دعوات للاهتمام «بصناعة الترفيه» في السعودية

عبر إنشاء شركة برأسمال قيمته مليارا دولار

دعوات للاهتمام «بصناعة الترفيه» في السعودية
TT

دعوات للاهتمام «بصناعة الترفيه» في السعودية

دعوات للاهتمام «بصناعة الترفيه» في السعودية

دعا رجال أعمال ومتخصصون في الشأن الاقتصادي السعودي، إلى إنشاء شركة استثمارية مساهمة للعمل في مجال صناعة الترفيه، تجاوبًا مع «رؤية السعودية 2030»، في ظل منح الحكومة السعودية رخصة استثمار لشركة «6 فلاغز» الأميركية في مجال الترفيه، متوقعين ازدهار هذه الصناعة بوصفها رافدا اقتصاديا ومصدر دخل مجزٍ للعاملين في هذا القطاع.
وأكد رجال أعمال اجتمعوا في المنطقة الشرقية بالسعودية، أهمية إنشاء شركة استثمارية ضخمة لا يقل رأسمالها عن ملياري دولار، تختص بالاستثمار في صناعة الترفيه، للعمل مع الجهات والشركات التي ترغب في الدخول إلى هذا القطاع من داخل وخارج المملكة.
وذكر رجل الأعمال السعودي عبد الله المليحي، رئيس «مجموعة الرامز الدولية»، لـ«الشرق الأوسط»، أن مجموعة من رجال الأعمال في المنطقة الشرقية، تدارسوا ضرورة إنشاء شركة استثمارية ضخمة تتخصص في صناعة الترفيه، برأسمال أولي لا يقل عن ملياري دولار، وتفتح فرصة المشاركة فيها لكل من يرغب من رجال الأعمال السعوديين، بهدف التجاوب مع الاتجاه العام بالاستثمار في مجال صناعة الترفيه بوصفه مدخلا من مداخل المشاركة في تنفيذ برامج «الرؤية 2030»، متوقعًا أن يكون لتلك الشركة دور مكمل من قبل القطاع الخاص، للجهود الحكومية.
وأضاف المليحي أن تنفيذ هذه المبادرة وتأسيس هذا الكيان الاستثماري أمر مُلح، وأكد أن القطاع الخاص شريك فاعل في المشروعات والتوجهات الحكومية، وأنه قوة اقتصادية داعمة للرؤية الوطنية، متوقعًا أن تحدث هذه الشركة نقلة نوعية.
وأوضح الباحث الاقتصادي الدكتور عبد الحليم محيسن لـ«الشرق الأوسط» أن «مثل هذه المبادرة مطلوبة لأكثر من سبب، أولها أن (الرؤية 2030) و(برنامج التحول الوطني)، يركزان على إيجاد رابط تفاعلي قوي بين القطاع الخاص والقطاع العام في إحداث تنمية مستدامة، وإنعاش الاقتصاد وتنويعه، لتعظيم الصادر السعودي، وتوطين الصناعة، وتعدد مصادر الدخل»، مشيرا إلى أن السعودية غنية بمقومات صناعة الترفيه.
وأفاد الباحث الاقتصادي عبد الرحمن العطا أن تأسيس شركة مساهمة في مجال صناعة الترفيه برأسمال لا يقل عن ملياري دولار، «مبادرة متقدمة جدًا، وستكون ذراعًا مساعدة لجلب الاستثمار الأجنبي وتوطين صناعة الترفيه، ثم تصديرها للخارج مستقبلاً»، مشيرًا إلى أن «الدراسات تؤكد أن السعودية بها مقومات الترفيه من حيث الموارد الطبيعية والتراثية والحضارية والمساحات الواسعة في مختلف المناطق، في ظل تقديرات بوصول حجم القطاع محليًا إلى 7.5 مليار ريال (مليارا دولار)».
ولفت الباحث الاقتصادي صلاح برناوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «إنشاء شركة مساهمة سعودية مفتوحة لكل الراغبين بالمشاركة فيها، تؤصل لصناعة الترفيه في المملكة، وتتواكب مع (الرؤية 2030)، وستساهم في تعظيم العائد الاقتصادي، وإيجاد وظائف جديدة، وتوزيع المخاطر المتوقعة بشكل لا يؤثر كثيرًا على المساهمين في بدايات انطلاقها، إضافة إلى أنها ستسهم في التأسيس لاستثمار مقنن في مجال الترفيه، من خلال اكتساب وجذب الخبرات الأجنبية الكبيرة، في ظل توقعات بنمو القطاع إلى مائتين في المائة خلال الأعوام العشرة المقبلة».



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.