بوغبا يخضع للفحص في يونايتد والصفقة تصل إلى 110 ملايين يورو

الغموض يحيط بمصير شفاينشتايغر وسط أنباء عن قرب انضمامه ليوفنتوس

بوغبا
بوغبا
TT

بوغبا يخضع للفحص في يونايتد والصفقة تصل إلى 110 ملايين يورو

بوغبا
بوغبا

خضع الفرنسي بول بوغبا لفحص طبي أمس من أجل إتمام الانضمام إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي عقب منحه الضوء الأخضر من قبل ناديه الحالي يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي في المواسم الخمسة الأخيرة.
وغادر لاعب وسط منتخب فرنسا ملعب «أولد ترافورد» منذ أربع سنوات لعدم اقتناع المدرب الاسكوتلندي «السير» أليكس فيرغسون بمستواه، لينتقل إلى يوفنتوس، وتوج مع الأخير بالدوري الإيطالي أربع مرات متتالية. ولم يوجد بوغبا برفقة زملائه في يوفنتوس في لندن لخوض مباراة ودية ضد وستهام الإنجليزي. وأكد يوفنتوس أنه منح الإذن للنجم الفرنسي للخضوع لفحص طبي مع يونايتد. ورأت مصادر مطلعة أن عودة بوغبا إلى «أولد ترافورد» مجددا ستكلف خزينة يونايتد قرابة 95 مليون جنيه إسترليني (110 ملايين يورو). وسيؤكد قدوم بوغبا إلى يونايتد وفاء المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو بالتزامه بالتعاقد مع 4 نجوم خلال فترة الانتقالات عقب تعيينه مدربا خلفا للهولندي لويس فان غال الذي أقيل من منصبه نهاية الموسم الماضي.
وسبق لمورينهو أن عزز صفوف يونايتد بالمدافع العاجي إيريك بايلي، ولاعب الوسط الأرميني هنريك مخيتريان، والمهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، بعد ثلاثة مواسم عجاف تحت إشراف الاسكوتلندي ديفيد مويز والهولندي فان غال تواليا، شهدت حصول يونايتد على لقب واحد في كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي.
على جانب آخر، ما زال الغموض يحيط بمصير نجم الوسط الألماني باستيان شفاينشتايغر الذي أعرب مورينهو عن رفضه الاستمرار في مانشستر يونايتد وطالبه بالبحث عن فريق للانتقال إليه.
وأعرب لاعب ومدرب منتخب ألمانيا السابق رودي فولر عن دعمه لشفاينشتايغر المعتزل دوليا في مواصلة اللعب عامين آخرين على الأقل في أعلى مستوى. ويأتي دعم فولر لشفاينشتايغر بعد أن خرج النجم الألماني من خطط مورينهو مع مانشستر يونايتد للموسم الجديد. وقال فولر، 56 عاما، لصحيفة «بيلد» الألمانية أمس: «بغض النظر عن المكان الذي سيكون فيه، باستيان سيواصل اللعب على أعلى مستوى لسنتين على الأقل».
وأشرف فولر على المنتخب الألماني بين عامي 2000 و2004، وأعطى في هذه الفترة الفرصة لشفاينشتايغر للانضمام إلى المنتخب، حيث أصبح قائدا له لاحقا وسجل 24 هدفا في 120 مباراة دولية قبل أن يعلن اعتزاله دوليا عقب كأس أوروبا الأخيرة التي خرجت فيها ألمانيا من نصف النهائي أمام فرنسا. وبعد عام على انضمامه إلى مانشستر بطلب من مدرب الفريق السابق الهولندي لويس فان غال، فإن شفاينشتايغر، 32 عاما، وجد نفسه خارج اهتمامات النادي الإنجليزي؛ إذ أبلغه مورينهو أنه لن يستعين بخدماته في الموسم الجديد، كما أنه طلب منه إخلاء خزانته في غرف الملابس وأجبره على التدريب مع فرق الشباب.
ومع وصول بوغبا من يوفنتوس، تشير تقارير إلى أن شفاينشتايغر قد ينتقل في الاتجاه المعاكس، في أحد بنود الصفقة التي تقدر بنحو 110 ملايين يورو، خصوصا أن مدرب بايرن ميونيخ الجديد كارلو أنشيلوتي أغلق الباب تماما أمام عودة شفاينشتايغر إلى صفوف الفريق البافاري الذي أمضى فيه 17 عاما، رغم إعلان رئيس النادي كارل هاينز رومينيغه ترحيبه به مجددا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».