مقتل المغني الباكستاني أمجد صبري يثير الذعر في الوسط الإعلامي

مطالبات بتوفير الحماية للمشاهير.. والشرطة: لا نملك الموارد اللازمة

المغني القوالي (الصوفي) الشهير أمجد صبري
المغني القوالي (الصوفي) الشهير أمجد صبري
TT

مقتل المغني الباكستاني أمجد صبري يثير الذعر في الوسط الإعلامي

المغني القوالي (الصوفي) الشهير أمجد صبري
المغني القوالي (الصوفي) الشهير أمجد صبري

طالب العشرات من الإعلاميين والممثلين في باكستان، الحكومة، بتوفير الحماية لهم لشعورهم بالتهديد، إثر مقتل المغني القوالي (الصوفي) الشهير أمجد صبري. وقد هز حادث مقتل المغني القوالي، أمجد صبري في كراتشي الشهر الماضي، الوسط الفني في باكستان، بعد أن أعلنت حركة طالبان باكستان عن مسؤوليتها عن الحادث. وأعرب المشاهير الباكستانيون عن شعورهم بالخطر من الوضع الذي تطور في أعقاب مقتل أمجد صبري.
وبدوره قال المتحدث الرسمي باسم الفنانين، فخر العلم: «نحن نتمتع بشهرة كبيرة، مما يعني أنه يسهل التعرف علينا في الشوارع، ومن ثم فنحن عرضة للخطر مثلنا مثل القادة السياسيين البارزين الذين يسهل التعرف عليهم مثلنا».
وقدم الفنانون الذين يرتبط أغلبهم بصناعة التلفزيون، بقيادة فخر العلم، طلبًا إلى قسم الشرطة يحذرون فيه من أنهم سيحملون الحكومة المحلية المسؤولية، حال تعرض أي عضو منهم للهجوم.
ويقول ضابط مركز الشرطة أورنغزب خطاك: «تلقينا طلبًا اليوم يحمل توقيع 62 فنانًا». وأضاف: «لسنا مخولين لاتخاذ القرارات حيال توفير الحماية لأي فرد، فضلاً عن أنه ليس في مقدرتنا حراسة مثل هذا العدد الكبير من البشر. ولكننا سنحيل طلبهم إلى السلطات العليا للحصول على التوجيهات اللازمة».
ويبدو أن مقتل أمجد صبري غير المتوقع قد هز المجتمع الفني الباكستاني بشدة. وتضامنًا معهم، قام كثير من أصحاب صناعات الترفيه بتحميل شريط فيديو على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يحمل رسالة مطالبين فيها الحكومة بتوفير نفس مستوى الحماية الذي يتمتع به المسؤولون الحكوميون في العموم.
ويظهر في الفيديو بعض الفنانين الأكثر تميزًا في هذا المجال، أبرزهم فخر العلم، إضافة إلى الوجوه الأخرى مثل فيصل قريشي وفاخر وماريا الوسطي، مطالبين الحكومة بتوفير نفس بروتوكولات الحماية الأمنية التي يتمتع بها السياسيون للفنانين، ما دام أن الفنانين يتمتعون بالشعبية نفسها. وبينما انتشر الفيديو انتشارًا واسعًا على شبكة الإنترنت، أحدثت المطالب انقسامًا لم يقتصر على الرأي العام فحسب، بل امتد أيضًا إلى داخل المجتمع الفني. واستطرد فخر العلم قائلاً: «لقد أصابنا مقتل أمجد صبري بالصدمة الشديدة، وأدركنا أنه ما من أحد يلقي بالاً لسلامتنا وأمننا. نريد نفس الحماية التي تتوفر للمسؤولين الحكوميين. وإن لم نحصل على ذلك، فعلى المسؤولين الحكوميين أن يتخلوا عن تلك البروتوكولات التي توفرها الحكومة لهم، لكي يتسنى لنا على الأقل أن نشعر بأننا جميعًا عرضة للخطر بالتساوي».
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة كراتشي تُعد مركزًا للنشاط الثقافي في باكستان، حيث تعج المدينة بالاستوديوهات الخاصة لإنتاج الأعمال الدرامية التلفزيونية والأفلام المميزة، ويقطن فيها جميع المطربين والفنانين أيضًا.
بيد أن بعض الفنانين والممثلين البارزين لم يوافقوا على مطالب توفير الحماية لكل الفنانين والممثلين.
وعلى الجانب الآخر، يرى الممثل وكاتب السيناريو فاساي تشودري أنه على الرغم من أن فخر العلم محقًا فيما يقوله، فإن القضية لها وجهان. ويقول: «أتفق معه تمامًا بأن الفنانين الباكستانيين من بين أكثر الوجوه شهرة في البلاد، ولهذا علينا أن نحصل على الحماية».
إلا أنه استطرد قائلاً: «ولكن من الناحية الأخرى، فإن بعض السياسيين بالفعل منخرطون بالعمل لدى الحكومة، ولذلك فمن حقهم الدستوري الحصول على حماية أمنية»، مضيفًا: «كفنانين ربما نقدم خدمة للبلد، إلا أننا لسنا موظفين لدى الحكومة».
أما بالنسبة لآشير عظيم، وهو أيضًا مخرج أفلام، فيرى أنه من الممكن أن يسيء الناس فهمهم للشريط الفيديو التضامني الذي انتشر على شبكة الإنترنت. إذ يقول: «في رأيي لا يتعلق الأمر بطلب الفنانين توفير الحماية لهم. كل ما في الأمر أنهم يطالبون الحكومة بتوفير الحماية للجميع أو عدم توفيرها لأي شخص من الأساس».

وثمة حجة مضادة أخرى أثارها تشودري تتمثل في أنه من غير العملي أن يُجرى توفير نفس مستوى الحماية لكل المشاهير. لافتًا إلى أنه «لا يحظى كل الفنانين الذين ظهروا في الفيديو بنفس مستوى الشهرة أو الشعبية، إذ يتمتع بعضهم بشهرة أكبر من غيرهم. ومن ثم، فإن منحهم نفس مستوى الحماية سيكون أمرًا في غاية الصعوبة».
وتجدر الإشارة إلى أنه في بداية الأسبوع الحالي، تعرض الفنان نديم جافري للسرقة ليلاً في مدينة كراتشي، وقد تصدرت تلك الحادثة أيضًا عناوين الصحف. ومن جانبها قالت الشرطة إنه من المستحيل تمامًا توفير الحماية لكل الفنانين والممثلين، وقال ضابط شرطة بارز: «هنالك الآلاف منهم.. ونحن لا نملك الموارد اللازمة من أجل توفير الحماية لكل واحد منهم».
وثمة سبب آخر وراء شعور الوسط الفني بالتهديد إثر مقتل أمجد صبري، يتمثل في أنه مغني قوالي وليست له أي صلة بالسياسة، ولم يسبق له أن تبنى أي قضية سياسية. وقد أخبر أخوه عظمت صبري الصحافيين في كراتشي بأن أخاه لم تكن له أي صلة بالسياسة، قائلاً: «عائلتنا لا تمت بأي صلة للسياسة، لا من بعيد أو قريب.. وليس لنا عداوة مع أي شخص».
الأمر الذي دعم الرأي السائد في الوسط الفني بأن أمجد صبري قُتل «لأنه شخصية مشهورة وبارزة، ويسهل التعرف على ملامح وجهه». ويوضح فخر العلم قائلاً: «إن كان من الممكن قتل وجه مألوف في شوارع كراتشي، فبالتالي الجميع معرض للخطر، لأننا جميعنا ذو وجوه مألوفة ويسهل التعرف علينا».
ويزيد هذا الوضع من ذعر الفنانين والممثلين، لا سيما أن كراتشي بها وجود مكثف للمجرمين والمسلحين وعناصر «طالبان». ومنذ عام واحد فقط قامت القوات شبه العسكرية بتنفيذ عمليات عسكرية في مدينة كراتشي، وإن كانت لم تحقق النتائج المرجوة من تطهير المدينة.



جهود خليجية لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة «الأخبار المزيّفة»

الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)
الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)
TT

جهود خليجية لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة «الأخبار المزيّفة»

الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)
الدكتور بريسلاف ناكوف (لينكد إن)

بين التحديات الكبرى التي يواجهها الباحثون في تطوير الذكاء الاصطناعي ضمان الموضوعية مع التدفّق المعلوماتي المتسارع والمتزايد عبر شبكة الإنترنت، واستخدام وسائل عديدة لضخ مختلف المعطيات والمعلومات، بات من الصعب على المتلقي التمييز بين الحقيقة والدعاية من جهة وبين الإعلام الموضوعي والتأطير المتحيّز من جهة ثانية.

وهكذا، تتأكد أكثر فأكثر أهمية وجود تقنيات التحليل والكشف وتصفية (أو «فلترة») هذا الكم الهائل من المعطيات، توصلاً إلى وقف سيل المعلومات المضللة وإبعاد الإشاعات و«الأخبار المزيّفة»، وجعل شبكة الإنترنت مكاناً آمناً لنقل المعلومات والأخبار الصحيحة وتداولها. والواقع أنه مع التحول الرقمي المتسارع وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، غدت «الأخبار المزيّفة» واحدة من أبرز التحديات التي تهدد المجتمعات حول العالم؛ إذ يجري تداول ملايين الأخبار والمعلومات يومياً، ما يجعل من الصعب على الأفراد - بل وحتى المؤسسات الإعلامية - التمييز بين ما هو صحيح وما هو مزيّف أو مضلِّل، وفي هذا السياق برزت تقنيات الذكاء الاصطناعي كأداة مبتكرة وفعّالة للكشف عن «الأخبار المزيفة» وتحليلها.

تُعرَّف «الأخبار المزيّفة» بأنها محتوى إعلامي يُنشأ ويُنشر بهدف التضليل أو التلاعب بالرأي العام، وغالباً ما يصار إلى استخدامه لتحقيق غايات سياسية واقتصادية أو اجتماعية. وتتنوّع تقنيات إنشاء «الأخبار المزيّفة» بين التلاعب البسيط بالمعلومات... واستخدام تقنيات متقدمة مثل التزييف العميق، الأمر الذي يزيد من تعقيد اكتشافها.

جهود مبتكرة

من هذا المنطلق والمبدأ، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، يقود الدكتور بريسلاف ناكوف، أستاذ ورئيس قسم معالجة اللغة الطبيعية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، جهوداً مبتكرة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وخصوصاً تحليل الطرق المستخدمة في الإعلام للتأثير على الرأي العام. ويبرز ضمن أبرز إسهامات ناكوف تطوير تطبيق «فرابيه - FRAPPE»، وهو أداة تفاعلية مصممة لتحليل الأخبار عالمياً، حيث يقدم التطبيق رؤية شاملة حول أساليب الإقناع والخطاب المستخدمة في المقالات الإخبارية، ما يمكّن المستخدمين من فهم أعمق للسياقات الإعلامية المختلفة. ويشير ناكوف إلى أن «فرابيه» يساعد المستخدمين على تحديد كيفية صياغة الأخبار وتأطيرها في بلدان مختلفة، ما يتيح رؤية واضحة لتباينات السرد الإعلامي.

تحليل أساليب الإقناع

مع أن دراسة أساليب الإقناع لها جذور قديمة تعود إلى الفيلسوف الإغريقي القديم أرسطو، الذي أسس لمفاهيم الأخلاق والعاطفة والمنطق كأساس للإقناع، فإن فريق ناكوف أضاف تطويرات جديدة لهذا المجال.

وعبر تحليل 23 تقنية مختلفة للإقناع، مثل الإحالة إلى السلطة، واللعب على العواطف، وتبسيط الأمور بشكل مفرط، يُسهم «فرابيه» في كشف أساليب الدعاية وتأثيرها على القراء. وتُظهر هذه الأساليب كيف يمكن للإعلام أن يختار كلمات أو صوراً معينة لتوجيه فهم الجمهور. وكمثال، يمكن تأطير قضية تغيّر المناخ كمشكلة اقتصادية أو أمنية أو سياسية، حسب الإطار الذي تختاره الوسيلة الإعلامية.

التشديد على أهمية تقنيات التحليل والكشف و"فلترة" المعلومات لجعل شبكة الانترنت مكاناً آمناً. (رويترز)

تقنية التأطير الإعلامي

أيضاً من الخواص التي يستخدمها تطبيق «فرابيه» تحليل أساليب التأطير الإعلامي، وهنا يوضح ناكوف أن التطبيق يمكّن المستخدمين من مقارنة كيفية تناول وسائل الإعلام للقضايا المختلفة؛ إذ يستطيع التطبيق أن يُظهر كيف تركّز وسيلة إعلامية في بلد معيّن على الجوانب الاقتصادية لتغير المناخ، بينما قد تركز وسيلة إعلامية في بلد آخر على الجوانب السياسية أو الاجتماعية.

وفي هذا السياق، يعتمد التطبيق على بيانات متقدّمة مثل قاعدة بيانات «SemEval-2023 Task 3»، التي تحتوي على مقالات بأكثر من 6 لغات، ما يجعل «فرابيه» قادراً على تحليل محتوى إعلامي عالمي متنوع. ويستخدم التطبيق الذكاء الاصطناعي لتحديد الإطارات السائدة في الأخبار، كالهوية الثقافية أو العدالة أو المساواة ما يساهم في تقديم صورة أوضح للسياق الإعلامي.

الذكاء الاصطناعي أداة أساسية

الذكاء الاصطناعي أداة أساسية في تطبيق «فرابيه»؛ إذ إنه يتيح للتطبيق تحليل الأنماط اللغوية التي تؤثر على آراء القراء. وهنا يقول ناكوف، خلال حواره مع «الشرق الأوسط» عن قدرات التطبيق: «يُعد الذكاء الاصطناعي في (فرابيه) عنصراً أساسياً في تحليل وتصنيف واكتشاف الأنماط اللغوية المعقّدة التي تؤثر على آراء القراء وعواطفهم». ويضيف أن هذا التطبيق «يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أساليب الإقناع والدعاية، مثل الشتائم ولغة الترهيب، والتنمّر والمبالغة والتكرار. ولقد جرى تدريب النظام على التعرّف على 23 تقنية مختلفة غالباً ما تكون دقيقة ومعقّدة في محتوى الوسائط في العالم الحقيقي».

ويتابع ناكوف شرحه: «... ويستخدم التطبيق أيضاً الذكاء الاصطناعي لإجراء تحليل التأطير، أي لتوصيف وجهات النظر الرئيسة التي تُناقش قضية ما من خلالها مثل الأخلاق والعدالة والمساواة والهوية السياسية والثقافية وما إلى ذلك. ويسمح هذا للتطبيق بتمييز الإطارات الأساسية التي تؤثّر على كيفية سرد القصص وإدراكها، وتسليط الضوء على الإطارات المهيمنة في المقالة ومقارنتها عبر مصادر الوسائط والبلدان واللغات».

التحيزات الإعلامية

من جهة ثانية، بين التحديات الكبرى التي يواجهها الباحثون في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ضمان الموضوعية والتقليل من التحيّز. وفي هذا الجانب، يوضح ناكوف أن «فرابيه» يركّز على تحليل اللغة المستخدمة في المقالات وليس على تقييم صحتها أو موقفها السياسي، وكذلك يعتمد التطبيق على تصنيفات موضوعية وضعها صحافيون محترفون لتحديد أساليب الإقناع والدعاية، ما يقلل من مخاطر التحيّز.

وبالفعل، تمكن «فرابيه»، حتى الآن، من تحليل أكثر من مليوني مقالة تتعلق بمواضيع مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتغير المناخ. ويدعم التطبيق راهناً تحليل المحتوى بـ100 لغة، ويخطط الفريق لتوسيع نطاقه ليشمل لغات إضافية وتحسين دقة التحليل، ما سيعزّز قدرة التطبيق على فهم الأنماط الإعلامية عالمياً.

وفي حين يأمل الباحثون أن يصبح هذا التطبيق أداة أساسية للصحافيين والأكاديميين لفهم أساليب الإقناع والدعاية، يشير ناكوف إلى أهمية تطوير مثل هذه التقنيات لمساعدة الناس على التمييز بين الحقائق والدعاية، خاصة في عصر تزايد استخدام المحتوى «المؤتمت» والمعلومات المضللة. وبالتوازي، يسهم «فرابيه» بدور حيوي في تمكين الجمهور من تحليل الأخبار بطريقة أكثر وعياً وموضوعية، ووفق ناكوف: «في عصرنا الحالي، يمكن أن تُستخدم أساليب الإقناع لتضليل الناس؛ ولهذا السبب نحتاج إلى أدوات تساعد في فهم اللغة التي تشكّل أفكارنا». وبالتالي، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يصبح «فرابيه» نموذجاً لتطبيقات مستقبلية تسعى لتعزيز الشفافية في الإعلام وتقليل تأثير التضليل الإعلامي.

مكافحة «الأخبار المزيّفة»

في سياق متصل، تمثل خوارزميات الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في مكافحة «الأخبار المزيّفة»؛ حيث تعتمد على تقنيات متقدمة لتحليل النصوص والصور ومقاطع الفيديو.

ومن بين أبرز التقنيات المستخدمة في هذا المجال يمكن أيضاً تحليل النصوص؛ إذ تعتمد خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية على تحليل لغة المقالات والتحقق من الأسلوب، واكتشاف المؤشرات اللغوية التي قد تشير إلى التضليل.

كذلك تعمل أدوات الذكاء الاصطناعي على التحقّق من المصادر، وبالأخص من موثوقية المصادر الإعلامية من خلال تحليل تاريخ النشر والتكرار والمصداقية، والتعرف على التزييف البصري عن طريق استخدام تقنيات التعلم العميق للكشف عن الصور أو الفيديوهات المزيفة باستخدام خوارزميات يمكنها تحديد التلاعبات البصرية الدقيقة.

التحديات المستقبلية

ولكن، على الرغم من النجاح الكبير للذكاء الاصطناعي في هذا المجال، لا بد من القول إن التحديات لا تزال قائمة. من هذه التحديات تزايد تعقيد تقنيات التزييف، بما في ذلك عبر تطوّر تقنيات مثل «التزييف العميق» الذي يزيد مهمة كشف «الأخبار المزيّفة» صعوبة. وأيضاً ثمة مشكلة «تحيّز البيانات (أو المعطيات)» حيث يمكن أن تتأثر خوارزميات الذكاء الاصطناعي ببيانات التدريب، ما قد يؤدي إلى نتائج قليلة الدقة أو متحيزة. وبالطبع، لا ننسى أيضاً إشكالية التنظيم القانوني مع طرح استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا السياق تساؤلات حول الخصوصية والموثوقية والمسؤولية القانونية.