عندما مات الحلم الآيرلندي بالثأر في عرين الأسد الفرنسي

لمسة يد هنري منذ 7 سنوات أشعلت روح المنتخب الذي ودع «يورو 2016» مرفوع الرأس

احزان ايرلندية وافراح فرنسية بعد مواجهة المنتخبين (أ.ف.ب)
احزان ايرلندية وافراح فرنسية بعد مواجهة المنتخبين (أ.ف.ب)
TT

عندما مات الحلم الآيرلندي بالثأر في عرين الأسد الفرنسي

احزان ايرلندية وافراح فرنسية بعد مواجهة المنتخبين (أ.ف.ب)
احزان ايرلندية وافراح فرنسية بعد مواجهة المنتخبين (أ.ف.ب)

جاءت لمحة من روح التحدي لدى جمهورية آيرلندا في الوقت الإضافي، بعد انتهاء الوقت الأصلي لشوط المباراة الأول، وعززت الصورة الأوسع نطاقا لمسيرتهم في البطولة الأوروبية. شق جناح فرنسا، ديميتري باييه، طريقه من اليمين إلى اليسار، وأطلق قذيفته، ليصطدم اثنان من اللاعبين الذين حاولوا التصدي للكرة ببعضهما، وترتد إلى رجل فرنسي خطير آخر، أنطوان غريزمان، لكن من جديد كان محاصرا بجدار من القمصان البيضاء. تصويبة أخرى، وإغلاق آخر.
يتمتع فريق مدرب آيرلندا مارتن أونيل بروح جامحة، ويرفض مرارا الخوف من أسماء نجوم فرنسا أو التوقعات. كان هناك أولئك الذين قالوا إن آيرلندا لن تصل إلى هذه النهائيات بعد هزيمتها في التصفيات في اسكوتلندا، والتعادل مع نفس الفريق في دبلن. كما لم يمنحهم آخرون كثيرون أي فرصة على ملعبهم أمام ألمانيا، في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهم هزموا بطل العالم 1 - 0. وماذا عن الفوز 1 - 0 على إيطاليا، ليل الأربعاء الماضي، الذي قذف بهم إلى هذه المواجهة في دور الـ16؟ يمكن القول إن هذه كانت أروع نتيجة لهم في تاريخهم في هذه البطولة.
بين الشوطين هنا، خلال المواجهة مع فرنسا البلد المضيف، وضد الفريق الأوفر حظا للفوز باللقب، وعندما حققوا تقدما آخر بنتيجة 1 - 0، بفضل ركلة الجزاء التي سجلها روبي برادي، وكانت في متناول الحارس، دب الهياج في صفوف مشجعي الفريق صاحب الأرض والعصبية بما فيه الكفاية ليطلقوا صافرات الاستهجان ضد فريقهم. ولعل أونيل قد تساءل عما إذا كان هو ولاعبوه على وشك أن يصبحوا أفضل فريق في البطولة، لكن كرة القدم لعبة لا تغفر، وعندما اشتمت فرنسا رائحة الدم في الشوط الثاني، وجهت الضربة القاضية. ضربت فرنسا في وقت متأخر، بمعنى هجومي، وكان هذا استعراض للقوة، خصوصا من جانب غريزمان.
لقد خيم على المباراة شبح هدف تيري هنري من لمسة يد في عام 2009، خلال المواجهة السابقة بين البلدين، وهو الهدف الذي ساعد فرنسا على أن تصل إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا بدلا من آيرلندا. التقط أونيل وطاقمه التدريبي ولاعبوه هذا الخط، وأعلنوا أن تلك الفضيحة تعد جزءا من دوافعهم حتما، لكن كان هناك لاعبون ممن شاركوا في تلك المباراة، وآخرون من أمثال الحارس شاي غيفين والمهاجم روبي كين والمدافع جون أوشيه، وهم ليسوا من النوع الذي لا يكترث، أو يسامح أو ينسى. وعرض التلفزيون الفرنسي على هامش الاستعدادات لتلك المباراة، إعادة للعبة لمسة اليد مساء الجمعة.
وكانت آيرلندا قد تقدمت بشكوى من حصتها القليلة جدا من التذاكر، المقدرة بـ4500 تذكرة، وحقيقة أن المنتخب الآيرلندي لم يحصل سوى على 3 أيام فقط للاستعداد، بعد مباراته الأخيرة في المجموعة ضد إيطاليا، وذلك في مقابل 6 أيام حصلت عليها فرنسا. من جديد، هل يريد منظمو البطولة استمرار فرنسا وإقصاء آيرلندا؟ استخدم أونيل العواطف لشحن لاعبيه، ولا شك أن لمسة يد هنري أثيرت في الكواليس.
في هذه المرة، لن يكون هناك ندم. غادرت آيرلندا كل شيء على أرض الملعب عندما استلقوا عليها مع انتهاء الوقت، وأيديهم حول وجوههم، فقد هزموا على يد الفريق الأفضل. لم تستطع آيرلندا الصمود في الشوط الثاني، وانقلبت المباراة بسبب هفوتين دفاعيتين. تمكن غريزمان من الإفلات من الرقابة ليسجل هدف التعادل، وعندما ارتقى كل من المدافعين الآيرلنديين ريتشارد كيوف وشين دافي معا ليمنعا وصول الكرة إلى أوليفييه غيرو، ولم ينجحا في ذلك، كان غريزمان يقف بعيدا ينتظر الكرة التي سجل منها هدف الفوز. عندما خسر كيوف الكرة في تدخل مع غيرو، وشرد غريزمان مرة أخرى بعيدا عن الرقابة، كانت عرقلة دافي التي نال بسببها البطاقة الحمراء هي فعليا اللحظة التي عندها مات الحلم.
لقد دخلت آيرلندا عرين الأسد. كانت هناك قلة من القمصان الخضراء بعيدا عن الكتلة الأساسية من المشجعين الخضراء، لكن شتان بين هذه الأجواء وأجواء «ملعب العمالقة» في عام 1994، عندما حققت آيرلندا فوزها الشهير على إيطاليا في كأس العالم. رفرفت ألوان العلم الفرنسي الثلاثة وكانت المدرجات تتغنى بالنشيد الوطني الفرنسي.
كان تشكيل المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب زاخرا بمصادر الخطورة، لكن كانت هناك مخاوف دفاعية أيضا. كان بول بوغبا من غاب عنه التركيز في بداية المباراة، والخطأ الذي ارتكبه كان يشير إلى إخفاقه في السيطرة على مستويات الأدرينالين لديه. أعطى المهاجم الآيرلندي شين لونغ الفرصة لينتبه للعرقلة من الخلف، لكن كان من اللافت أن ترى كيف سيطر الرعب داخل منطقة جزاء فرنسا عندما تزحلق المدافع الفرنسي عادل رامي في أثناء محاولته إبعاد كرة عرضية. كما كان من اللافت أن ترى مستوى الرعب الذي تملك فرنسا عندما أرسلت آيرلندا الكرات العالية إلى مهاجم آيرلندا داريل مورفي. من الناحية الدفاعية لم تكن فرنسا مقنعة.
جاءت زجاجات المياه أولا في الدقيقة 18، في نفس الوقت تقريبا عندما هتف مشجعو آيرلندا «سنهزم فرنسا»، ومن أهم الأسئلة ما إذا كان بمقدور لاعبي أونيل الاحتفاظ بمستويات لياقتهم. لقد كانوا نفس اللاعبين الذي بدأ بهم أونيل في مواجهة إيطاليا. كانت مباراة وصلت حرارتها لدرجة الغليان. وكان الإجهاد عاملا من العوامل التي ظهرت خلال الهجمات الفرنسية الضارية في الشوط الثاني.
نجحت آيرلندا في تحجيم فرنسا في الشوط الأول، وبدت هجماتها المرتدة خطيرة، وسببت بعض القلق للفرنسيين، لكن بعد أن دفع ديشامب بالمهاجم كينغسلي كون في الشوط الثاني، وعدل تشكيلته، عادت فرنسا لتظهر قدراتها. كان يمكن أن تكون نتيجة المباراة أعلى من هذا. لقد رحلت آيرلندا مرفوعة الرأس.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.