وستهام يتخلى عن جزء من ماضيه برحيل توني كار

رمز أكاديمية الناشئين المخضرم يرحل بهالة من الحزن بعد أن رأت أكاديميته أبرع نجوم النادي

لاعبون كبار لمعوا أولا في أكاديمية توني كار منهم جو كول («الشرق الأوسط»)
لاعبون كبار لمعوا أولا في أكاديمية توني كار منهم جو كول («الشرق الأوسط»)
TT

وستهام يتخلى عن جزء من ماضيه برحيل توني كار

لاعبون كبار لمعوا أولا في أكاديمية توني كار منهم جو كول («الشرق الأوسط»)
لاعبون كبار لمعوا أولا في أكاديمية توني كار منهم جو كول («الشرق الأوسط»)

لم يتردد توني كار عندما سئل عن ذكرياته المفضلة في وستهام. عاد بمخيلته مباشرة إلى ذلك المساء من مايو (أيار) عام 1999. عندما ألحق فريقه الشاب الذي أفرزته أكاديمية الناشئين هزيمة تاريخية ساحقة بفريق كوفنتري سيتي، عندما تغلب عليه بنتيجة 6 - 0 ليفوز بمجموع المباراتين 9 - 0 في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب. قال كار: «فزنا بالمباراة ببراعة، كانت نتيجة مدوية. حسمنا المباراة مبكرا وكان بمقدور المرء أن يجلس ويستمتع بكرة القدم».
وبعد 17 عاما على هذه المباراة، فإن بضعة أسماء من ذلك الفريق هم من لمعوا بعد ذلك. لعب آدم نيوتن، الذي كان ظهيرا أيمن واعدا، كبديل في مباراتين مع الفريق الأول، قبل أن يقضي بقية مسيرته الكروية في الدرجات الأدنى. وستيفن بايووتر حارس احتياطي في بورتون ألبيون. وانتهى المطاف ببيرتي برايلي، وهو مهاجم استثنائي وأحرز هدفين في مواجهة كوفنتري، في التنقل ولعب كرة القدم في دوري أندية الهواة. وكل هذا يظهر أن تقديم لاعب لا يكتفي بالصعود إلى القمة وإنما يحافظ على مكانه في المستوى الأول هو أصعب عمل في كرة القدم.
ومع هذا، ففي حين ابتعدت الذاكرة بعيدا عن وستهام، فقد كان هناك لاعبان ينتظرهما مستقبل كبير. فلم يمر وقت طويل قبل أن ينضم جو كول ومايكل كاريك إلى فرانك لامبارد وريو فيرديناند في الفريق الأول بقيادة هاري ريدناب، إضافة إلى جيرمين ديفو وغلين جونسون اللذين بدأت انطلاقتهما مع بداية الألفية الجديدة.
وباختصار، فقد حدث نتيجة الهبوط وسوء الإدارة ومجلس إدارة يغيب عنه الطموح، أن رحل أولئك اللاعبون الستة لينعموا بأشياء أكبر وأفضل بعيدا عن وستهام يونايتد، وارتداء قميص إنجلترا والفوز بكثير من الألقاب الكبرى في المنافسات المحلية والأوروبية، لكن نجاحهم يستحق الاحتفاء مرة أخرى الآن، بعدما تبين أن كار سيرحل عن النادي بعد خدمة استمرت 43 عاما. كان أولئك اللاعبون هم مصدر فخره وسعادته، ولا يزال يتألم عندما يفكر في أن أعظم إنجازاتهم تحققت بعيدا عن وستهام؛ وقد كانت الأموال التي تحصل عليها النادي من بيعهم عزاء متواضعا. قال كار: «كان الجيل من اللاعبين الذين تم بيعهم، هم جوهرة التاج، وكان ذلك مخيبا للآمال للغاية».
ولهذا لم تجد الأنباء حول رحيل كار وحصوله على مكافأة نهاية خدمة قدرها 14. 000 جنيه صدى طيبا لدى المشجعين، رغم أنها كشفت أنه لاقى رعاية طيبة في دوره الجديد الأقل مجهودا، وشهادات مربحة في 2009. وأن ويستلي قاد فريق التطوير إلى الانتصار في البريميرليغ تحت 21 عاما الموسم الماضي. ومع هذا، يقال إن كار غير راض عن تولي قسم الموارد البشرية بالنادي لمسألة رحيله، بدلا من أن يقوم عليها المسؤولون الكبار بالنادي وأنه كان من الممكن التعامل مع عملية رحيله عن النادي بكياسة أكبر.
من السهولة تفهم المكانة التي يحظى بها كار لدى الجمهور. فبعد أن ترعرع في ضاحية «بو» في لندن وكان يحضر المباريات عندما كان صبيا، انضم إلى النادي كصبي مدرسة مساعد عندما كان عمره 14 عاما، والتحق بفترات تدريب مهني عندما ترك المدرسة بعد ذلك بعام. كانت إنجلترا قد فازت لتوها بكأس العالم ولقي بوبي مور وجيوف هيرست ومارتن بيترز استقبال الأبطال في ملعب التدريب في تشادويل هيث.
ومع ذلك لم ينجح كار في أن يصبح لاعبا في وستهام. كمهاجم كان هيرست يمثل حاجزا أمامه، في حين كان روجر بايرن وكلايد بست أعلى منه في ترتيب الاختيار. انتقل إلى بارنيت في 1971. لكنه لم يترك بصمة كبيرة قبل أن يتعرض إلى إصابة في ساقه، غيرت مجرى حياته. قال كار: «تلقيت مكالمة غير متوقعة تماما من جون ليال، الذي قال: لدي وظيفة بدوام جزئي في طريقها لأن تكون شاغرة. جون ديك سيرحل. كانت هذه وظيفة بدوام جزئي في يوليو (تموز) 1973. إنه القدر، ليس إلا».
كان يقوم بتدريب اللاعبين الناشئين، مساء كل ثلاثاء وأربعاء، على المساحات الفضاء، على الأرضيات الخرسانية، وحول مكان ركن إحدى السيارات إن لزم الأمر. «كرة الشارع»، بحسب تعبير كار. كان مساعدا لروني بويس قبل أن يصبح رئيس أكاديمية الناشئين في 1980. كان بول آلان أول سبيل له إلى الشهرة - «كان بول استثنائيا لأنه فاز بكأس الاتحاد الإنجليزي في 1980 وكأس الاتحاد الإنجليزي للشباب في 1981» - أما اللاعب الذي لمع نجمه ورحل عن النادي، فهو جون تيري، الذي نجح تشيلسي في استقطابه.
وبحسب ما يقول كار، فإن «الركيزة الأساسية لأي ناد هي إنتاج لاعبين محليين. يمكن للمشجعين أن يرتبطوا بهم. ومعظم النجاحات كانت عن طريق لاعبين من ناشئي النادي، بخلاف مايكل كاريك، الذي كان مختلفا، حيث جاء من منطقة الشمال الشرقي. انظر إلى ريو - حي بكهام. جيرمين ديفو - إيست إند. توني كوتي - رومفورد. بول إنس - باركينغ». ومع استعداد وستهام للانتقال إلى ملعبه الجديد الذي من المفترض أن ينقلهم إلى مستوى آخر، فإن النادي يكون بذلك قد ألقى كلمة الوداع على إحدى الروابط المجيدة مع ماضيه.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.