حبس السويسري روجر فيدرر أنفاس مشجعيه خلال أربع مجموعات، قبل أن يقطع خطوة جديدة نحو تحقيق حلمه في الفوز بلقب بطولة «ويمبلدون» للمرة الثامنة، بعدما فاز على الكرواتي مارين شيليتش 6 - 7 و4 - 6 و6 - 3 و7 - 6 و6 - 3 في دور الثمانية أمس.
ورفع خروج الصربي نوفاك ديوكوفيتش المفاجئ في الدور الثالث آمال فيدرر وجماهيره في تحقيق لقب بطولة كبرى للمرة الأولى في أربع سنوات ورقم 18 في مسيرته. ورغم ذلك بدا أن كل هذه الآمال ستذهب هباء عندما كان شيليتش على بعد نقطة واحدة من تحقيق الفوز ثلاث مرات في المجموعة الرابعة التي حبست الأنفاس.
وأبقت ثلاث ضربات إرسال قوية على آمال فيدرر، ورفع بعدها المستوى، وسدد ضربات رائعة، ليحسم الشوط الفاصل 11 - 9. وحسم فيدرر المباراة في أول فرصة سنحت له بضربة إرسال ساحق، ليتأهل لقبل نهائي بطولة «ويمبلدون» للمرة 11، والمرة 40 في البطولات الأربع الكبرى. وسيواجه فيدرر في قبل النهائي الكندي ميلوش راونيتش صاحب ضربات الإرسال القوية.
وقدم الكندي ميلوش راونيتش أداء كلاسيكيا لا يقاوم على الملاعب العشبية، ليطيح بقاهر الكبار سام كويري بنتيجة 6 - 4 و7 - 5 و5 - 7 و6 - 4، ويتأهل للدور قبل النهائي ببطولة «ويمبلدون» للتنس أمس. وظهر تأثير جون مكنرو الإضافة الجديدة بطاقم تدريب راونيتش واضحا عندما هاجم المصنف السادس أمام الشبكة بعد ضربات إرسال قوية من جانبه، ليربك الأميركي كويري بسلسلة من الضربات الهوائية الحاسمة. وفرض راونيتش (25 عاما) سيطرته بشكل رائع في أول مجموعتين، وخسر فقط سبع نقاط خلال هذه الفترة، ولم يكسر إرساله في عرض أعاد للأذهان أداء بيت سامبراس في أوج تألقه. وفشل كويري في مجاراة راونيتش وتكرار أدائه المتميز نفسه الذي قاده للتغلب على المصنف الأول عالميا نوفاك ديوكوفيتش في دور سابق.
وافتقر كويري في أوقات حاسمة أمام راونيتش إلى ضرباته الأمامية القوية التي اعتمد عليها في مباريات سابقة بالبطولة. لكن المصنف 28 ارتقى بأدائه أخيرا ليكسر إرسال منافسه الكندي في المجموعة الثالثة ويجبره على خوض مجموعة رابعة.
وعجز راونيتش عن تكرار لمساته الممتعة في آخر مجموعة، لكن لم يغير هذا من هيمنته على اللقاء، ليحسم الفوز، ويصل إلى المربع الذهبي في «ويمبلدون» للمرة الثانية.
وقال لاعب التنس التشيلي فيرناندو غونزاليز، المصنف الخامس عالميا سابقا، إن بطولة «ويمبلدون» للتنس أصبحت مثيرة للاهتمام بعد الخروج المبكر للاعب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، مؤكدا أن حظوظ روجر فيدرر للفوز بها تتوقف على مدى قوة مبارياته المقبلة. وقال غونزاليز، المعتزل عام 2012: «أعتقد أن البطولة أصبحت مثيرة ومسلية، لأننا جئنا لنرى إذا ما كان نوفاك سيفوز بـ(الغراند سلام)، ولكن بكل تأكيد فإنه سيكون المرشح للفوز دائما في أي مكان يلعب فيه». وأقصي ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميا، من الدور الثالث للبطولة أمام الأميركي سام كيري الذي ودع البطولة على يدميلوش راونيتش.
فيدرر يخرج من مأزق شيليتش ويتأهل للمربع الذهبي للتنس
راونيتش يطيح بكويري بأداء رائع في «ويمبلدون»
فيدرر يخرج من مأزق شيليتش ويتأهل للمربع الذهبي للتنس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة