الباطن إلى دوري المحترفين مستفيدًا من فضيحة «التلاعب»

اتحاد الكرة السعودي يحمي بطولاته باتفاقية المركز الدولي للأمن الرياضي

من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس (تصوير: بشير صالح)
من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس (تصوير: بشير صالح)
TT

الباطن إلى دوري المحترفين مستفيدًا من فضيحة «التلاعب»

من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس (تصوير: بشير صالح)
من اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس (تصوير: بشير صالح)

رفضت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم استئناف نادي المجزل ومدرب نادي هجر محمد المعالج من حيث الموضوع، وقبوله شكلاً من لائحة الانضباط من حيث المدة والإجراءات في تقديم الاستئناف، مع تأييد قرار لجنة الانضباط رقم (229/ ل ض/ 1437) وتاريخه 16 - 10 - 1437هـ في قضية التلاعب بنتائج دوري الدرجة الأولى، وتثبيت قرار لجنة الانضباط القاضي بهبوط المجزل.
وأفادت اللجنة بأنه تمت مصادرة رسوم استئناف كل من نادي المجزل، ومدرب نادي هجر محمد المعالج، إلى مصلحة صندوق الاتحاد السعودي لكرة القدم حسب المادة (3/131). ويعد القرار نهائيا وواجب النفاذ ولا يقبل عليه أي التماس أو اعتراض.
وبدوره، أكد عدنان المعيبد، المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم، أن اتحاد الكرة خلال اجتماعه يوم أمس قرر تأييد قرار لجنة الاستئناف بتهبيط نادي المجزل رسميا إلى الدرجة الثانية بعد أن وصلنا صباح يوم أمس قرار اللجنة، «وهذا القرار قضى بتأييد ما جاء في قرارات لجنة الانضباط فيما يخص العقوبات التي فرضت على نادي المجزل واللاعبين والمدربين الذين ذكروا في محضر قرار لجنة الانضباط الأول، وهذا القرار غير قابل للاستئناف، ويعتبر قرارا نهائيا، والاحتجاج أو الاستئناف المقدم من نادي المجزل ومن المدرب محمد المعالج تم قبوله شكلا ورفضه موضوعا، وتمت مصادرة رسوم الاستئناف، وتأييد قرار لجنة الانضباط القاضي بهبوط نادي المجزل والغرامات المالية والإيقافات التي أعلنت في قرار لجنة الانضباط».
وواصل: «استمع المجلس لتقرير كامل من لجنة المسابقات فيما يخص جميع المباريات التي تخص الدوري الممتاز والدرجة الأولى والدرجة الثانية، وتمت معالجة ترتيب الصعود والهبوط، وأيضا المباريات الفاصلة بين الرائد والباطن استكملت، وأيضا مباراة وج والبدائع في دوري الدرجة الثانية، ونحن بوصفنا اتحاد كرة قدم لم نجد أي مادة في الأنظمة المتاحة تعالج هذه الإشكالية في هذا الخصوص».
وأضاف أن اتحاد الكرة سيوقع يوم 7 أغسطس (آب) الحالي في لندن على اتفاقية مع المركز الدولي للأمن الرياضي في كثير من المجالات، وأبرزها التعاون لتعزيز مفاهيم الأمن والسلامة والنزاهة الرياضية في مسابقات كرة القدم. كما ستتم الاستعانة في هذا المركز بتقديم استشارات في إدارة الحشود، ومنع المخاطر في ملاعب مباريات الدوري السعودي والمسابقات الأخرى، وأيضا إقامة دورات متخصصة في سلامة المباريات ونزاهتها في الداخل والخارج، وزيادة الوعي للظواهر السلبية في كرة القدم وإبرازها بشكل واضح، وإعادة تحليل ودراسة جميع اللوائح والأنظمة الخاصة بالنزاهة والتعاون للخبرات الدولية.
وقال المعيبد: «إنه في حال طلب نادي الباطن تأجيل بعض المباريات، فهذا الأمر متروك للجنة المسابقات، لكن لن يكون هناك تأجيل إلا لفترة قصيرة، خصوصا أن الموسم المقبل ربما يدخل آخر أسبوع منه في شهر رمضان، وبالتالي مطالبون بإنهاء الدوري في الفترة التي تسبق رمضان، وسنحاول بقدر الإمكان ضغط الدوري قبل نهاية الشهر المبارك، ولن يكون هناك أي إعادة لقرعة الدوري السعودي، حيث التوجه هو استبدال نادي الباطن بنادي المجزل». وأضاف: «الاتحاد السعودي لكرة القدم سيقتطع جميع الغرامات التي فرضت على المعنيين في قضية المجزل من رواتبهم، ولنا حق الرفع إلى الاتحاد الدولي في حال عدم السداد، من أجل تحصيلها وتحويلها إلى حساب الاتحاد السعودي لكرة القدم».
وشدد على أن إقامة كأس السوبر في لندن حققت مكاسب كثيرة من حيث الإيرادات، وهناك فارق كبير، حيث تم دفع مبلغ مليون وسبعمائة وخمسين ريالا إلى كل ناد في الموسم الماضي في المباراة التي جمعت الهلال والنصر، بعد أن بلغت إيراداتها بالكامل 13 مليونا، في حين لو أقيمت المباراة في السعودية كانت حصيلة كل ناد 250 ألف ريال فقط.
وحول الاستعانة بالحكم الأجنبي في كأس السوبر وكذلك في النهائيات، فيعتبر حقا مكفولا للاتحاد السعودي لكرة القدم بالتعاون مع لجنة الحكام، ونحن لدينا ثقة بالحكم السعودي، ولكن حسب ما تقتضيه الحاجة، ولدينا تقرير وتوصية من قبل مدير الدائرة هاورد ويب بتقليل عدد المباريات للأندية من 5 إلى 3 مباريات بناء على معطيات الموسم الماضي، بعد ظهور عدد من الحكام الجيدين، ومن حقهم منحهم الفرصة، وهذا التقرير ستتم دراسته.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».