رئيس البرلمان المصري يبحث في روسيا استئناف حركة الطيران

وسط أنباء عن اقتراب إعلان موسكو عودة السياح

رئيس البرلمان المصري يبحث في روسيا استئناف حركة الطيران
TT

رئيس البرلمان المصري يبحث في روسيا استئناف حركة الطيران

رئيس البرلمان المصري يبحث في روسيا استئناف حركة الطيران

بدأ الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب (البرلمان) المصري اليوم (الثلاثاء) زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، يلتقي خلالها رئيس مجلس النواب الروسي سيرجى ناريشكين، وعددًا من المسؤولين الروس. وقالت مصادر نيابية مصرية لـ«الشرق الأوسط» إن مباحثات عبد العال في موسكو تهدف في الأساس لتقديم مزيد من التطمينات إلى موسكو، من أجل عودة حركة الطيران الروسية المتوقفة منذ نحو 8 أشهر، بسبب حادث الطائرة المنكوبة في سيناء.
وأوضحت المصادر أن عبد العال يترأس وفدًا برلمانيًا رفيع المستوى، يضم سحر طلعت مصطفى رئيس لجنة السياحة والطيران المدني، وأسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار، وطلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة والبيئة، كما ينضم إلى الوفد قادمًا من إيطاليا السفير محمد العربي رئيس لجنة العلاقات الخارجية.
وعلقت روسيا، ومعها بريطانيا وألمانيا وتركيا، رحلات الطيران إلى مصر، بعد تحطم طائرة روسية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عقب 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي، وأودى الحادث بجميع من كانوا على متنها البالغ عددهم 224 راكبًا أغلبهم روس.
وتطالب روسيا مصر بإجراء مراجعة أمنية صارمة لمطاراتها. وبالفعل تعاقدت الحكومة المصرية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي مع شركة كونترول ريسكس البريطانية، لتقييم الإجراءات الأمنية في مطاراتها.
وأعلن نائب رئيس اتحاد منظمي الرحلات السياحية في روسيا (ATOR) ديمتري غورين، قبل أيام، أن منظمي الرحلات السياحية الروسية يتوقعون افتتاح مصر للروس في فصل الشتاء، وهو فصل الذروة السياحية في البلاد.
وأوضح غورين، وفقًا لما نقلته وكالة «نوفستى» الروسية للأنباء عن التلفزيون الروسي «روسيا - 1»، أن الجميع ينتظر نتائج اللجنة المختصة بمصر، ونحن نتطلع إلى افتتاح مصر في فصل الشتاء، وتم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة.
وكانت قد أعلنت مايا وميدزي، المدير التنفيذي لاتحاد منظمي الرحلات السياحية من روسيا (ATOR) أنه في خريف هذا العام سوف تظهر «الخريطة السياحية» الروسية لمصر، بعد أن أعلنت المطارات المصرية استعدادها لقبول تفتيش الخبراء الروس بعد تنفيذ تدابير السلامة الأمنية.
وأضافت وميدزي أن الصحافة المصرية أعلنت مرارًا أن السلطات نفذت ما طلبه الجانب الروسي، مشيرة إلى أنها تأمل في أن تظهر مصر على الخريطة السياحية في الخريف.
وفى وقت سابق، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسومًا لرفع الحظر على بيع الجولات في تركيا. وفى 1 يوليو (تموز) أعلنت مجموعة من منظمي الرحلات السياحية أنها استأنفت بيع الرحلات السياحية إلى تركيا على أساس رحلات منتظمة.
وسبق أن أرسلت روسيا وفودًا إلى مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة لتفقد الإجراءات الأمنية بها. كما وافقت مصر على وجود خبراء روس بشكل دائم في المطارات المصرية.
وقال عمرو نصر، عضو المجلس التأسيسي للسياحيين المصريين، إن الوزارات والهيئات المتصلة بالسياحة في مصر، تمكنت خلال العام الماضي منذ حادث الطائرة الروسية من تطوير أدائها لحماية السياح، وخصوصًا في شرم الشيخ، التي شددت فيها الإجراءات الأمنية، كما أن وجود الخبراء الروس لمتابعة إجراءات التأمين سيساعد بشكل كبير في عودة السياحة الروسية لمصر.
وأوضح الخبير السياحي الدولي أن السياح الروس يحبون مصر، وكانوا من أعمدة السياحة والدخل القومي لمصر خلال السنوات الماضية، بل إن صناعة السياحة التي تأثرت بشكل كبير بعد الثورتين، كانت تحافظ على نوع من التوازن الاقتصادي، بسبب وجود السياح الروس، الذين واصلوا توافدهم ولم تمنعهم الأحاديث عن عدم الاستقرار الأمني أو الإرهاب من الوجود.
وتمثل السياحة الروسية، قبل توقفها، نحو 30 في المائة من نسبة الوافدين لمصر، وتشكل عودتها دعمًا قويًا للاقتصاد المصري، حيث ستزيد من احتياطيات العملة الأجنبية والدولار. وقدر وزير السياحة السابق هشام زعزوع خسائر قطاع السياحة نتيجة الأزمة بـ2.2 مليار جنيه شهريًا.
وتعد السياحة أحد مصادر الدخل الرئيسية في مصر، حيث تشكل عائدات القطاع 11.3 في المائة من إجمالي الدخل القومي للبلاد. ونسبة 14.4 في المائة من إيرادات مصر من العملات الأجنبية.
ولا تزال أسباب سقوط الطائرة غير معروفة حتى الآن بشكل رسمي، وإن كان المسؤولون في روسيا يعتقدون بأن سقوطها جاء نتيجة عمل إرهابي، عبارة عن انفجار قنبلة وضعت على متنها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.