الشباب البريطاني تحت 18 عامًا يحتج على مواقع التواصل على نتيجة الاستفتاء

الشباب البريطاني تحت 18 عامًا يحتج على مواقع التواصل على نتيجة الاستفتاء
TT

الشباب البريطاني تحت 18 عامًا يحتج على مواقع التواصل على نتيجة الاستفتاء

الشباب البريطاني تحت 18 عامًا يحتج على مواقع التواصل على نتيجة الاستفتاء

لا تزال صدمة استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تتفاعل وسط طوفان من التحليلات والمقالات والبرامج و«هاشتاغات» على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن النتيجة حسمت لصالح معسكر الخروج، فإن الأصوات الأعلى اليوم هي لمعسكر البقاء، ومن ندموا على التصويت بالإيجاب، حتى أطلقت وسائل الإعلام على هؤلاء أنهم يعانون من «الندم بعد الشراء»، الظاهرة التي تصيب المتسوقين المتسرعين دائما. وقد أظهرت نتائج الاستفتاء أرقاما كثيرة حول الطبقات والمستوى الاجتماعي لمن صوت لأي من الفريقين، ولكن النسبة المدهشة والمتوقعة، كانت نسبة تصويت الأجيال الشابة وخاصة في المرحلة العمرية ما بين 18 – 24، حيث بلغت نسبة التصويت للبقاء 73 في المائة. وقد سجل مليون شاب وشابة أسماءهم للانتخاب، وهو أكبر رقم لمشاركة الشباب من هذه الفئة العمرية في انتخابات بريطانية منذ عام 1992. ويرى بعض المعلقين أن النتيجة أظهرت الفارق بين الأجيال، حيث مال الجيل الشاب للاتحاد الأوروبي أكثر من الأجيال الأكبر سنا.
وعقب إعلان النتيجة ظهر أكثر من هاشتاغ، «ليس باسمنا» و«ليس صوتي» و«ماذا فعلتم؟» عبروا عن حال الشباب الذي ولد في بريطانيا وهي عضو بالاتحاد الأوروبي، وعاش حياته معتادا على التعدد وحرية الحركة في أوروبا. كما نظم عدد كبير مظاهرة أمام البرلمان، حاملين لافتات تقول: «أين صوتي؟» أو: «أنا لست بريطانيًا، أنا أوروبي»، وأخرى: «مستقبلنا اختيارنا». وبادر كثيرون لوسائل التواصل ليعبروا عن رفضهم لوصاية الجيل الأكبر، مشيرين إلى أن جيل أجدادهم يحكم على مستقبلهم، وأن الاختيار يجب أن يكون لهم في قرار يمس مستقبلهم.
الجدير بالذكر أن مجلس العموم قد منع مشروع قرار أقره مجلس اللوردات لتمكين الشباب في أعمار 16 – 17، للإدلاء بصوتهم في الاستفتاء.
وغني عن الذكر أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سينعكس على الجامعات بشكل جذري، وخصوصا فيما يخص الدعم المالي الذي يقدمه الاتحاد للبحث العلمي، ويقدر بـ16 في المائة من ميزانية البحث لدى الجامعات، وأيضا فيما يخص الحرية التي كانت متاحة للطلبة البريطانيين في الالتحاق بالجامعات الأوروبية. كما سيؤثر القرار على كوادر هيئات التدريس القادمة من أوروبا للعمل في الجامعات البريطانية.
وفي عالم تحكمه الإنترنت، وتصبح فيه وسائل التواصل الاجتماعي بمثابة مجتمع متعدد الجنسيات والأعراق، وجد الشباب أنفسهم في موقف مختلف، حسبما أشار أحدهم لصحيفة «الإندبندنت»: «إنه قرار هام جدا، ونحن من سنعيش مع تداعياته، كجيل متواصل رقميا للشباب في العالم، نحن أفضل من يعرف معنى الاتحاد الأوروبي أكثر من غيرنا؛ لأننا نشأنا كمواطنين أوروبيين». وعلى هاشتاغ «ليس باسمي»، تعددت المشاركات التي تشير إلى الفجوة بين الجيل الشاب والأجيال الأكبر عمرا، فقال أحدهم بمرارة: «لا أستطيع الانتظار لأعيش متأثرا بقرار لم يكن لي الحق القانوني في اختياره»، وآخر كتب: «لم أقابل اليوم شابا واحدا يؤيد الانفصال، مستقبلنا كان يجب أن يكون من اختيارنا». وقال أحدهم: «استيقظت اليوم لأدرك أن الجيل الأكبر قد دمر مستقبلنا»، بينما علقت أخرى: «اقتصادنا محطم بسبب أجدادنا الذين اهتموا براحتهم على حساب مستقبلنا».



عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
TT

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)
انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء).

وأبلغ أكثر من 27 ألف شخص عن وجود أعطال في منصة «فيسبوك»، وما يزيد على 28 ألفاً عن وجود أعطال في «إنستغرام»، وبدأ العطل في نحو الساعة 12:50 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وذكر موقع «داون ديتيكتور» أن «واتساب»، تطبيق التراسل المملوك لـ«ميتا»، توقف عن العمل أيضاً لدى أكثر من ألف مستخدم. وتستند أرقام «داون ديتيكتور» إلى بلاغات مقدمة من مستخدمين.

وربما يتفاوت العدد الفعلي للمستخدمين المتأثرين بالأعطال. وقالت «ميتا» إنها على علم بالمشكلة التقنية التي تؤثر في قدرة المستخدمين على الوصول إلى تطبيقاتها. وذكرت في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها بأسرع ما يمكن ونعتذر عن أي إزعاج».

وكتب بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» على منصة «إكس» منشورات تفيد بمواجهتهم عطلاً يعرض لهم رسالة «حدث خطأ ما»، وأن «ميتا» تعمل على إصلاح العطل. وأدّت مشكلة تقنية في وقت سابق من العام الحالي إلى عطل أثّر في مئات الألوف من مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» عالمياً. وواجهت المنصتان عطلاً آخر في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنهما عادتا إلى العمل إلى حدّ كبير في غضون ساعة.