لاعبو النصر يضغطون على مدربهم لتوقيع عقد جديد

جماهير النادي تستعد لتخطي حاجز الـ400 ألف بعد قرار نقل التتويج إلى الرياض

كارينيو مدرب النصر خلال احتفالات فريقه بلقب الدوري السعودي
كارينيو مدرب النصر خلال احتفالات فريقه بلقب الدوري السعودي
TT

لاعبو النصر يضغطون على مدربهم لتوقيع عقد جديد

كارينيو مدرب النصر خلال احتفالات فريقه بلقب الدوري السعودي
كارينيو مدرب النصر خلال احتفالات فريقه بلقب الدوري السعودي

أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» وجود مساع حثيثة للاعبي فريق النصر على إدارة ناديهم ومدربهم الأوروغوياني دانيال كارينيو، بهدف إثناء الأخير عن المغادرة وتجديد عقده في ظل القبول الذي يحظى به من قبل الجميع.
وأبان المصدر أن المفاوضات قد تفتح من جديد بين الطرفين بعد إغلاقها قبل عدة أيام بداعي تأكيدات المدرب عدم صحة وجود عروض مغرية من أندية إماراتية وقطرية.
من جهة ثانية، أبدت جماهير النصر سعادتها بقرار نقل مباراة فريقها أمام التعاون من بريدة إلى الرياض، حيث من المتوقع أن يدعم ذلك تخطي الحضور الجماهيري حاجز 400 ألف مشجع حضروا لمساندة النصر هذا الموسم، كما قدم مجلس جماهير النادي شكره لإدارة التعاون لموافقتها على نقل المباراة وجرى الإعلان عن عودة النصراويين مرة أخرى لتنظيم تيفو يليق بتتويج النصر بلقب الدوري.
وجاء نقل المباراة من القصيم إلى الرياض لدواعي الأمن والسلامة بملعب مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية ببريدة قياسا بكثافة الجماهير النصراوية المتوقع حضورها للمباراة والتتويج، وذلك بعد أن تقرر رسميا نقل مواجهة الفريقين الأحد المقبل إلى ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض عبر خطاب بعثت به الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم إلى إدارة الناديين يفيد بنقل المباراة.
وكشف القائمون على دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين عن أجندة الحفل الختامي الذي سيشهد مراسم تسليم كأس الدوري إلى نادي النصر، واستمرار فعاليات الحفل من ظهر يوم الأحد المقبل «موعد المباراة» حتى تسليم الكأس الرسمي بعد انتهاء المواجهة بين الفريقين.
وقال المهندس عادل عزت، المدير العام التنفيذي للتسويق لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين: «بعد تنظيم أول حفل افتتاح في تاريخ دوري كرة القدم السعودي للمحترفين في أغسطس (آب) الماضي، نطمح هذه المرة إلى صنع ذكريات لا تمحى من ذاكرة جماهير كرة القدم، سواء الذين سيوجدون في الملعب أو المتابعين عبر التلفزيون، وذلك تجسيدا لوعدنا بتقريبهم أكثر من الرياضة التي يعشقونها».
وأضاف: «الاحتفالية الختامية ستتضمن عددا من الفعاليات التي شهدناها على مدى الموسم، وعناصر أخرى جديدة نقدمها للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط».
ومن المقرر أن يتضمن دوري عبد اللطيف جميل واحدة من أكثر الفعاليات التي أحبها الجمهور، وهي كرة القدم العملاقة، كما سيتضمن توزيع القمصان على الجمهور عبر رميها في الهواء من خلال تقنية جرى جلبها خصيصا من أوروبا، وذلك قبل بدء الفعاليات التي تسبق المباراة.
وسيشاهد الجمهور عرضا حيا سينفذه أكثر من 300 فرد قبيل انطلاق المباراة، يشرف عليهم فريق المناسبات الخاصة الذي يضم 20 فردا من مختلف أنحاء العالم، وذلك على مساحة قدرها 4.360 مترا مربعا من أرض الملعب. وسيشمل العرض دخول اللاعبين بأسلوب مثير عبر مؤثرات خاصة.
وسيختتم الحفل بمراسم تسليم الكأس التي ستقام على منصة مصممة خصيصا لهذا الغرض، ويشارك في تنظيمه وإخراجه أكثر من 100 فرد.
من جهة أخرى، تكفل رئيس النادي، الأمير فيصل بن تركي، بمصاريف تسيير (15 حافلة) تنقل جماهير النصر في منطقة القصيم إلى الرياض لحضور مهرجان تتويج الفريق الأول ببطولة الدوري، مع تكفله بتكاليف تذاكر المباراة والوجبات التي ستقدم لهم في حضورهم وعودتهم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».