يانوزاي يفقد الفرصة الأخيرة في مانشستر يونايتد

مستقبل الجناح الذي أطلقوا عليه يومًا خليفة غيغز أصبح في مهب الريح

الدقائق التي شارك فيها يانوزاي أمام دورتموند مؤخرا تبدو الأخيرة في مسيرته مع يونايتد (رويترز)
الدقائق التي شارك فيها يانوزاي أمام دورتموند مؤخرا تبدو الأخيرة في مسيرته مع يونايتد (رويترز)
TT

يانوزاي يفقد الفرصة الأخيرة في مانشستر يونايتد

الدقائق التي شارك فيها يانوزاي أمام دورتموند مؤخرا تبدو الأخيرة في مسيرته مع يونايتد (رويترز)
الدقائق التي شارك فيها يانوزاي أمام دورتموند مؤخرا تبدو الأخيرة في مسيرته مع يونايتد (رويترز)

تزايد الحديث في الساعات الأخيرة عن أن مدرب مانشستر يونايتد الجديد البرتغالي جوزيه مورينهو يعتزم التخلي عن 9 لاعبين بينهم عدنان يانوزاي. وهكذا باتت فرص جناح يونايتد يانوزاي في البقاء في الفريق الإنجليزي ضئيلة للغاية. اللاعب الذي كان ينظر له باعتباره خليفة ريان غيغز لم يبق له سوى فرصة تبدو ضئيلة للغاية للبقاء مع مدربه مورينهو، الذي أصبح مترددًا في الاحتفاظ بمهاجمه في صفوف الفريق.
ومع بدء استعدادات يونايتد للموسم الجديد، يناضل يانوزاي من أجل مستقبله بالنادي الذي بدا يومًا ما مبشرًا. المسألة ليست في نقص الموهبة، لكن في أسلوب اللاعب الذي لم يتعد عمره 21 عاما. فالموسم الرائع الذي قدمه وبزغ فيه نجمه تحت قيادة المدرب ديفيد مويز موسم 2013 - 2014 لم يكن ينبئ بحال عن المستوى المتدني الذي وصل إليه اللاعب لاحقًا.
فالجميع في فريق يونايتد بات ينظر إلى انحدار مستوى يانوزاي الذي دفع به إلى الهامش، وقد ينتهي الأمر بإهداره للفرصة الأخيرة بملعب أولد ترافوررد. فعندما أعلن يونايتد الأرقام المؤقتة لقمصان الفريق الأسبوع الماضي، كانت الإشارة واضحة بسقوط يانوازي. فبعد اعتزال غيغز بعد 23 موسمًا ناجحًا بدرجة كبيرة مع فريق يونايتد انتهت في موسم 2014، تسلم يانوزاي القميص رقم 11 الذي مثل رمزًا كبيرًا في الفريق، وهو الإجراء الذي رآه الجميع في النادي أشبه بلحظة تسليم العصا في سباقات العدو. كان من المفترض أن تبشر عملية التسليم بمكان ثابت للاعب في الفريق الأول في المستقبل القريب.
وكان غيغز الذي كان مساعدا لمدرب يونايتد السابق لويس فان غال، أجرى مقابلة صحافية مع موقع النادي تحدث فيها عن فضائل يانوازي. غير أنه بعد مرور موسمين كاملين ارتدي فيهما اللاعب القميص رقم 11، تخلى اللاعب عن هذا الرقم وتسلم رقم 15 بدلاً منه، في حين تسلم اللاعب أنتوني مارتيال قميص غيغز السابق، بعدما ترك القميص رقم 9 للوافد الجديد زلاتان إبراهيموفيتش.
ظهر يانوزاي أمام الجماهير للمرة الأولي في أكتوبر (تشرين الأول) 2013 عندما منحه مويز فرصة المشاركة كأساسي في مباراة بالدوري الممتاز أمام سندرلاند، التي انتهت بفوز اليونايتد بهدفين مقابل هدف، سجل يانوزاي هدفي فريقه. وعند زيارة فريق مويز إلى تشيلسي في شهر يناير (كانون الثاني) من العام التالي، أكد يانوزاي للجميع احتفاظه بالقميص رقم 11، وصرح مورينهو الذي كان وقتها مدربا لتشيلسي، قائلا: «إنه لاعب رائع»، وعمره ليس 18 عاما، بل 25 عاما. هو لاعب ناضج ومريح في أدائه. هو بالفعل رائع وهام للفريق. «أرى أنه لاعب رائع جدا ومهيأ لأن يؤدي بشكل ممتاز لفترة طويلة مقبلة. لا أعرفه بشكل شخصي، لكن يبدو أن لديه الكثير ليقدمه».
كان هذا بعض الإطراء الذي تلقاه، والذي يتمنى يانوزاي لو أن يسمعه مجددا من الرجل الذي أصبح مدربا له. غير أن الإحساس العام السائد هو أنه أخذ في الذبول تماما وفي طريقه للاختفاء من الصورة في فريق مانشستر يونايتد. ففي أول مباراة لمورينهو مع فريقه الجديد، الذي شهد فوز اليونايتد على ويغان بنتيجة 2 - صفر، أعطى المدرب لاعبه يانوزاي فرصة المشاركة في الشوط الثاني كي يثبت جدارته، إلا أن اللاعب فشل في أن يفعل شيئًا رغم تعليمات المدرب له بالتحرك يمينا ويسارا في الملعب. والأسبوع الماضي، وضمن مباريات رحلة الفريق في الصين، شارك يانوزاي في الدقائق الأخيرة من المباراة التي شهدت هزيمة فريقه أمام بروسيا دورتموند الألماني بنتيجة 4 - 1.
في السابق، كانت هناك لحظات تألق كثيرة عاشها يانوزاي واعتاد عليها، بيد أن الاختبار الحقيقي الآن هو ما يظهره في التدريبات. هل القضية هي أن يانوزاي خيب الظن وأن زملاءه في الفريق باتوا يخشون من عدم قدرته على تنفيذ المطلوب منه. فأثناء منافسات كأس العام 2014 في البرازيل، وتحديدا أمام بلجيكا كانت القصة مكررة إذ اعتقد زملاؤه في المعسكر أن لديه الكثير ليعطيه، إلا أنه استبعد من المشاركة في منافسات يورو 2016.
وفي ظل قيادة مويز، التي لم تدم سوى 34 مباراة في الدوري الممتاز، كان يانوزاي بمثابة نقطة مضيئة نادرة، فبفضل مستواه أصبح يانوزاي يتحصل على 60 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، وهو الأجر الذي اعتبر انقلابًا بفريق اليونايتد. والآن بات مورينهو يفكر في ما إذا كان سيبقي عليه أم يتركه يرحل، سواء على سبيل الإعارة أو بشكل دائم، في ضوء أدائه الباهت أمام فريق دورتموند.
في الحقيقة، تضاءلت فرصة يانوزاي قبل الأوان بعد أن أعلن اللاعب قراره العودة إلى صفوف يونايتد بعد إعارته لمدة عام إلى دورتموند، وكان اللاعب هنريك مخيتاريان السبب في أن يجلس يانوزاي على مقعد البدلاء في دورتموند. وكان موريهنو قد تعاقد مع قائد فريق أرميني من النادي الألماني دورتموند بالذات، فيما اعتبر ضربة جديدة لمستقبل يانوزاي مع الفريق الإنجليزي.
مورينهو أيضًا تحدث عن إمكانية الاستغناء عن الألماني باستيان شفاينشتايغر سوف يلحق بيانوزاي إلى باب الخروج. وكان سعي مورينهو للحصول على خدمات لاعب اليوفنتوس بول بوغبا أو لاعب خط وسط آخر قبل إغلاق موسم الانتقالات يشكل تهديدًا آخر لمستقبل شفاينشتايغر في مانشستر يونايتد. كما هناك حديث عن إمكانية التخلي عن لاعب كبير آخر بجانب الألماني بشخص البلجيكي الآخر مروان فلايني. وبحلول الأول من سبتمبر (أيلول) وبعد إغلاق موسم الانتقالات، قد يصبح يانوزاي وشفاينشتايغر أول الضحايا الكبار في عهد مورينهو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».