بريطانيا قد تدفع ثمنًا سياحيًا باهظًا.. وتراجع الإسترليني يجذب الزوار

تذاكر سفر أغلى وتغييرات جذرية أخرى بسبب خروجها من الاتحاد الأوروبي

بريطانيا قد تدفع ثمنًا سياحيًا باهظًا.. وتراجع الإسترليني يجذب الزوار
TT

بريطانيا قد تدفع ثمنًا سياحيًا باهظًا.. وتراجع الإسترليني يجذب الزوار

بريطانيا قد تدفع ثمنًا سياحيًا باهظًا.. وتراجع الإسترليني يجذب الزوار

مع اقتراب موسم السياحة الصيفية سوف يكتشف آلاف البريطانيين المتوجهين لقضاء عطلاتهم في أوروبا وأرجاء العالم ثمن التصويت في الاستفتاء الأخير بالخروج من الاتحاد الأوروبي. وعلى المدى القصير لن يتأثر هؤلاء بتعقيدات تأشيرات الدخول أو إجراءات الجمارك، لأن إتمام إجراءات الطلاق البريطاني سوف تستغرق عامين على الأقل وستسير خلالهما الأمور كما هي عليه الآن.
ولكن الأثر الفوري الذي يشعر به الآن السياح هو أن القيمة الشرائية للجنيه الإسترليني قد تراجعت إزاء اليورو والدولار بنسب مؤثرة. وقد احتاط بعض المسافرين هذا الصيف بتحويل مبالغ كبيرة من الإسترليني إلى عملات أجنبية تحسبًا لتراجع العملة البريطانية.
ويعني تراجع الإسترليني بمعدلات قياسية أن السائح البريطاني سوف يشعر بالفرق أثناء عطلته الأجنبية بداية من فنجان القهوة ووجبات المطاعم إلى الإقامة في المنتجعات والفنادق. ولن يقتصر هذا التراجع في قيمة العملة على الدول الأوروبية، بل يتخطاها إلى جميع دول العالم خصوصًا تلك المرتبطة عملاتها بالدولار الأميركي.
ولكن التأثير سوف يكون أوروبيًا في مجمله بالنسبة للبريطانيين، لأن معظم رحلات الصيف السياحية تكون لأوروبا، خصوصًا لإسبانيا وفرنسا وإيطاليا. وفي بلدان الشرق الأوسط تراجع الإسترليني فورًا إزاء العملات العربية بنسبة تراجعه أمام الدولار الأميركي.
وسوف يعاني السائح البريطاني من ارتفاع ثمن تذاكر الطيران الجوي نظرًا لأن النفط وبالتالي وقود الطائرات يتم حسابه بالدولار الأميركي. كما سيدفع السائح البريطاني ثمنًا أعلى لاستئجار السيارات في الخارج بالإضافة إلى زيادة ثمن الوقود. وفي المدى القريب قد تلجأ شركات طيران مثل الخطوط البريطانية و«إيزي جت» إلى فرض رسوم إضافية على أسعار التذاكر لتعويض خسائر العملة وارتفاع أسعار الوقود.
ولن يفلت من زيادة الأسعار السياح الذين دفعوا بالفعل بعض ثمن باقات العطلات الصيفية، حيث تسمح القوانين البريطانية لشركات السياحة بفرض رسوم إضافية على من حجز عطلته السياحية لتعويض خسائر تحويل العملة، ولكن بشرط أن تتحمل الشركات أول نسبة اثنين في المائة من التكلفة الإضافية. أما إذا زادت التكلفة عن عشرة في المائة من تكلفة الرحلة السياحية، فيمكن للسائح أن يطلب إلغاء الرحلة واسترجاع أمواله.
وحتى لا تخسر شركات السياحة من تحويلات العملة، تقوم في العادة بنشاط تحوط مالي حتى تدفع لشركات الطيران والفنادق أسعارًا محددة سلفًا. أما من يحجز لنفسه فنادق أو سيارات يدفع ثمنها لاحقًا سوف يكتشف أن الثمن المطلوب سيكون أعلى من توقعاته وقت الحجز.
إحدى الفوائد غير المعروفة للاتحاد الأوروبي هي سياسة «الأجواء المفتوحة» لشركات طيران الدول الأعضاء. ومنذ عام 1994 تستفيد كل شركات الطيران الأوروبية من هذا المبدأ ويمكنها فعليا الطيران بين أي نقطتين داخل دول الاتحاد الأوروبي.
وقد منحت هذه الحرية شركات الطيران الرخيص مثل «إيزي جت» و«ريان إير» فرصة الازدهار عبر الطيران بين الدول الأوروبية، وأجبرت بذلك شركات الطيران الوطنية مثل الخطوط البريطانية والفرنسية و«لوفتهانزا» على خفض أسعار تذاكرها. ووصلت نسبة الخفض الآن إلى نصف تكلفة التذاكر التي كانت سائدة في بداية التسعينات.
أما الآن، فالأمر سوف يعتمد على شروط أي اتفاق ثنائي تعقده بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي فيما يخص سياسة الأجواء المفتوحة. وإذا لم تتوصل بريطانيا إلى اتفاق مماثل لما توصلت إليه دولة مثل النرويج، فسوف يتعين علي شركات الطيران العاملة من بريطانيا التفاوض بشأن كل خط طيران على حدة بين بريطانيا ودول أوروبا. وقد تتأثر أيضًا خطوط الطيران من بريطانيا إلى أميركا حيث تحكم الحركة اتفاقات جوية ثنائية بين أميركا والاتحاد الأوروبي.
وتعقد شركات الطيران البريطانية أملها على موقع لندن كمركز طيران عالمي تأتي إليه كل شركات الطيران العالمية. ولكن التأثير السلبي قد يطال شركة مثل «إيزي جت»، خصوصًا في الخطوط التي تبدأ وتنتهي داخل دول الاتحاد الأوروبي. والحل الوحيد هو أن تنقل هذه الشركات عملياتها إلى مواقع أوروبية أو تقسم نفسها إلى شركتين؛ واحدة أوروبية وأخرى بريطانية.
وسوف يتأثر المسافر البريطاني سلبًا في حالات التأخير أو إلغاء الرحلات الجوية أو الأرضية بالقطار أو البحرية بالسفن وفق قوانين التعويض التي يفرضها الاتحاد الأوروبي. وقد لا تلتزم الشركات البريطانية بهذه القواعد، وبذلك يفقد الركاب الذين يستخدمونها بعض الحقوق الأوروبية المكفولة لهم.
جانب سلبي آخر سوف يعاني منه البريطانيون، وهو استخدام الهاتف الجوال داخل أوروبا. فهناك شروط أوروبية فرضت على شركات الجوال خفض تكاليف استخدام الهواتف الجوالة بين الدول الأوروبية نحو خطوة نهائية في منتصف عام 2017، باستخدام الهاتف الجوال داخل أوروبا بتكلفة مخفضة تماثل الاستخدام المحلي. هذه التخفيضات قد تمتنع شركات الهاتف الجوال البريطانية عن تقديمها بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. وسوف تكون أي تخفيضات تقدمها الشركات البريطانية متروكة للعرض والطلب ولا تخضع لأي شروط أوروبية.
وكعادة البريطانيين من كبار السن، فإن نسبة كبيرة منهم يعيشون في أوروبا حيث الطقس الدافئ خصوصا في جنوب فرنسا وأنحاء إسبانيا وإيطاليا. وبعضهم يتلقى معاشه في هذه الدول بالجنيه الإسترليني. هؤلاء سوف يجدون أنفسهم بين ليلة وضحاها أكثر فقرًا عما كانوا عليه منذ أيام بعد فقدان الإسترليني لأكثر من عشرة في المائة من قوته الشرائية. وسوف يعم هذا الشعور أيضًا أصحاب المعاشات البريطانيين الذين يعيشون في أي مكان في العالم خارج بريطانيا.
ولكن داخل أوروبا سوف يواجه هؤلاء مصاعب أخرى حيث ينتهي فعليًا حقهم المكتسب في الإقامة والعمل في أي دولة أوروبية. وقد يتعين عليهم الحصول على تصريح سنوي بالإقامة في أوروبا.
وقد يتغير شكل ولون جوازات السفر البريطانية لكي تعود إلى لونها الأزرق القديم بدلا من اللون الأحمر المعمَّم على الدول الأوروبية. كما أن رخص القيادة البريطانية قد تفقد علامة الاتحاد الأوروبي وبذلك قد يتعين على السائح المسافر إلى أوروبا استخراج رخصة قيادة دولية تسمح له بالقيادة داخل الاتحاد الأوروبي. وسوف ينتهي أيضًا التأمين التلقائي على السيارات في أرجاء أوروبا الساري المفعول حاليًا وفق شروط الاتحاد الأوروبي.
وخلال حملة إقناع البريطانيين بالبقاء في أوروبا قبل الاستفتاء الأخير، لجأ بعض السياسيين بالتهديد بأن البريطانيين سوف يحتاجون إلى تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي (مثل تأشيرة شينغن) إذا ما خرجت عن الاتحاد. ولكن الواقع هو أن بريطانيا ظلت الاستثناء الوحيد داخل دول الاتحاد التي يمكن السفر بينها بالبطاقة. حيث ظل السفر من بريطانيا وإليها يتطلب إبراز جواز السفر على الجانبين. ومن المتوقع أن يستمر النظام المطبق حاليا بلا حاجة إلى تأشيرات دخول أوروبية نظرًا لأن أوروبا مستفيدة من حجم السياحة البريطانية أكثر من استفادة بريطانيا من السياحة الأوروبية.
كذلك لن تتأثر إجراءات السفر بين آيرلندا الشمالية وجمهورية آيرلندا حيث الحدود مفتوحة منذ عام 1921، وفقًا لاتفاقية منطقة سفر حرة بين بريطانيا وجمهورية آيرلندا.
خدمة أخرى قد تتأثر من جراء الانفصال البريطاني عن أوروبا هي تلقي الخدمات الصحية للبريطانيين مجانًا في أوروبا عن طريق استخدام بطاقة صحية اسمها (EHIC). الآن سوف يتعين على بريطانيا أن تعقد اتفاقات ثنائية مع الدول الأوروبية لتوفير الرعاية الصحية المتبادلة لمواطنيها. وتوجد مثل هذه الاتفاقات بين بريطانيا و16 دولة حول العالم من بينها أستراليا ونيوزيلندا. وإذا لم تتوصل بريطانيا إلى اتفاقات طبية مع بعض الدول الأوروبية فسوف يتعين على المسافرين استخراج وثائق تأمين صحي قبل السفر - وهي تكلفة إضافية.
وسوف يتغير أيضًا وضع دول أوروبا فيما يتعلق بالأسواق الحرة في المطارات بحيث تسري على أوروبا كل القيود التي تفرضها بريطانيا حاليا على بقية أنحاء العالم. ولكن المسافر البريطاني لن يدفع ضرائب على مبيعات الأسواق الحرة الأوروبية، كما هو الحال في الوقت الحاضر، كما لن يستطيع في المستقبل أن يملأ صندوق سيارته بالبضائع الأوروبية عند عودته من أوروبا كما يفعل الآن.
من المساوئ الأخرى للمسافرين من الشباب البريطاني إلى أوروبا عدم القدرة على الالتحاق بأي أعمال موسمية في المنتجعات السياحية والمزارع من دون الحصول على تصريح عمل. ولأن بريطانيا تريد فرض قيود عددية على سفر الأوروبيين إليها للعمل أو الإقامة، فإن أوروبا سوف تفرض محاذير مماثلة على البريطانيين وفق مبدأ المعاملة بالمثل.
ولكن هل من فوائد سياحية بالمرة للانفصال البريطاني عن أوروبا؟
السياح إلى بريطانيا سوف يستفيدون من زيادة القوة الشرائية لعملاتهم مع تراجع قيمة الجنيه الإسترليني. وتعد بريطانيا الآن أرخص ثمنًا عما كانت عليه قبل الاستفتاء، وحتى من قبل اتخاذ أي إجراءات فعلية للانفصال.
* شركات بريطانيا : الخروج من أوروبا يضر صناعة السياحة
* اتفقت 3 شركات سياحة بريطانية كبرى على أن الخروج من أوروبا سوف يضر بصناعة السياحة البريطانية. وقالت شركات «مونارك» و«واكسلبور» و«نوك ترافيل» إن المستهلك البريطاني سوف يتحمل بالتأكيد تكاليف إضافية بعد التصويت في الاستفتاء الأخير بالخروج من الاتحاد الأوروبي.
وقال التقرير إن التأثير المالي السلبي سوف يعم سنويا ستة ملايين سائح بريطاني إلى فرنسا و11 مليون سائح بريطاني إلى إسبانيا، ومليوني سائح إلى البرتغال، ومثلهم إلى إيطاليا واليونان. ولن تقتصر السلبيات على الجوانب المالية فقط، وإنما ستمتد إلى الرعاية الصحية والتأمين والحماية من تأخير الرحلات والتعطيل عند عبور الحدود.



السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
TT

السعودية تحول كهوفها إلى معالم سياحية

كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)
كهف أبو الوعول أحد أطول الكهوف المكتشفة في السعودية (واس)

في خطوة لتنوع مسارات قطاع السياحة في السعودية، جهزت هيئة المساحة الجيولوجية 3 كهوف بأعماق مختلفة لتكون مواقع سياحية بالتنسيق مع الجهات المعنية، فيما تعمل الهيئة مع وزارة الاستثمار لاستغلال موقعين جيولوجيين ليكونا وجهة سياحية تستقطب الزوار من داخل وخارج المملكة.

قال الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية في السعودية، المهندس عبد الله بن مفطر الشمراني، لـ«الشرق الأوسط»، إنه جرى تحديد موقعين هما «جبل قدر، ومطلع طمية المعروف بـ(فوهة الوعبة)، والعمل جارٍ مع وزارة الاستثمار لاستغلالها، كاشفاً عن أن الهيئة تقوم بتجهيز عدد من المواقع الجديدة لتكون وجهة سياحة خلال الفترة المقبلة».

وأضاف أن عدد الكهوف يتجاوز مائة وخمسين كهفاً تنتشر في مواقع مختلفة، من بينها كهف (أم جرسان) وطوله 1.5 كيلومتر ويقع بالقرب من المدينة المنورة (غرب المملكة)، ويتميز بجماليات طبيعية تتناغم مع تاريخه وتكوينه، كذلك كهف «أبو الوعول» الذي يحتوي على هياكل عظمية لحيوانات انقرضت، لافتاً إلى أن السعودية غنية بالمعالم الجيولوجية المنتشرة في المواقع كافة.

ينتشر في السعودية أكثر من 150 كهفاً يترقب أن تكون وجهات سياحية (هيئة المساحة)

وأضاف: «على مدار الـ25 عاماً الماضية كان التركيز على الدرع العربي، أما الآن فالتركيز على 4 محاور رئيسة تتمثل في الاستثمار في كفاءات الجيولوجيين السعوديين، ومسح ما تبقى من مواقع الغطاء الرسوبي والبحر الأحمر، كذلك زيادة رفع المعلومات عن المخاطر الجيولوجية التي تحيط بالسعودية لمعرفة التعامل معها، مع استخدام التقنيات المختلفة لربط المعلومات الجيولوجية وإخراج قيمة مضافة منها واستخدامها في شتى الجهات».

وسيفتح هذا الحراك بين القطاعات الحكومية نافذة جديدة على السياحة، فيما ستكون لهذا التعاون تبعات كبيرة في تنشيط ما يعرف بالسياحة الجيولوجية من خلال توافد المهتمين والباحثين عن المغامرات من مختلف دول العالم، وسيساهم ذلك في رفع إيرادات الأنشطة السياحية، خاصة مع تنامي الاكتشافات في مسارات مختلفة، منها الأحافير، التي وصلت إلى أكثر من 100 موقع أحفوري رئيس في المملكة خلال السنوات الماضية.

فوهة الوعبة من أكبر الفوهات ويتجاوز عمرها المليون عام (هيئة المساحة)

وتحتوي هذه الاكتشافات على «خسف عينونة» بشمال غربي المملكة، و«تلة السعدان» شمال الجموم، و«فيضة الضبطية» في المنطقة الشرقية، و«طعس الغضا»، و«البحيرة الوسطى» جنوب غربي النفوذ الكبير، و«جبال طويق»، و«فيضة الرشاشية» في شمال المملكة. هذا بالإضافة إلى ما تم تسجيله في المملكة إلى اليوم من الأحافير المختلفة القديمة.

وهذه الاكتشافات يمكن الاستفادة منها من خلال جمعها تحت سقف واحد، وهو ما أشار إليه رئيس هيئة المساحة لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق: «الأحافير يستفاد منها في المتاحف الجيولوجية، ويمكن العمل في هذا الجانب مع وزارة السياحة، لضم هذه الأحافير، وبعض المكونات التي تعطي نبذة عن الجيولوجيا في السعودية، وأنواع من الأحجار المختلفة الموجودة في البلاد، وهذا يعطي بعداً علمياً واستثمارياً».

ويأتي عرض موقعي «فوهة الوعبة»، و«جبل القدر» على وزارة الاستثمار، لأهميتهما. فجبل القدر، يقع في حرة خيبر التابعة لمنطقة المدينة المنورة، ويتميز بارتفاعه الذي يصل إلى نحو 400 متر، وهو أكبر الحقول البركانية، وآخر البراكين التي ثارت قبل 1000 عام، وقد اختير في وقت سابق ضمن أجمل المعالم الجيولوجية العالمية، وفق تصنيف الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية (IUGS) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو).

جبل القدر من أحد أهم الاكتشافات الجيولوجية (واس)

في المقابل تغوص «فوهة الوعبة» في التاريخ بعمر يتجاوز 1.1 مليون عام، وهي من أكبر الفوهات البركانية في العالم، وهي جزء من حقل بركاني أحادي المنشأ يضم 175 بركاناً صغيراً، أعمارها بين بضع مئات الآلاف من السنوات إلى مليوني سنة، فيما تغطي مساحة بنحو 6000 كيلومتر مربع، وتتميز بعمق يصل إلى نحو 250 متراً وقطر يبلغ 2.3 كيلومتر، وهو ما يقارب 3 أضعاف متوسّط أقطار البراكين الأخرى، كما تحتوي على حوض ملحي أو بحيرة ضحلة تشكّلت بسبب تجمع مياه الأمطار.

وتعد الاكتشافات الجيولوجية في مساراتها المختلفة ثروة من الثروات المعدنية والسياحية والبيئية نادرة الوجود، والتي يجب المحافظة عليها وحمايتها، حيث يمكن الاستفادة من هذه الاكتشافات للدراسات الأكاديمية والأبحاث العلمية، وكذلك استغلالها في النواحي السياحية، وإمكانية الاستفادة منها بوصفها ثروة اقتصادية، تفتح المجال لمشاريع اقتصادية جديدة وتوفير الفرص الوظيفية للمواطنين، وكذلك فتح مجال أوسع للتعليم الأكاديمي ونشر الأبحاث الوطنية.