ديوكوفيتش إلى الدور الثالث.. ورادفانسكا تحتفظ بسجلها المثالي

الأمطار تعرقل سير منافسات بطولة ويمبلدون للتنس لليوم الثاني على التوالي

ديوكوفيتش إلى الدور الثالث (رويترز)
ديوكوفيتش إلى الدور الثالث (رويترز)
TT

ديوكوفيتش إلى الدور الثالث.. ورادفانسكا تحتفظ بسجلها المثالي

ديوكوفيتش إلى الدور الثالث (رويترز)
ديوكوفيتش إلى الدور الثالث (رويترز)

تأهل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول وحامل اللقب إلى الدور الثالث من بطولة ويمبلدون الإنجليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس، بفوزه على الفرنسي أدريان مانارينو 6 - 4 و6 - 3 و7 - 6 (7 - 5) أمس.
وفي الدور المقبل، يلتقي ديوكوفيتش مع الأميركي سام كويري الثامن والعشرين أو البرازيلي توماس بيلوتشي.
وفي مباراة أخرى كافح توماس برديتش العوامل الجوية والأداء الشجاع لمنافسه الكرواتي غير المصنف إيفان دوديغ ليفوز عليه 7 - 6 و5 - 7 و6 - 1 و7 - 6 في البطولة. وهطلت الأمطار لليوم الثاني على التوالي بينما توقف اللعب عندما كان التشيكي برديتش المصنف العاشر متقدما 4 - 1 في المجموعة الرابعة أول من أمس.
وبعد استئناف اللعب أمس نجح دوديغ في كسر الإرسال وأنقذ نقطتين لحسم اللقاء قبل أن تتجه المباراة إلى شوط فاصل. لكن برديتش - وصيف رفائيل نادال في بطولة 2010 - والذي خاض 52 مباراة بالبطولات الأربع الكبرى تحكم في أعصابه ليكسر الإرسال مستغلا خطأ دوديغ في ضربة خلفية. وسيلعب برديتش - الذي انتقد تعامل المنظمين مع الأمطار في بطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي - ضد الألماني بنيامين بيكر.
كما اجتازت أجنيشكا رادفانسكا المصنفة الثالثة مباراتها - التي تأجلت بسبب الأمطار - وفازت على الأوكرانية كاترينا كوزلوفا 6 - 2 و6 - 1 في الدور الأول للبطولة. وتقدمت اللاعبة البولندية مبكرا وكسرت إرسال كوزلوفا مرتين في أول أربعة أشواط قبل أن تشق طريقها نحو الفوز تحت سقف الملعب الرئيسي في ويمبلدون.
ولم تخسر رادفانسكا - التي بلغت نهائي 2012 - أي مباراة في الدور الأول لبطولة ويمبلدون وحافظت على هذا السجل المثالي بعدما استغلت الفرصة الثالثة لإنهاء اللقاء. وفي ظل توقف المباريات المقامة في ملاعب دون سقف فإن رادفانسكا ستنتظر حتى تعرف إذا ما كانت ستلعب في الدور الثاني أمام الإيطالية كارين ناب أو الكرواتية أنا كونيو.
وكانت الأمطار عادت مرة أخرى أمس لتؤجل جولة جديدة من جوالات بطولة ويمبلدون، التي لم تستكمل منافساتها الثلاثاء بسبب الطقس السيئ. وبالكاد، استكملت ثلاث مباريات، كانت تأجلت في جولة أمس، منافساتها أمس، بينها مباراة برديتش، المصنف العاشر في البطولة، فيما عبرت الألمانية أندريا بيتكوفيتش عقبة اليابانية ناو هيبينو وأطاحت الروسية إيفجينيا بالأوكرانية ليسيا تسورينكو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».