تعاون قضائي مصري - روسي يشمل التحقيقات في حادث الطائرة المنكوبة

مقتل 3 مواطنين في انفجار عبوة ناسفة شمال سيناء

عقد النائب العام الروسي، يوري تشايكا، اجتماعا في العاصمة الروسية موسكو أمس، مع نظيره المصري المستشار نبيل صادق، وقع خلاله الطرفان على مذكرة تفاهم بشأن التعاون القضائي بين مكتب النائب العام في كل من مصر والاتحاد الروسي.
وقال ألكسندر كورنوي، المتحدث باسم مكتب النائب العام الروسي، إن الجانبين ناقشا كذلك خلال الاجتماع عددا من القضايا المختلفة التي تتعلق بالتعاون بين البلدين في المجالات القانونية، وقضايا مكافحة الجريمة الدولية.
وأوضح المتحدث أن الوفد المصري أبدى خلال اللقاء استعداده لتزويد مكتب النائب العام الروسي بالمعلومات بشأن آخر ما توصلت إليه التحقيقات الخاصة بحادث تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء مؤخرا، لمكتب المدعي العام الروسي.
وكان وفد مصري رفيع المستوى يضم كلا من المستشار صادق، وشريف فتحي وزير الطيران المدني، والطيار أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيقات في حادثة الطائرة الروسية، قد بدأ زيارة رسمية إلى موسكو أول من أمس.
وقالت مصادر إنه من المقرر أن تعرض آخر نتائج التحقيقات الخاصة بحادث الطائرة الروسية التي تحطمت في 31 أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، عقب 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، وأودى الحادث بحياة جميع من كانوا على متنها البالغ عددهم 224 راكبا أغلبهم روس.
وسبق أن أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أن الحادثة وقعت نتيجة عمل إرهابي. كما أحال النائب العام المصري التحقيقات في الحادث إلى نيابة أمن الدولة العليا، وذلك بعد ورود تقرير من مكتب التحقيقات الجنائية الروسية يشير إلى وجود شبهة جنائية.
من جهة أخرى، لقي ثلاثة مواطنين مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة بجوار الطريق الدائري جنوب مدينة العريش (شمال شبه جزيرة سيناء)، وقالت مصادر أمنية إنه تم نقل الجثث إلى مستشفي العريش العام، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق.
وتسود شمال سيناء حالة من التوتر بسبب هجمات مكثفة تشنها جماعات متشددة مسلحة ضد قوات الجيش والشرطة، تزايدت منذ عزل الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013.
وتشن القوات المسلحة بالتعاون مع الداخلية حملات أمنية موسعة هناك لضبط المتشددين. وقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا جمهوريا، في منتصف يوليو الجاري، بمد حالة الطوارئ في عدد من مناطق سيناء لمدة 3 أشهر.