واصلت القوات الإسرائيلية حصارها لمحافظة الخليل في اليوم الأول لعيد الفطر، تاركة 600 ألف فلسطيني من دون قدرة على مغادرة المدينة وقراها المحيطة أو استقبال زوار من الخارج.
وأبقت القوات الإسرائيلية على الحواجز العسكرية على مداخل الخليل والمدن والقرى، ونصبت حواجز إضافية ووضعت مزيدا من المكعبات والسواتر الترابية والطيارة.
وتحاصر إسرائيل الخليل منذ 6 أيام ردا على مقتل أحد المستوطنين على طريق التفافي حول المدينة.
واضطر مئات من المحاصرين للمخاطرة عبر طريق ترابي بعيد في محاولة للتنقل بين القرى والمدن الجنوبية من أجل معايدة أقربائهم.
ويقدر عدد المحاصرين بأكثر من 600 ألف فلسطيني في الخليل والبلدات والقرى المحيطة بها والتي كانت أعلنتها إسرائيل منطقة عسكرية مغلقة في إجراء هو الأكبر منذ عام 2014. وأعلن المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر أن الإغلاق الحالي على الخليل: «يرمي إلى كسر سلسلة الهجمات الدامية. فوجود (الجنود) سيجيز تجنب وإحباط هجمات إضافية».
وقتل إسرائيليان في هجومين منفصلين الخميس والجمعة في منطقة الخليل، في عمليتين عززتا لدى الجيش الإسرائيلي مخاوف من تواصل العمليات في المنطقة التي خرج منها معظم منفذي العمليات. وتشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أن منفذي نحو 80 عملية خرجوا من منطقة الخليل.
وواصلت القوات الإسرائيلية أمس، حملة الاعتقالات الواسعة في مدن وقرى الخليل بحثا عن منفذي هجوم الجمعة الذي قتل فيه حاخام إسرائيلي وأصيبت زوجته بجراح خطرة على طريق التفافي حول الخليل. وسجلت مواجهات ليلية في بعض مناطق الخليل. وأمس، أصيب 3 جنود إسرائيليين بجروح طفيفة وفلسطيني بجروح خطيرة في حادث لم يتضح فورا إذا ما كان هجوما أم حاث سير عادي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع الحادثة على أنها هجوم دهس محتمل، لكن المتحدث باسم الجيش لم يحدد ما السبب الذي أدى إلى هذا الاستنتاج. وبحسب الشرطة: «يبدو أن السائق الفلسطيني اصطدم عمدا بمركبة عسكرية. ولكن مع ذلك، التحقيق في الحادثة مستمر لتحديد ما إذا كان حادث سير».
وفورا تم إغلاق طريق رقم 60. وهو أحد الشوارع السريعة الرئيسية في الضفة الغربية التي يتنقل عليها فلسطينيون ومستوطنون. وشكل هذا عقبة أخرى أمام الفلسطينيين في أول أيام العيد، قبل أن تعود إسرائيل وتفتح الشارع.
ومن جهة ثانية، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إن الاقتتال ما بين شعوب الأمة العربية والإسلامية والصراعات الطائفية والتفجيرات الدموية تهدف لحرف البوصلة عن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى. وأكد هنية خلال خطبة العيد أمس في ساحة السرايا وسط غزة أن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية مدعوان للوقوف بوجه الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: «يصلنا العيد ونحن نعيش واقعًا مؤلمًا تمر به أمتنا من اقتتال وصراع وتفجيرات وفكر متطرف، نعم لتصويب البوصلة نحو القدس والأسرى وفلسطين. نقول في يوم العيد لا للاقتتال داخل الأمة ونعم للتوحد ضد الاحتلال».
واستنكر هنية التفجيرات الدموية التي ضربت المدينة المنورة على مشارف حرم رسول الله وأيضا التفجيرات التي ضربت تركيا في مطار إسطنبول.
وأكد هنية أن قضية الأسرى هي على أعلى سلم أولويات الشعب الفلسطيني ومقاومته، وأنها قضية دائمة وهي من الثوابت، موضحًا أن المقاومة قادرة على تحقيق صفقة جديدة كما في صفقة وفاء الأحرار.
ونفى هنية التقارير حول وجود مفاوضات جديدة تخوضها حركة حماس مع الاحتلال، مؤكدا على موقف حماس من أنه لا مفاوضات جديدة قبل الإفراج عن جميع أسرى صفقة شاليط، وأن حماس ليست في عجلة من أمرها.
هنية: لا مفاوضات جديدة حول صفقة تبادل قبل إطلاق سراح أسرى «شاليط»
إسرائيل تواصل حصار الخليل مع أول أيام عيد الفطر
هنية: لا مفاوضات جديدة حول صفقة تبادل قبل إطلاق سراح أسرى «شاليط»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة