لا سبيل للأهلي المصري إلا الفوز أمام الوداد المغربي اليوم

بعد أن أصبح الفريق في مأزق بخسارتيه أول مبارتين في دوري أبطال أفريقيا

حارس أسيك يلتقط الكرة قبل رأس أنطوي مهاجم الأهلي في مباراة الجولة الثانية (أ.ف.ب)
حارس أسيك يلتقط الكرة قبل رأس أنطوي مهاجم الأهلي في مباراة الجولة الثانية (أ.ف.ب)
TT

لا سبيل للأهلي المصري إلا الفوز أمام الوداد المغربي اليوم

حارس أسيك يلتقط الكرة قبل رأس أنطوي مهاجم الأهلي في مباراة الجولة الثانية (أ.ف.ب)
حارس أسيك يلتقط الكرة قبل رأس أنطوي مهاجم الأهلي في مباراة الجولة الثانية (أ.ف.ب)

يستضيف النادي الأهلي المصري، اليوم، فريق الوداد البيضاوي المغربي على استاد برج العرب في الإسكندرية، في لقاء لا سبيل له فيه إلا الفوز بالجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى (الدور ربع النهائي) لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.
ويبدو الأهلي العريق الذي كان يطمح في بداية الموسم إلى رفع رقمه القياسي في عدد ألقاب المسابقة (9 ألقاب)، في مأزق، ومدربه الهولندي مارتن يول في وضع صعب لا يحسد عليه بعد خسارة الجولتين الأوليين ورحيل أبرز المهاجمين عنه.
وخسر الأهلي في الجولة الأولى على أرض زيسكو الزامبي 2 - 3. ثم على أرضه في الثانية أمام أسيك آبيدجان العاجي 1 - 2.
وأرجع يول، 60 عاما، مدرب توتنهام الإنجليزي سابقا الذي قاد الأهلي إلى استعادة لقب بطل الدوري المصري، أسباب الخسارتين إلى الحارس شريف اكرامي، وقال في هذا الصدد: «شريف فشل في القيام بعمله كما يجب، حارس المرمى هو أحد المواقع التي نحن بحاجة إلى تعزيزها».
وعمل الأهلي بأقصى جهد من أجل الحصول على توقيع حارسه السابق (بين 2002 و2009) محمد الشناوي من بتروجيت لخمس سنوات، ورفع الحارس أحمد عادل إلى فئة الكبار.
لكن يول لم يستطع الوقوف في وجه انضمام المهاجم الشاب الواعد رمضان صبحي إلى ستوك سيتي، ولا انتقال الغابوني ماليك إيفونا إلى تيانجين الصيني.
وتبدو مهمة المدرب الهولندي ورجاله صعبة في الحصول على مكافأة البطل في هذه المسابقة (5.‏1 مليون دولار) واللعب في بطولة العالم للأندية أواخر العام في اليابان.
وقال أسامة عرابي، المدرب المساعد للأهلي: «اللاعبون تعاهدوا على تحقيق الفوز من أجل تصحيح مسارنا في البطولة».
وأضاف: «سنكافح من أجل الحصول على النقاط الثلاث... فوزنا بلقب الدوري والتأهل لدور الثمانية لكأس مصر منحنا دفعة معنوية قبل مواجهة الوداد».
والتقى الأهلي مع الوداد في ربع نهائي المسابقة عام 2011 وتعادلا 3 - 3 ذهابا في القاهرة، و1 - 1 إيابا في الدار البيضاء، ولا يستطيع المدير الفني الهولندي التعويل على نتيجة مماثلة خصوصا أن الفريق المغربي يتصدر ترتيب المجموعة بعد فوزين متتالين على أسيك وزيسكو.
ويحتاج يول إلى الفوز دون سواه قبل مباراة الإياب في الدار البيضاء، في الجولة الرابعة في 27 الحالي إذا أراد أن يحذو حذو اتحاد العاصمة الجزائري، الفريق الوحيد في تاريخ هذه المسابقة من أصل 120 شاركوا فيها حتى الآن الذي استطاع التأهل إلى نصف النهائي بعد خسارته أول مباراتين، وكان ذلك عام 2003.
ويلتقي في المباراة الثانية، زيسكو مع أسيك ولكل منهما 3 نقاط من فوزه على الفريق المصري في محاولة من الفريقين لتحقيق الفوز الثاني والانتقال خطوة إلى الأمام على طريق حجز إحدى بطاقتي التأهل.
وإذا كان واقع الحال مختلفا بالنسبة إلى الزمالك الغريم التقليدي للأهلي محليا وأفريقيا أيضا لكن بدرجة أقل، فإنه لن يدخل دائرة الاطمئنان إلا في حال الفوز على ضيفه ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي غدا على ملعب بتروسبورت في القاهرة ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وتضم المجموعة 3 فرق بعد استبعاد وفاق سطيف الجزائري من قبل الاتحاد الأفريقي بسبب سوء سلوك وتصرفات جمهوره، ويتصدرها صنداونز برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف أمام الزمالك، فيما خسر أنييمبا النيجيري المباراتين الأوليين.
ورغم أن التوقعات ترشح الزمالك، الوحيد بين فرق ربع النهائي الذي لم يهزم حتى الآن في النسخة الحالية، للفوز إلا أنه لا يستطيع الركون إلى المراهنات خصوصا في ظل عدم الاستقرار الإداري في النادي.
ويشرف محمد حلمي حاليا على الزمالك بعد إقالة الاسكوتلندي أليكس ماكليش مطلع مايو (أيار)، وكان رابع مدرب يقيله النادي برئاسة المستشار مرتضى منصور منذ بداية الموسم.
ولا يعتبر صنداونز منافسا مخيفا، فهو وصل إلى ربع نهائي المسابقة فيما يشبه «المكافأة» بعد استبعاد فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي لإشراكه لاعبا غير مؤهل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».