الإثارة تغيب ولكن الدراما والمفاجآت حاضرة في يورو 2016

نهج المباريات أثار الشكوك حول جدوى زيادة عدد المنتخبات إلى 24

هودجسون مدرب إنجلترا كان أحد ضحايا يورو 2016 («الشرق الأوسط») - مدرب البرتغال اعترف أن فريقه لم يكن الأفضل في البطولة الأوروبية («الشرق الأوسط»)
هودجسون مدرب إنجلترا كان أحد ضحايا يورو 2016 («الشرق الأوسط») - مدرب البرتغال اعترف أن فريقه لم يكن الأفضل في البطولة الأوروبية («الشرق الأوسط»)
TT

الإثارة تغيب ولكن الدراما والمفاجآت حاضرة في يورو 2016

هودجسون مدرب إنجلترا كان أحد ضحايا يورو 2016 («الشرق الأوسط») - مدرب البرتغال اعترف أن فريقه لم يكن الأفضل في البطولة الأوروبية («الشرق الأوسط»)
هودجسون مدرب إنجلترا كان أحد ضحايا يورو 2016 («الشرق الأوسط») - مدرب البرتغال اعترف أن فريقه لم يكن الأفضل في البطولة الأوروبية («الشرق الأوسط»)

اعترف فرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي بأن فريقه ليس الأفضل على مستوى العالم لكنه حذر من الاستهانة بكريستيانو رونالدو ورفاقه في المباراة النهائية ليورو 2016 اليوم في مواجهة المنتخب الفرنسي (الديوك) صاحب الأرض والجمهور. هذا التقييم لخص بشكل جيد أكبر نسخة للبطولة القارية التي انطلقت قبل شهر واحد بمشاركة 24 فريقا. مع بعض الاستثناءات المحدودة، فإن المباريات الـ50 التي سبقت النهائي افتقدت إلى الإثارة الحقيقية، فقط بعض المفاجآت البسيطة، وبعض الأهداف في اللحظات الأخيرة وبعض المهارات الفردية العارضة التي نالت استحسان الجماهير.
ويتصدر المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان قائمة الهدافين برصيد ستة أهداف قبل المباراة النهائية، فيما تباينت مسيرة رونالدو بين الصعود والهبوط في البطولة لكنه عرف طريق الشباك عندما تطلب الأمر، في الوقت الذي لعب فيه غاريث بيل زميله في ريال مدريد الإسباني دور الريادة في قيادة منتخب ويلز إلى المربع الذهبي في الظهور الأول للفريق في البطولة القارية. منتخب ويلز ونظيره الأيسلندي، الذي وصل إلى دور الثمانية، هما المفاجأة الحقيقية للبطولة، حيث بات واضحا أن الأداء الجماعي أهم كثيرا من اللعب الفردي.
وقال كريس كولمان مدرب منتخب ويلز «روح الفريق والعمل الجماعي» هما السبب الحقيقي لنجاح فريقه في فرنسا، حتى النجوم أنفسهم لم ينكروا أنهم لا يساوون شيئا من دون زملائهم في المنتخب الوطني. روح الفريق ليست هي العبارة الوحيدة التي يتم استخدامها بشكل عام، لكن أثبتت المقولة القديمة صحتها، وهي أن الأداء الهجومي يقود للفوز بالمباريات والأداء الدفاعي يقود إلى الفوز بالألقاب. متوسط عدد الأهداف المنخفض الذي بلغ 17.‏2 هدف في المباراة أو 107 أهداف على مستوى جميع المباريات قبل المواجهة النهائية، يظهر أن فقط منتخب ألبانيا الوافد الجديد هو الذي وضع التأمين الدفاعي على رأس أولوياته خلال الظهور الأول له في البطولة القارية.
وفي الوقت الذي خرج فيه منتخب ألبانيا من دور المجموعات بعد هزيمته مرتين وتعادله في مباراة، صعد منتخبا سلوفاكيا وآيرلندا الشمالية، اللذان شاركا للمرة الأولى في كأس الأمم الأوروبية، إلى دور الستة عشر. وفجر منتخب أيسلندا الوافد الجديد أيضا واحدة من أبرز مفاجآت البطولة حيث أطاح بمنتخب إنجلترا (الأسود الثلاثة) من دور الستة عشر بالفوز عليها 2 1- وأظهرت الإحصائيات أن 8.‏99 في المائة من الشعب الأيسلندي كانوا يشاهدون المباراة وأن 298 شخصا فقط من أصل 330 ألف هم عدد سكان أيسلندا كانوا يشاهدون برامج أخرى، فيما حضر عشرة آلاف مشجع لمؤازرة الفريق من المدرجات في فرنسا.
واستقال روي هودجسون المدير الفني لمنتخب إنجلترا من منصبه عقب خروج الفريق من دور الستة عشر، بعد أن انتهت آمال الأسود الثلاثة مبكرا، مرة أخرى. ولم يختلف الحال كثيرا بالنسبة لمنتخب بلجيكا المصنف الثاني على العالم، والذي يضم بين صفوفه مجموعة كبيرة من المواهب الواعدة، حيث سقط الفريق على يد منتخب ويلز 1 - 3 في دور الثمانية.
وتناولت العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام السلوك المشين لمجموعات من الجماهير الإنجليزية في شوارع مرسيليا على هامش المباراة الأولى للفريق أمام روسيا، ولكن أيضا كان هناك مجموعة تضم 150 مشجعا روسيا تدربوا بشكل جيد على افتعال أعمال الشغب في مرسيليا، وتسبب هجوم الجماهير الروسية على نظيرتها الإنجليزية داخل الاستاد في فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) عقوبة الاستبعاد مع إيقاف التنفيذ ضد روسيا. هذه الأمور أثارت الشكوك حول أمان الأجانب في مونديال روسيا 2018، كما أن المنتخب الروسي يحتاج إلى طفرة هائلة بعدما خرج من دور المجموعات في فرنسا دون أن يحصد أي نقطة إذ تعرض لثلاث هزائم متتالية.
كما خرج مبكرا من البطولة منتخبا السويد والتشيك، وهو ما تزامن مع إعلان قائدي الفريقين زلاتان إبراهيموفيتش وبيتر تشيك اعتزال اللعب الدولي. ولم تستمر مسيرة المنتخب الإسباني حامل لقب كأس الأمم الأوروبية في النسختين الماضيتين، طويلا حيث خرج الفريق من دور الستة عشر بهزيمته أمام إيطاليا بهدفين دون رد وهو ما قد يكون نهاية لعصر طريقة تيكي تاكا. وأدى الخروج المفاجئ لإسبانيا لاستقالة المدير الفني فيسنتي دل بوسكي. وخسر المنتخب الإيطالي للمرة الأولى في بطولة كبرى على يد ألمانيا (الملقب بالماكينات)، وذلك في دور الثمانية للبطولة بعد مباراة ماراثونية انتهت بـ18 ركلة جزاء ترجيحية، ولكن فرحة أبطال العالم لم تدم طويلا إذا خسر الفريق أمام فرنسا بهدفين نظيفين في المربع الذهبي، وهي الهزيمة الأولى للماكينات أمام الديوك منذ 58 عاما.
واستهل منتخب فرنسا مسيرته في البطولة بالفوز على رومانيا 2 - 1 بعد أن سجل هدفا في الدقيقة 89 ثم فاز الفريق على ألبانيا بهدفين نظيفين جاء في الدقيقة 90 وفي الوقت بدل الضائع، ثم تعادل مع سويسرا، ثم هزم آيرلندا 2- 1 قبل أن يسحق أيسلندا 5 2- وبعدها تخطى ألمانيا بهدفين نظيفين. وظهر منتخب البرتغال بشكل غير مقنع، حيث تعادل في مبارياته الثلاث بدور المجموعات ثم فاز على كرواتيا في دور الستة عشر في الوقت الإضافي قبل أن يهزم بولندا بركلات الجزاء الترجيحية وبعدها فاز على ويلز بهدفين نظيفين.
نهج المباريات في يورو 2016 يثير الشكوك حول جدوى زيادة عدد المنتخبات إلى 24. لكن ذلك ساهم في زيادة أرباح اليويفا إلى 93.‏1 مليار يورو بزيادة 34 في المائة عن إيرادات يورو 2012. وبالتالي لا يوجد مجال للتراجع. وأشادت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس بنجاح التصميم الجديد لكأس الأمم الأوروبية بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة من 16 إلى 24. وأوضحت اللجنة التنفيذية أن زيادة حدة المنافسة بين المنتخبات في يورو 2016 التي تختتم اليوم عبر مواجهة فرنسا والبرتغال في النهائي، هي السبب الأساسي في نيل الإشادة. وقال الإيطالي جورجيو ماركيتي مدير يورو 2016 «المشكلة أن هناك فجوة زمنية بين دور المجموعات والأدوار الإقصائية، حيث تصل أفضل أربعة فرق من أصحاب المركز الثالث إلى الدور التالي، ولكن دون أن يعرف أي أحد هوية الفرق المتأهلة».
ومع تأخر تحديد هوية المتأهلين لدور الستة عشر حتى الجولة الأخيرة من دور المجموعات، كانت المنتخبات تنتظر عدة أيام لمعرفة إذا كانت تأهلت أم لا، وهو ما حدث مع منتخب ألبانيا صاحب المركز الثالث بالمجموعة الأول والذي انتظر عدة أيام قبل معرفة أنه خرج رسميا من البطولة. وقرر اليويفا تشكيل لجنة التعويضات، والتي تستهدف العمل على السيطرة على كل المخاوف المتعلقة بالأجور في الاتحاد الأوروبي، وهي اللجنة القائمة بالفعل في الاتحاد الدولي للعبة (فيفا). البطولة حفظت ماء وجه فرنسا بعد ثمانية أشهر من الهجمات الإرهابية في باريس. الأجواء الجماهيرية الأكثر إثارة جاءت عبر مشجعي الفرق الزائرة، وخاصة أيسلندا وآيرلندا وآيرلندا الشمالية وويلز. وأكد كريس كولمان المدير الفني للمنتخب الويلزي أمس رحيله عن تدريب الفريق بعد بطولة كأس العالم 2018 المقررة في روسيا بغض النظر عن نتائج الفريق في العامين المقبلين. وأوضح كولمان، الذي قاد الفريق للمربع الذهبي في يورو 2016 بفرنسا، أنه سيترك الفريق بعد مونديال 2018 على الأكثر وأنه قد يرحل قبلها عن تدريب الفريق إذا فشل في بلوغ النهائيات. وقال كولمان (46 عاما): «أثق بأنها ستكون دورتي الأخيرة مع الفريق، سواء تأهلنا أو لم نتأهل لمونديال 2018... سأكون وقتها قد قضيت ست أو سبع سنوات في قيادة الفريق وهي فترة طويلة».
وبدأ كولمان عمله مع الفريق في يناير (كانون الثاني) 2012 وقاد المنتخب الويلزي إلى أكبر نجاح في تاريخه بالوصول للمربع الذهبي في البطولة الحالية والتي تشهد المشاركة الأولى للفريق في البطولات الأوروبية. واستنكر كولمان ما يتردد عن رغبته في الانتقال الآن لتدريب فريق آخر أو الحصول على مزيد من المال بعد المشاركة الرائعة في يورو 2016. وقال كولمان: «هذا ليس صحيحا. وقعت عقدا جيدا وأشعر بالسعادة في عملي». وودع المنتخب الويلزي يورو 2016 بالهزيمة صفر - 2 أمام نظيره البرتغالي يوم الأربعاء الماضي في المربع الذهبي للبطولة. ويتطلع الفريق لبلوغ نهائيات مونديال 2018 عبر مجموعته الصعبة في التصفيات والتي تضم معه منتخبات آيرلندا والنمسا وصربيا وجورجيا ومولدوفيا.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.