليتها الأولمبية الأولى.
وأحرزت مواطنتها ايميسي شاش، 33 عامًا، ذهبية فردي السيف بتغلبها على بطلة العالم في النسختين الأخيرين الإيطالية روزاليتا فيامينغو، 25 عاما، بثلاث لمسات. وحصلت الصينية يي وين سون على الميدالية البرونزية بفوزها على الفرنسية لورين ريمبي.
وقادت الأسترالية كايت كامبل منتخب بلادها لإحراز ذهبية سباق 4 مرات 100 متر حرة وتحطيم الرقم العالمي الذي كان بحوزته.
وسجلت أستراليا 65.‏30.‏3 دقائق ماحية رقمها السابق (98.‏30.‏3 د) المسجل في غلاسكو في يوليو (تموز) 2014. ونال منتخب الولايات المتحدة الفضية بزمن (89.‏31.‏3 د)، وحصد البرونزية منتخب كندا (89.‏32.‏3 د).
وفي 400 متر حرة للرجال، هزم السباح الأسترالي ماكنزي «ماك» هورتون غريمه الصيني يانغ سون.
وسجل هورتون 55.‏41.‏3 دقائق مقابل 68.‏41.‏3 دقائق لسون، فيما توج الإيطالي غابرييلي ديتي بالبرونزية (49.‏43.‏3 د). وهذه أول ميدالية لهورتون البالغ 20 عاما.
وفضلا عن رقمي هوسو وأستراليا، شهد اليوم الأول تحطيم رقم قياسي ثالث عبر البريطاني آدم بيتي في تصفيات 100 متر صدرا مسجلا 55.‏57 ثانية وماحيا بفارق 37 جزءا في المائة من الثانية الرقم القياسي السابق، الذي كان بحوزته منذ العام الماضي في لندن.
وفاجأ الياباني كوسوكي هاغينو مواطنه دايا سيتو والأميركي شايس كاليش وأحرز ذهبية 400 متر متنوعة.
وسجل هاغينو البالغ 21 عاما 05.‏06.‏4 دقائق وتفوق على كاليش الطامح إلى ميداليته الأولمبية الأولى (75.‏06.‏4 د) وسيتو (71.‏09.‏4 د).
وحظيت الأميركية فيرجينيا ثراشر بشرف نيل الذهبية الأولى في الدورة بتتويجها بطلة لمسابقة بندقية الهواء المضغوط 10 أمتار.
وتفوقت ثراشر، 19 عاما، على الصينيتين لي دو بطلة أولمبياد أثينا عام 2004 والتي نالت الفضية، وسيلينغ يي حاملة لقب النسخة الأخيرة في لندن.
وأعربت ثراشر بعد نيلها الذهبية الأولى التي توجها بها رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ: «المنافسة كانت مثيرة جدا. قلبي كان يخفق بقوة. كل ما خططت له هو أن أقدم أفضل ما لدي وأنا سعيدة جدا بالنتيجة».
وهذه المرة الثامنة التي تحرز فيها الولايات المتحدة الذهبية الأولى في الألعاب الأولمبية الصيفية بعد أعوام 1869 و1904 و1924 و1952 و1956 و1984 و2000، فيما أصبحت ثراشر الرياضية الأميركية الثالثة التي تحرز الذهبية الأولى بعد كوني - كاربنتر عام 1984 في سباق الدراجات على الطريق، ونانسي نابولسكي - جونسون عام 2000 في رماية بندقية الهواء المضغوط أيضا.
وأهدى الرامي هوانغ تشوان فينه بلاده فيتنام أول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركاتها في الأولمبياد بإحرازه المركز الأول في رماية المسدس 10 أمتار هواء مضغوط.
وحرم خوانغ، 41 عاما، البرازيلي فيليبي الميدا والمرشح الأوفر حظا للفوز بهذا الاختصاص، من إهداء بلاده الذهبية الأولى في أول ألعاب تنظمها في أميركا اللاتينية.
واكتفى الصيني أويي بانغ بالبرونزية، فيما حل بطل لندن 2012 الكوري الجنوبي جون - غوه جين في المركز السادس.
ومنحت باولا باريتو الأرجنتين أول ذهبية في رياضة الجودو عندما فازت في نهائي وزن دون 48 كلغ على الكورية الجنوبية بوكيونغ جيونغ.
وكانت باريتو نفسها أول أرجنتينية تحصل على ميدالية في الجودو عندما أحرزت البرونزية في بكين 2008، وهي تنافس غالبا على المراكز الأولى في البطولات الكبرى، لكنها توجت جهودها في الثلاثين من عمرها بإحراز الذهب.
وأحرزت الرباعة التايلاندية سوبيتا تاناسان أول ذهبية في رياضة رفع الأثقال عندما أحرزت المركز الأول في وزن 48 كلغ، وحلت أمام الإندونيسية سري ناهيوني اغوستياني واليابانية اليابانية هيرومي ميياكي الثالثة.
وأرغمت الصينية جي هوي هو، المرشحة الأبرز للفوز باللقب، على الانسحاب بعد تعرضها للإصابة.
وأحرز منتخب كوريا الجنوبية للرجال ذهبية الفرق في رياضة القوس والنشاب على حساب نظيره الأميركي 6 - صفر، فيما آلت البرونزية لمنتخب أستراليا بفوزه على الصين 6 – 2.
وأحرز البلجيكي غريغ فان افيرمات ذهبية سباق الطريق في مسابقة الدراجات الهوائية بقطعه مسافة 5.‏237 كلم بزمن 05.‏10.‏6 ساعات، وتقدم على الدنماركي ياكوب فوغلسانغ بالسرعة النهائية، فيما حل البولندي رافال مايكا ثالثا وأحرز البرونزية بفارق 5 ثوان عنهما (10.‏10.‏6 س).
وقال فان افيرمات، 31 عاما، الذي فاز الشهر الماضي بالمرحلة الخامسة من دورة فرنسا الدولية: «اعمل بقسوة وفي هدوء، ودع النجاح يتكلم».
وحقق فان افيرمات، الذي أعطى لنفسه قبل الانطلاق نسبة 5 في المائة للفوز بالسباق، أفضل مما أنجز مواطنه ادي ميركس البطل الأسطوري في ستينات القرن الماضي، وبات أول بلجيكي يحرز هذا اللقب بعد اندريه نويل في 1952.
وأصاب سوء الطالع الإيطالي فينتشنزو نيبالي، وتعرض للسقوط قبل 12 كلم من خط النهاية فأصيب بكسر في عظم الترقوة. وأسفر تعثر نيبالي عن سقوط الكولومبي سيرخيو هيناو فأصيب بدوره بكسر وارتجاج قوي في القفص الصدري. وشمل السقوط عددا من الدراجين بينهم البريطاني جيرينت توماس الذي انتهى سباقه مع نيبالي في المستشفى.
في المقابل، اكتفى البريطاني كريس فروم بطل دورة فرنسا، بالمركز الثاني عشر.

نتائج مخيبة للعرب
ودشن العرب مشاركتهم في ريو دي جانيرو بنتائج مخيبة تمثلت بخروج جماعي في مختلف المسابقات التي خاضوا منافساتها، وبالتالي بات يومهم للنسيان.
وخرج ثلاثي الملاكمة خالي الوفاض من الدور الأول بخسارة القطري هاكان ارسكر أمام الأوزبكستاني خورشيد توجيباييف المصنف خامسا عالميا بالنقاط صفر - 3 في وزن 60 كلغ، والمصري عبد الرحمن صلاح عرابي أمام الكرواتي هرفوي سيب 1 - 2 في وزن 81 كلغ، فيما ودع المغربي حسن السعادة الدورة دون أن يلعب بسبب إيقافه من قبل الشرطة البرازيلية بتهمة اعتداء جنسي على عاملتي نظافة في القرية الأولمبية.
وكان منافسه التركي محمد ندير أونال أكبر مستفيد من الانسحاب، لأنه بلغ الدور الثاني دون أن يلعب.
ونفى الاتحاد المغربي للملاكمة التهم الموجهة إلى السعادة، وقال في بيان: «طبقا للمعلومات المتعلقة بالملاكم حسن السعادة الذي أوقف الجمعة، 5 أغسطس (آب)، ووجهت إليه تهمة التحرش الجنسي بخادمتين من القرية الأولمبية، يعتبر الاتحاد المغربي للملاكمة أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته».
وأضاف «نحن نؤكد أن ملاكمين من الشهود كانا موجودين في الاستوديو لحظة الأحداث المزعومة، وكانت الأبواب مفتوحة، ولم يسمعوا أي صراخ، ولا أي شكاوى».
وخرجت السباحة المصرية فريدة عثمان من نصف نهائي سباق 100 متر فراشة بعد تسجيلها أفضل رقم أفريقي في الفترة الصباحية.
وسجلت عثمان في نصف النهائي 26.‏58 ثانية بعدما حققت في التصفيات الأولى 83.‏57 ثانية.
وقالت عثمان بعد السباق: «كنت أرغب بتقديم أفضل ما عندي، لكن رقمي كان أبطأ من الصباح. كنت قلقة نوعا ما من نصف النهائي».
وحلت عثمان في المركز الثاني عشر بفارق 42.‏2 ثانية عن السويدية سارة سيوستروم التي حطمت الرقم الأولمبي (84.‏55 ث)، فيما سجلت آخر المتأهلات وصاحبة المركز الثامن في نصف النهائي الصينية جينيي تشن 51.‏57 ثانية.
وحلت السورية يسرى مارديني لاعبة فريق في المركز 41 من أصل 45 سباحة، واليمنية نوران أحمد بامطرف في المركز الثالث والأربعين، والقطرية ندى محمد وفا في المركز 45. وخاض السباح المصري مروان القماش، 23 عاما، تصفيات 400 متر حرة وحل في المركز السادس عشر في الترتيب العام، وحل مواطنه أحمد أكرم، 20 عاما) في المركز السابع والعشرين.
وحل التونسي أحمد المثلوثي، 27 عاما، في المركز 35 من أصل 50 مشاركا.
وفي تصفيات سباق 100 متر صدرًا، حل السوري ازاد البرازي في المركز 36 من أصل 57.
وحلت المصريتان شيماء حشاد وهدير مخيمر في المركزين 27 و49 على التوالي في مسابقة بندقية الهواء المضغوط 10 أمتار في الرماية.
وحل المصريان الآخران سامي عبد الرازق وأحمد محمد في المركزين 30 و45 قبل الأخير في مسابقة مسدس الهواء المضغوط 10 أمتار، فيما جاء السعودي عطا الله العنزي في المركز 32.
وفي سباق الطريق، وحده المغربي اناس ايت العبادية اكمل السباق بين 7 دراجين عرب حيث حل في المركز 47، فيما لم يكمله الإماراتي يوسف ميرزا والتونسي علي نويصري والمغربيان سفيان هدي ومحسن الحسايني والجزائريان عبد الرحمن منصوري ويوسف الرقيقي.
ولم تكن حال ثلاثي وزن 60 كلغ في الجودو أفضل، بخسارة المصري أحمد عبد الرحمن أمام القرغيزي أوتار بيستاييف، والفلسطيني سيمون يعقوب أمام الفرنسي وليد خيار، والليبي محمد الهادي الكويسح أمام الكازاخستاني يلدوس سميتوف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».