كاميرا هاتف «نوكيا لوميا» الجديد الأكثر تطورا ووضوحا

مقارنة بـ«آيفون» و«غالاكسي»

كاميرا هاتف «نوكيا لوميا» الجديد الأكثر تطورا ووضوحا
TT

كاميرا هاتف «نوكيا لوميا» الجديد الأكثر تطورا ووضوحا

كاميرا هاتف «نوكيا لوميا» الجديد الأكثر تطورا ووضوحا

التغيرات الكبرى في عالم التصوير للهواة تظهر أن المزيد من الصور تلتقط كل عام عن طريق الهواتف الذكية أكثر بالمقارنة مع الكاميرات التقليدية. وباتت نوعية هذه الصور وجودتها أفضل بكثير، ومن السهولة التشارك بها. لذا عندما قامت «أبل» بطرح هاتفها «آيفون 5 إس» الجديد بكاميرا محسنة جدا، قيل عنها إنها الأفضل قاطبة، إلا أن خبراء في «يو إس إيه توداي» قرروا مقارنتها مع طرازين جديدين آخرين.

مقارنة كاميرا الهواتف

يمتلك هاتف «نوكيا لوميا 1020 ويندوز فون» أكثر مميزات الكاميرات تطورا التي قد تجدها في هاتف ذكي، بمستشعر 41 - ميغابيكسل، مع حشد من التعديلات اليدوية التي من شأن أي محترف أن يهواها. أما «سامسونغ غالاكسي إس 4» الذي يعتبر المنافس الشديد لهاتف «آيفون»، فمزود بكاميرا من بقدرة 13 ميغابيكسل. وفي ما يلي المواصفات:
* «آيفون 5 إس»: الكاميرا الجديدة هذه هي بقدرة 8 ميغابيكسل كالسابق، لكن «أبل» تقول إن البيكسلات هي أكثر قوة وضخامة من الكاميرات المنافسة. فكل بيكسل هي أعلى قوة بنسبة 15 في المائة من «آيفون5». علاوة على ذلك فإن هاتف «آيفون» الجديد يملك فتحة أكبر للعدسات، مما يعني قدرة أعلى على التصوير في الضوء المنخفض. ومن المميزات الجديدة أيضا النمط «الصليوي» (burst mode) عن طريق وضع الإصبع على المصراع لالتقاط دفعة متسلسلة من 100 صورة بتتابع سريع، فضلا عن الحركة البطيئة للفيديو، مع نظام مزدوج جديد لكشاف الضوء من نوع «إل إي دي». أما التحكم بالتعرض الضوئي فهو أوتوماتيكي بالكامل. ويأتي الهاتف بـ16 و32 و64 غيغابايت من الذاكرة الداخلية، بشاشة قياس 4 بوصات، بتحديد 113 × 640.
* «سامسونغ غالاكسي إس4»: لكاميرا الهاتف هذا بقدرة 13 ميغابيكسل 12 نمطا مختلفا للتصوير، بما فيها النمط الأوتوماتيكي، والبانورامي، والرياضي، وغيرها. والتعرض الضوئي هو أوتوماتيكي بالكامل. ويأتي الهاتف بذاكرة بـ16 أو 32 غيغابايت. ويمكن إضافة المزيد من سعة التخزين عن طريق بطاقة «إس دي» صغيرة. وللهاتف شاشة قياس 5 بوصات، بتحديد 1920 × 1080.
* «نوكيا لوميا 1020»: المستشعر الضخم بقدرة 41 ميغابيكسل مدعوم بعدسات حادة «إف 2.2» من إنتاج صانعة العدسات الألمانية الشهيرة «كارل زايز». وجميع هذه المرافق تعمل أوتوماتيكيا، أو يدويا. أما جميع كاميرات الهواتف الأخرى التي استخدمت في المقارنة فكانت أوتوماتيكية بالكامل، مما يترك القليل من الخيارات للمصور ذاته. وفي «لوميا» هذه يمكن تعديل توازن اللون الأبيض، وسرعة المصراع، وتركيز الصورة. ويأتي الجهاز بذاكرة داخلية سعة 32 غيغابايت، بيد أن الصور الكاملة التحديد والوضوح يمكن أن تكون 10 ميغابايت، أو أعلى، مما يستنفد من سعة الذاكرة بسرعة. وهي غير مزودة بشق لإضافة بطاقة للذاكرة. والشاشة هي بقياس 4.5 بوصة بتحديد 1280 × 768.
والتصوير عادة بكاميرات الهواتف العادية، سواء بالإضاءة المختلطة، أو في ضوء النهار، أو الفلورسنت، من شأنه أن ينتج لمعانا أصفر في الخلفية، ما لم تقُم الكاميرا بالتعويض عن ذلك. والخاصيات الأوتوماتيكية لهاتف «آيفون» و«غالاكسي» فعلت ذلك، باستثناء «لوميا». أما في الضوء الطبيعي فقد كانت صور «غالاكسي» مقبولة، وصور «آيفون» عالية التحديد وواضحة جدا، لكن صور «لوميا» كانت الأفضل قاطبة.
وباستثناء نوعية الصور وجودتها، فإن عملية التقاطها بالنسبة إلى «آيفون» و«غالاكسي» فكانت كما يتوقع الجميع. فقط افتح تطبيق الكاميرا وابدأ بالتقاط الصور. أما «لوميا» فهنالك تطبيقان، واحد أوتوماتيكي، والآخر احترافي (Pro)، لكنني وجدت ضوابط التحكم بـ«Pro» مربكة، فالأيقونات صغيرة، مما يتعذر قراءتها.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».