قمة بين الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر اليوم

الأحمر يبحث عن ختام الموسم بالثنائية.. والأبيض للاحتفاظ باللقب

صراع على الكرة بين توفيق لاعب الزمالك (يمين) وزكريا مهاجم الأهلي في آخر لقاء بينهما (إ.ب.أ)
صراع على الكرة بين توفيق لاعب الزمالك (يمين) وزكريا مهاجم الأهلي في آخر لقاء بينهما (إ.ب.أ)
TT

قمة بين الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر اليوم

صراع على الكرة بين توفيق لاعب الزمالك (يمين) وزكريا مهاجم الأهلي في آخر لقاء بينهما (إ.ب.أ)
صراع على الكرة بين توفيق لاعب الزمالك (يمين) وزكريا مهاجم الأهلي في آخر لقاء بينهما (إ.ب.أ)

يسدل الستار على بطولة كأس مصر لكرة القدم، اليوم، بالقمة الحادية والثلاثين فيها، بين الأهلي والزمالك، على ملعب برج العرب، بضواحي الإسكندرية. فالأول يبحث عن الثنائية بعد أن تُوج بطلاً للدوري، والزمالك يريد الاحتفاظ باللقب.
وكانت الغلبة التاريخية للأهلي في مواجهات الكأس، حيث فاز في 16 مباراة والزمالك في 9 مباريات، وتعادلا في 5 مباريات، وسجل الأهلي في الـ30 مباراة 56 هدفًا والزمالك 43.
النهائي هو الـ20 بينهما، وكانت الغلبة أيضًا للأهلي، حيث فاز في 10 مباريات والزمالك في 7، وحسم التعادل 3 مباريات، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح.
تتفق أهداف الفريقين بالنهائي في رغبتهما في الفوز، لكن باختلاف الدوافع، فالأهلي يسعى إلى فوز يضمن له الثنائية بعدما تُوج ببطولة الدوري، إضافة لتأكيد هيمنته على الموسم الحالي، وكذلك لأهميتها بالنسبة لجماهير الأحمر، التي تعتبرها بطولة خاصة دون النظر عن مصيرها في حسم البطولات، إضافة إلى تحقيق دفعة معنوية للاعبين قبل المواجهة الحاسمة مع زيسكو الزامبي ضمن مباريات المرحلة الخامسة لدوري المجموعات، بدوري أبطال أفريقيا الجمعة المقبل.
من جهته، يسعى الزمالك للحفاظ على اللقب، وإنقاذ موسمه بعدم التفريط في البطولة، بعدما جرده الأهلي من درع الدوري، كما يهدف إلى تحقيق استقرار فني للفريق قبل مباراته أمام أنيمبا النيجيري في دوري الأبطال، وذلك في ظل الحالة غير المستقرة بسبب تغيير الأجهزة الفنية، والتي كان آخرها إقالة محمد حلمي وتعيين مؤمن سليمان مديرًا فنيًا مؤقتًا.
ويدخل الفريقان المباراة في أفضل حالاتهما، وذلك بعدما نجح الأهلي في إنعاش آماله بالبطولة الأفريقية، ثم الأداء المتميز للاعبيه في ربع النهائي أمام سموحة، وقبل النهائي أمام إنبي، فيما ارتفعت معنويات لاعبي الزمالك بعد استعادة التوازن بالتغلب برباعية نظيفة على الإسماعيلي في نصف النهائي.
يفتقد الأهلي أحمد حجازي وعمرو السولية للإصابة، فيما نجح الجهاز الطبي في تجهيز حسام غالي بعد معاناته من كدمة في الركبة، وعاد صالح جمعة للقائمة بعد استبعاده عن المباراة الماضية لأسباب فنية.
ووضح من التدريبات الأخيرة استقرار الأهلي على اللعب بنفس تشكيل المباراة الماضية، ويميل المدير الفني الهولندي مارتن يول إلى البدء بعمرو جمال في الهجوم بدلاً من مروان محسن، لخبرة الأول في مباريات القمة، ليتكون التشكيل من أحمد عادل عبد المنعم، وسعد الدين سمير، ورامي ربيعة، وأحمد فتحي، وعلي معلول، وحسام عاشور، وحسام غالي، ووليد سليمان، ومؤمن زكريا، وعبد الله السعيد، وعمرو جمال.
وأكد مارتن يول «على صعوبة المباراة لكثير من الأسباب، أهمها رغبة فريقه في تحقيق الثنائية»، مشيرًا في المقابل «إلى تطور أداء الزمالك بشكل كبير في المرحلة الأخيرة، بسبب الأداء الجماعي والمهارات الفردية للاعبيه؛ لأنه يضم بين صفوفه لاعبين على مستوى عال من الخبرة والكفاءة، ويقودهم جهاز فني شاب بطموح كبير، وهو ما وضح من خلال الفوز على فريق كبير بحجم الإسماعيلي برباعية في أول مباراة له في قيادة الفريق».
وشدد يول على ثقته بخبرات لاعبي الأهلي في تخطي المباراة وتحقيق الثنائية، مشيرًا إلى أنهم اعتادوا على مثل هذه المواقف، وأثبتوا أفضليتهم في معظمها.
على الجانب الآخر، يفتقد الزمالك جهود لاعبيه محمود جنش ومحمد إبراهيم للإصابة، والمدافع البوركيني محمد كوفي لهروبه، فيما تعذر الاستعانة بخدمات المهاجم النيجيري ستانلي أوهاويتشي المنضم حديثًا للفريق، بسبب إيقافه مباراة لحصوله على 3 إنذارات في الموسم الماضي.
ومن المتوقع أن يشرك المدرب مؤمن سليمان نفس التشكيل الذي حقق الفوز الكبير على الإسماعيلي، باستثناء البدء بالنيجيري معروف يوسف بدلاً من رمزي خالد، بسبب خبرته في القمة لتتألف التشكيلة من: أحمد الشناوي، وعلي فتحي، وعلي جبر، وإسلام جمال، وشوقي السعيد، وطارق حامد، وأحمد توفيق، ومحمود شيكابالا، وأيمن حفني، ومعروف يوسف، وباسم مرسي.
وأكد مؤمن سليمان بدوره «على صعوبة المباراة لكثير من الأسباب، أهمها الندية التاريخية التي تشهدها مباريات القمة، وخصوصًا أن الأهلي قدم موسمًا مميزًا وتُوج بالدوري تحت قيادة فنية مميزة للهولندي مارتن يول، إضافة إلى أن مباريات الكأس دائمًا ما تشهد مفاجآت ولا تعترف بأي معايير».
وتابع: «في النهاية نمتلك رغبة قوية في تعويض خسارة الدوري والتتويج ببطولة في الموسم الحالي، لتعويض جماهير الزمالك الراغبة في بقاء الفريق على منصات التتويج، وبخاصة بعدما نجح في حصد الثنائية الموسم الماضي».
وشدد على أن فريقه «سيقاتل ويكافح لتحقيق البطولة»، مشيرًا إلى أنه لعب كثيرًا على الجانب المعنوي للاعبين للوصول إلى هذا المفهوم وهذه النتيجة.
وكانت لجنة الحكام الرئيسية في اتحاد الكرة المصري أعلنت اختيار طاقم حكام مَجري لإدارة النهائي، يتألف من ساندور أندو حكمًا للساحة، وبيتر بيرتيان وزولت فارجا، مساعدين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».