ديل بوسكي يرشح «الكتالوني» غوارديولا لتدريب إسبانيا

فان غال يتربع على قمة المرشحين لتدريب منتخب بلجيكا قبل تصفيات المونديال

جوسيب غوارديولا
جوسيب غوارديولا
TT

ديل بوسكي يرشح «الكتالوني» غوارديولا لتدريب إسبانيا

جوسيب غوارديولا
جوسيب غوارديولا

أعرب المدير الفني السابق لمنتخب إسبانيا لكرة القدم فيسنتي ديل بوسكي، عن اعتقاده بأن جوسيب غوارديولا أفضل مدرب يمكن ترشيحه في الوقت الحالي لتدريب المنتخب الإسباني، مشيرًا إلى أنه لا يرى في كونه من إقليم كتالونيا عقبة أمام توليه تدريب الفريق الوطني.
ووفقًا لصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية أوضح ديل بوسكي: «إنه أفضل مدير فني في العالم الآن بلا شك. سواء لإنجازاته أو لقدرته التي أثبتها حين وافق على الإشراف على بايرن ميونيخ دون أن يتحدث الألمانية»، في إشارة للمواسم الثلاثة التي أشرف خلالها غوارديولا على تدريب الفريق البافاري، قبل أن يرحل عنه إلى مانشستر سيتي. وأوضح المدير الفني السابق لمنتخب إسبانيا أنه في ظل الموهبة التي يتمتع بها غوارديولا كمدرب والإنجازات التي حققها، لا يمكن أن تدرج إمكانية توليه تدريب المنتخب الإسباني في خانة «المستحيل».
وتساءل ديل بوسكي عن الأسباب التي تحول بين مدير فني كتالوني وتدريب منتخب إسبانيا، مشيرًا إلى أنه إذا حدث ذلك فسيكون أمرًا رائعًا إذا ساهمت مثل هذه الخطوة في التقريب مرة أخرى بين كتالونيا وباقي إسبانيا، في إشارة إلى النزاعات الانفصالية التي يشهدها هذا الإقليم بشمال شرقي البلاد. وأوضح ديل بوسكي أن العامل المادي له دور أيضًا في هذا الأمر، على أساس أن مدربي المنتخبات يتقاضون أجورًا أقل من مدربي الأندية، مشيرًا إلى أن هذا العامل المادي يمثل أهمية بالنسبة للأشخاص الذين اعتادوا على كسب كثير من المال.
وبجانب وجهة نظر ديل بوسكي بشأن خليفته المحتمل على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الإسباني، تناولت هذه المقابلة مع الصحيفة الألمانية، أبرز المحطات في مسيرته الطويلة كمدرب، ومستقبله في عالم كرة القدم، حيث أكد ساخرًا أنه سيخلد للراحة.
وما زلنا في عالم التدريب، حيث قال الاتحاد البلجيكي لكرة القدم إنه سيبحث عن مدرب صاحب خبرة دولية، ليحل محل مارك فيلموتس مدرب المنتخب الذي أقيل من منصبه في وقت سابق أول من أمس. وقال فرنسوا دي كيرسماكر رئيس الاتحاد البلجيكي إن اسم الهولندي لويس فان غال مدرب مانشستر يونايتد السابق ارتبط بالمهمة، وهو «مرشح محتمل» في حال اختار أن يتقدم لشغل المنصب. وبدأت بلجيكا صاحبة المركز الثاني في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) في البحث عن مدرب جديد عقب إقالة فيلموتس بعد الخروج من دور الثمانية لبطولة أوروبا أمام ويلز، التي لا تملك تاريخًا كبيرًا.
ووضع الاتحاد البلجيكي معايير صارمة لاختيار خليفة فيلموتس، إذ قال كريس فان بويفيلد المدير الفني للاتحاد إنهم يبحثون عن شخصية تستخرج أقصى ما لدى «الجيل الاستثنائي» الحالي من اللاعبين. وأضاف فان بويفيلد الذي سيشرف على عملية الاختيار: «إنها عملية مفتوحة، أعتقد بأن صندوق بريدي الإلكتروني سيمتلئ. نريد مرشحًا لديه خبرة وحقق بالفعل نتائج على المستوى الدولي. يجب أن يقدم كرة حديثة ويظهر الذكاء التكتيكي والمرونة للتكيف، لأنه لا توجد مباراة أو منافس يشبه الآخر. ويجب عليه أيضًا توفير بيئة عالية الأداء لأنه سيملك لاعبين اعتادوا على الأداء عند أعلى المستويات. نحن نملك جيلاً استثنائيًا يحتاج للسماح لهم باتخاذ قراراتهم بأنفسهم».
وضم منتخب بلجيكا في بطولة أوروبا الأخيرة بعضًا من أفضل المواهب على صعيد القارة، مثل صانع لعب تشيلسي إيدن هازارد وحارس تشيلسي تيبو كورتوا وجناح مانشستر سيتي كيفن دي بروين، لكنهم خسروا (3 - 1) أمام ويلز وودعوا البطولة.
وأضاف فان بويفيلد: «نريد أيضًا شخصًا لديه تواصل دائم. ولا يهم أن يكون بلجيكيًا. فنحن في عملية مفتوحة. أعتقد بأننا سنحصل على مرشحين على مستوى مرتفع لأننا أصحاب المركز الثاني بالعالم». وبات ميشيل برودوم حارس المرمى الدولي السابق والمدرب الذي قاد كلوب بروج للقب الدوري البلجيكي في مايو (أيار) الماضي من المرشحين الأوائل للمنصب. وقال الاتحاد البلجيكي إنه يريد تعيين المدرب الجديد قبل الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل عندما تستضيف بلجيكا منتخب إسبانيا في مباراة ودية في بروكسل، قبل أن تبدأ مشوارها في تصفيات كأس العالم بعدها بـ5 أيام بمواجهة قبرص خارج أرضها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».