الاتحاد يحسم صفقة العكايشي بـ5. 1 مليون دولار

النجم التونسي سيمثل الفريق بنظام الإعارة

أحمد العكايشي («الشرق الأوسط»)
أحمد العكايشي («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يحسم صفقة العكايشي بـ5. 1 مليون دولار

أحمد العكايشي («الشرق الأوسط»)
أحمد العكايشي («الشرق الأوسط»)

بات التونسي أحمد العكايشي، لاعب نادي النجم الساحلي، قريبا من إكمال عقد المحترفين الأجانب في نادي الاتحاد، بعد أن توصل القائمون على الفريق إلى اتفاق على استقطابه.
وكان المدرب التشيلي لويس سييرا أبدى إعجابه بإمكانيات اللاعب، وينتظر أن تحسم الصفقة خلال الساعات المقبلة عن طريق الإعارة لموسم رياضي، مع أفضلية التجديد للاعب في حال نجاحه بالامتيازات ذاتها.
وكان المفاوض الاتحادي توجه أمس إلى مدينة سوسة التونسية؛ لحسم التعاقد مع اللاعب ومسؤولي النادي التونسي، الذين أبدوا موافقتهم المبدئية على العرض الاتحادي، حيث ينتظر أن يتم الإعلان عن التعاقد مع اللاعب رسميا لموسم رياضي بنظام الاعارة.
وأكد مصدر مطلع، أن تأخر إدارة الاتحاد في حسم التعاقد مع العكايشي يأتي لوجود عدد من الخيارات التي كانت تفاضل بينها، مشيرا إلى أن العرض المقدم من نادي الاتحاد للاعب يتجاوز حاجز المليون ونصف المليون دولار لموسم رياضي.
وكان العكايشي، البالغ 27 عاما، بدأ مسيرته الكروية في الدرجات السنية لنادي الرياضي البنزرتي قبل أن يلتحق بالنادي الأفريقي، وفي موسم 2006 - 2007 ضمه المدرب الفرنسي برتران مرشان إلى الفريق الأول بالنادي الأفريقي إلا أنه لم يستمر طويلا لتتم إعارته للنادي البنزرتي قبل أن ينتقل إلى النجم الرياضي الساحلي 2008.
تألق العكايشي، المولود في 23 فبراير (شباط) 1989 بالمدينة الساحلية بنزرت الواقعة في أقصى شمال القارة الأفريقية، مع ناديه النجم الساحلي في بداية موسم 2009 - 2010 في إطار البطولة الوطنية، ساهم في استدعاء المدرب الوطني فوزي البنزرتي للاعب لضمه إلى صفوف المنتخب التونسي المشارك في كأس أفريقيا بأنغولا، إلا أنه لم يشارك سوى عشرين دقيقة في مباراتي الغابون والكاميرون، وكان أول أهداف اللاعب التونسي مع منتخب بلاده سجلها في شباك السودان في إطار مواجهة ودية جمعت المنتخبين 2010.
من جهة أخرى، قالت إدارة نادي الاتحاد في بيان لها يوم أمس، إنها صرفت مستحقات سابقة لمنسوبي النادي من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية في الألعاب كافة والعاملين؛ وذلك للإيفاء بتسديد الديون المتراكمة على النادي حتى لا تشكل عائقا أمام مستقبل النادي ومسيرة الفريق الأول.
على الصعيد الفني، عمد الوطني حسن خليفة، مدرب فريق الاتحاد، خلال مواجهته يوم أمس فريق وج للمشاركة بأكبر عدد من اللاعبين خلال المباراة، للوقوف على جاهزيتهم الفنية، قبل المغادرة خلال اليومين المقبلين إلى مدينة تبوك للمشاركة بالبطولة الودية التي ستقام هناك، حيث سيواجه فريق الإنتاج الحربي المصري في 2 أغسطس (آب) المقبل.
فيما شهدت المواجهة الودية مشاركة اللاعبين المصابين بعد تجاوزهم الإصابة وإبدائهم جاهزيتهم الفنية، تقدمهم أحمد عسيري وفهد المولد، في الوقت الذي غاب فيصل الخراع للإصابة، في حين شارك الثلاثي المحترف بالفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».