إردوغان يدعو العالم لوضع تعريف جديد للإرهاب

اعتقال 20 مشتبهًا بالانتماء لـ«داعش» في أضنة

إردوغان يدعو العالم لوضع تعريف جديد للإرهاب
TT

إردوغان يدعو العالم لوضع تعريف جديد للإرهاب

إردوغان يدعو العالم لوضع تعريف جديد للإرهاب

بينما تعهد بالعمل على قطع جميع موارد حركة الخدمة التابعة للداعية الإسلامي فتح الله غولن المسماة بـ«الكيان الموازي» والاستمرار في حملة ملاحقة أتباعها، دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دول العالم إلى وضع تعريف جديد للإرهاب والإرهابيين من جديد لتأسيس منصة مشتركة قادرة على مكافحة هذه الظاهرة، معربًا عن أسفه لعدم وجود مثل هذه المنصة في الوقت الراهن وفشل المجتمع الدولي في تأسيسها. وقال إردوغان في مقابلة مع قناة «تليفيزا» المكسيكية، مساء الأربعاء إنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال إظهار بعض المنظمات الإرهابية بصورة حسنة بدعوى محاربتها تنظيم داعش الإرهابي، في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي السوري (ب ي د) الذراع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية. وأشار إردوغان إلى أنه ثمة نقاط تشابه بين العمال الكردستاني وكل من منظمات «فتح الله غولن»، حركة الخدمة التي يسميها إردوغان الكيان الموازي، وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية و«داعش»، بإمكان هذه المنظمات التعاون فيما بينها ضد الدولة التركية. وأضاف: «وكأن هذا المنظمات تتقاسم الأدوار فيما بينها، ونحن رأينا ذلك وعشناه خلال فترة الانتخابات العام الماضي بشكل واضح وصريح جدًا؛ حيث إن البيانات التي يقومون بها، عقب العمليات، كانت ولا تزال تكشفهم بين الحين والآخر». وأكّد إردوغان أن حكومته لا تُفرّق بين العمال الكردستاني و«منظمة فتح الله غولن» وتنتهج موقفًا واحدًا ضد جميع المنظمات الإرهابية، لافتًا إلى أن الصمود والعزم اللذين تتحلى بهما تركيا أفقدا تلك المنظمات الكثير من القوة.
في سياق مواز، ألقت الشرطة التركية القبض على 20 شخصا يشتبه في أنهم من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي في مدينة أضنة جنوب البلاد أمس. وشنت شرطة مكافحة الإرهاب تدعمها طائرة هليكوبتر بتنفيذ حملة مداهمات متزامنة في 22 موقعا قي المدينة بعد معلومات عن تخطيط خلايا تابعة لتنظيم داعش لهجمات. وذكرت مصادر أمنية أن المشتبه بهم ومن بينهم قيادات محلية كبيرة في «داعش» نقلوا إلى مقر شرطة أضنة لاستجوابهم.
وكان إردوغان قال إن أعضاء في «داعش» ترجع أصولهم لجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق كانوا وراء هجوم على مطار أتاتورك في إسطنبول في 28 يونيو (حزيران) الماضي أسفر عن مقتل 45 شخصا وإصابة أكثر من 200، واعتقل العشرات بعد الهجوم.
ويسيطر «داعش» على منطقة في سوريا على الحدود مع تركيا شرق أضنة. وتقع المدينة قرب قاعدة إنجيرليك الجوية حيث تتمركز قوات أميركية وتستخدم في ضربات جوية لقتال «داعش».
وزار الجنرال فرانك جورنيك قائد القوات الجوية الأميركية في أوروبا أمس الخميس مقر قيادة الجناح التاسع والثلاثين للقوات الجوية الأميركية في قاعدة إنجيرليك. وذكر الموقع الإلكتروني للقاعدة أن العقيد جون والكر قائد الجناح التاسع والثلاثين للقوات الجوية الأميركية، والعميد إسماعيل جونايدن قائد قاعدة إمداد الوقود العاشرة استقبلا جورنيك عند وصوله مقر القاعدة.
وأوضح جورنيك، أنه قدم إلى إنجيرليك من أجل تقديم الشكر لجميع الضباط والجنود العاملين بالقاعدة، فضلا عن رفع الروح المعنوية لهم، مضيفا أن مسؤولين بحلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتمعوا مؤخرا بشركائهم الأتراك، وناقشوا أحداث الفترة الأخيرة التي مرت بها تركيا، بحسب الموقع نفسه.
وأوقفت الشرطة التركية، في وقت سابق، 8 عسكريين خلال عملية تفتيش في قيادة إمداد الوقود العاشرة بقاعدة إنجيرليك في إطار التحقيقات الحالية بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في كلمة خلال لقاء مع ممثلي اتحاد الغرف التجارية والبورصات بالقصر الرئاسي في أنقرة أمس الخميس أنه يتعين اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة هيكلة القوات المسلحة ومؤسسات الدولة.
وقال إن الحكومة مجبرة على إعادة هيكلة المؤسسات بعد المحاولة الانقلابية في منتصف يوليو (تموز) الماضي، وإنه لا بد من اتخاذ خطوات عاجلة لإعادة هيكلة القوات المسلحة أثناء حالة الطوارئ التي فرضت بعد الانقلاب الفاشل وتستمر ثلاثة أشهر.
وتعهد الرئيس التركي في حديثه بقطع كل صلات جماعة غولن التي تسميها أنقرة «الكيان الموازي» بعالم المال والأعمال، وقال: «لا يمكن أن ينجح مشروع دون تمويل. وربما يكون عالم الأعمال مصدر قوة الكيان الموازي». واعتبر أن «كل قرش (الليرة التركية بها 100 قرش) يقدم إلى المنظمة الإرهابية هو بمثابة رصاصة موجهة ضد الشعب التركي، وعليه فإننا لن نتسامح إطلاقا في التعامل مع المؤسسات التي تمول أولئك الذين أطلقوا النار على الشعب». وأكد إردوغان عزمه على تطهير جميع المجالات من أنصار غولن قائلا: «المدارس والمعاهد والمنازل التابعة للكيان الموازي هي أوكار للإرهاب. كذلك الأمر بالنسبة للشركات والجمعيات والأوقاف. وكل شخص يسوق حججا من أجل التعامل مع أعضائه بعد اليوم يعد بالنسبة لي واحدا من منتسبيه». وأشار إلى أنه طلب من رئاسة الشؤون الدينية تدقيق كتب فتح الله غولن بشكل جيد «لأنها تحوي مصطلحات تتعارض مع ديننا». وفي الشأن الاقتصادي، حث إردوغان البنوك والممولين على خفض سعر الفائدة على قروض شراء المنازل إلى نحو 9 في المائة، ووصف أسعار الفائدة المرتفعة بأنها أمر «مثبط». كما دعا إردوغان البنك المركزي إلى العمل على زيادة الاحتياطي الأجنبي لديه إلى 165 مليار دولار على الأقل.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.