اعتقال 10 من عناصر «داعش» في تركيا.. بينهم 4 انتحاريين من أصل سوري

إغلاق سفارة فرنسا وقنصليتها في إسطنبول.. وتعليق احتفالات العيد الوطني لدواع أمنية

مفتشو الشرطة الجنائية أمام مدخل مطار أتاتورك التركي الذي تعرض لعمليات الإرهابية نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)
مفتشو الشرطة الجنائية أمام مدخل مطار أتاتورك التركي الذي تعرض لعمليات الإرهابية نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

اعتقال 10 من عناصر «داعش» في تركيا.. بينهم 4 انتحاريين من أصل سوري

مفتشو الشرطة الجنائية أمام مدخل مطار أتاتورك التركي الذي تعرض لعمليات الإرهابية نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)
مفتشو الشرطة الجنائية أمام مدخل مطار أتاتورك التركي الذي تعرض لعمليات الإرهابية نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)

أوقفت السلطات التركية أمس 6 أشخاص في محافظة جناق قلعة، شمال غربي تركيا، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، وتجنيد مقاتلين للانضمام إليه.
وذكرت مصادر أمنية لوكالة أنباء الأناضول أن فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن جناق قلعة، أوقفت الأشخاص المذكورين، الذين ينتمون لـ«داعش»، ويعملون على استقطاب المقاتلين من خلال الدعاية للتنظيم، موضحة أن الفرق الأمنية داهمت عددًا من المنازل، وصادرت خلال العملية بعض الوثائق التابعة للتنظيم المتشدد.
وفي الوقت نفسه، اعتقلت قوات الأمن التركية 4 انتحاريين من أصول سوريا ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي أثناء استعدادهم لتنفيذ هجوم انتحاري في مدينة شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا. وخلال عملية تفتيش منزل الانتحاريين تمت مصادرة كميات من الأسلحة والمتفجرات.
وتواصلت في أنقرة محاكمة 19 شخصًا، بينهم ثلاثة هاربين بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي، حيث أصدرت الدائرة الثانية بمحكمة جنايات أنقرة حكمًا بإخلاء سبيل ثلاثة يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش، هم أحمد ديلي جوز، وكامل ياراديريلميش، ومهدي تاتليبال، بناء على طلب محاميهم لعدم كفاية الأدلة. كما حضر محامون عن تسعة آخرين من المشتبه فيهم غير معتقلين. وشهدت الجلسة السابقة للقضية نفسها إخلاء سبيل 7 متهمين، رغم مطالبة النائب العام التركي بأنقرة، من المحكمة بسجنهم 7 سنوات ونصف إلى 15 سنة بتهمة انتمائهم لتنظيم داعش.
واتهم كمال كليشتدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، حكومة حزب العدالة والتنمية بالتستر على جرائم تنظيم داعش، ومنظمة حزب العمال الكردستاني وتقديمه الدعم لهما. وذكر كليتشدار في تغريده له «إن حكومة العدالة والتنمية تقدم دعمها لتنظيم داعش ومنظمة حزب العمال الكردستاني.. وهذا الكلام لست أنا من يقوله، بل نسمعه من أعضاء حزب العدالة والتنمية أنفسهم، كما أن إخلاء سبيل عناصر داعش وعلاج المصابين منهم في المستشفيات التركية يؤكد هذا الادعاء».
في غضون ذلك، علقت سفارة فرنسا في أنقرة وقنصليتها في إسطنبول العمل، وتوقفتا عن تقديم خدماتهما أمس حتى إشعار آخر لدواعٍ أمنية، ولفت بيان للسفارة إلى أنّ احتفالات العيد الوطني الفرنسي الذي يصادف اليوم (الخميس)، والذي كان مقررًا إقامتها في أنقرة وإسطنبول وإزمير أُلغيت لأسباب أمنية.
وذكر البيان أنّ مسؤولي السفارة أبلغوا السلطات التركية بالقرار، وأن هناك تنسيقا وتواصلا مستمرا بينهما في هذا الشأن، لكن دون تقديم مزيدٍ من التفاصيل عن ماهية تلك المخاوف الأمنية. وقال القنصل الفرنسي في تركيا مورييل دومينيك: «لقد كشفت معلومات مؤكدة عن وجود تهديدات أمنية خطيرة لاحتفاليات العيد القومي الفرنسي التي ستقام في تركيا، وبالتواصل مع السلطات التركية لاتخاذ التدابير اللازمة في هذا الصدد، قررنا إلغاء احتفالات العيد الوطني، التي كان من المقرر أن تعقد مساء اليوم (أمس الأربعاء) في إسطنبول وغدا (اليوم الخميس) في كل من أنقرة وإزمير».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.