قوات الاحتلال تطلق النار على المزارعين.. والمستوطنون يستأنفون اقتحام الأقصى

قوات الاحتلال تطلق النار على المزارعين.. والمستوطنون يستأنفون اقتحام الأقصى
TT

قوات الاحتلال تطلق النار على المزارعين.. والمستوطنون يستأنفون اقتحام الأقصى

قوات الاحتلال تطلق النار على المزارعين.. والمستوطنون يستأنفون اقتحام الأقصى

فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على السلك الحدودي جنوب قطاع غزة صباح اليوم (الأحد)، النار باتجاه أراض زراعية شرق خان يونس جنوب القطاع.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن شهود عيان، أن القوات أطلقت النار تجاه الأراضي الزراعية من البرج العسكري المقام على الشريط الحدودي في منطقة السناطي ببلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة صباح اليوم.
وفي ذات السياق، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه مراكب الصيادين في منطقة السودانية شمال قطاع غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الحادثتين.
في القدس المحتلة، استأنفت عصابات المستوطنين اليوم، اقتحامها للمسجد الأقصى، من باب المغاربة بعد إغلاقه بوجههم منذ يومين، وذلك تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وتتم الاقتحامات بمجموعات صغيرة ومتتالية ضمت مجموع من المتطرفين اليهود وعدد من "الربانيم"، ونفّذوا جولات استفزازية فيه، في حين تصدّى مصلون لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير الاحتجاجية، فيما استبقت دورية شرطية الاقتحامات بجولة في المسجد لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وتأتي اقتحامات اليوم بعد اعتقال عدد من العاملين في المسجد الأقصى خلال الأيام القليلة الماضية، واتخاذ قراراتٍ بإبعادهم لفترات متفاوتة عن مكان عملهم في الأقصى المبارك.
ومن جانبها، صعّدت "منظمات الهيكل" المزعوم دعواتها لأنصارها للمشاركة الواسعة في فعاليات ما يسمى "إحراق الهيكل" بدءاً من الرابع من الشهر المقبل، ومن أبرزها المشاركة في اقتحاماتٍ جماعية واسعة للمسجد الاقصى، وإقامة فعالياتٍ تلمودية خاصة فيه للتسريع بإقامة الهيكل على أنقاض الأقصى المبارك.
وأعلنت نفس المنظمات عن تنظيم اعتصام وصلوات يهودية تلمودية ومسيرة عصر يوم الخميس تختتم في ساحة البراق بعنوان "مسيرة شبيبة الهيكل تدعو إلى تسريع بناء الهيكل"، وسيُعقد مساء نفس اليوم مؤتمر تأسيسي لـ"شبيبة الهيكل"، يتضمن تقديم محاضرات من قبل "حاخامات"، وعرض أفلام قصيرة وعرض شرائح تعليمية كلها تتمحور حول "الهيكل، وسُبل تسريع بنائه"، وعرض خطة العمل السنوية للسنة القادمة 2017.
ودعت "منظمات الهيكل" للمشاركة في حلقات تعليمية مكثفة في مدينة القدس، على مدار ثلاثة أيام هي 8 و 9 و10 من أغسطس (آب)، بهدف ما سمته "تأهيل مرشدين لجبل الهيكل"، كجزء من التحضيرات لمرافقة المقتحمين خلال أغسطس، وخاصة في ذكرى "خراب الهيكل".
بدورها، حمّلت مؤسسات القدس الإسلامية (مجلس الأوقاف، ودار الافتاء، والهيئة الإسلامية العليا)، سلطات الاحتلال مسؤولية وتبعات أي انتهاك للمسجد الاقصى وحرمته، وطالبتها بلجم المنظمات اليهودية المتطرفة، وبالكف عن المساس بالمسجد الاقصى، مشددة على أن الأقصى مسجد إسلامي خالص يمتد على مساحة 144 دونما في القدس القديمة.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.