كشفت مصادر محلية في محافظة ذمار جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، عن قيام ميليشيات الحوثي بالمحافظة بضم الآلاف من عناصرها في المؤسستين الأمنية والعسكرية وفرضهم بالقوة للتوظيف في هاتين المؤسسين الهامتين.
وأشارت هذه المصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن ضم الميليشيات الانقلابية لهؤلاء يأتي تواصلاً لخطوات سابقة قام خلالها الحوثيون بضم نحو 50 ألفًا من عناصرها إلى مؤسستي الدفاع والأمن. وكانت قد جندت الميليشيات خلال أشهر الحرب آلاف العناصر بناء على ما اعتبرته تطبيقًَا لقرارات أعلى هيئة انقلابية حوثية. وأضافت المصادر أن الحوثيين يسابقون الزمن لتحقيق مكاسب عسكرية في جبهات القتال وأخرى وظيفية في جهاز الدولة المدني والعسكري وقبيل الانتهاء من مفاوضات الكويت التي يزمع أن تكون مخرجاتها ليست في مصلحة الميليشيات، خصوصًا فيما يتعلق بتسليم السلاح ومؤسسات الدولة.
وأوضحت المصادر أن الميليشيات تهدف من خلال ذلك إلى «حوثنة» مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية، وبذلك ستكون قطعت الطريق على السلطة الشرعية أو قوات الرئيس المخلوع لاستلام السلاح المقرر أن يتم تسليمه للجيش والأمن.
وقالت المصادر إنه استباقًا لهذه العملية قامت الميليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية بتوزيع آلاف من استمارات التجنيد على عناصرها لتوظيفهم ضمن قوات الجيش والأمن بمحافظة ذمار، مبينة أن هدف الميليشيات من خطوة التجنيد لأنصارها وأتباعها هو السيطرة على المحافظات، ومنها محافظة ذمار وقبل أي تسوية سياسية مقبلة.
يذكر أن محافظة ذمار تمثل للحوثيين المخزون البشري الذي أمد الجماعة بأكثر من 5 آلاف قتيل وجريح في الحرب التي ما زالت مستعرة في كل الجبهات.
وكانت قد كشفت تقارير محلية في وقت سابق مساعي الميليشيات لإنهاء هذه العملية من توظيف أفراد من أتباعها قبل أن يحدث أي تقدم في مباحثات السلام الحالية في الكويت بين طرفي النزاع، وأن تتمكن من وضع قيادات عسكرية، كان لها دور في العملية الانقلابية على الشرعية، في مراكز حساسة وإدراج أسمائهم على أنهم من منتسبي الجيش، على أن تكون هذه القيادات غير معروفة من قبل الطرف الآخر، أي الحكومة الشرعية.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم شرطة محافظة عدن، عبد الرحمن النقيب، إن علا بدر السقاف، مدير جهاز البحث الجنائي بشرطة مدينة الشيخ عثمان في شمال عدن، أصيب مع 8 مواطنين آخرين كانوا بالقرب من الحادث إثر انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته.
وأضاف النقيب لـ«الشرق الأوسط» أن ضابط البحث لم يقتل بحادثة التفجير مساء أول من أمس الاثنين، مثلما تناقلت وسائل إعلام مختلفة، مؤكدًا خضوعه للعلاج في أحد المستشفيات إلى جانب الـ8 أشخاص الذين أصيبوا أيضًا بالتفجير وتم نقلهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود لتلقي العلاج. وكشف النقيب أن التفجير ناتج عن عبوة ناسفة وضعت في سيارة السقاف التي كان يقودها بالقرب من فندق زايد أمام معامل رمزي للتصوير في منطقة القاهرة، لافتًا إلى أن الثمانية الجرحى صادف وجودهم في الشارع حين وقوع الانفجار.
الميليشيات تضم آلافًا من عناصرها إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية
في محاولة منها للالتفاف على مفاوضات الكويت و«حوثنة» الدولة
الميليشيات تضم آلافًا من عناصرها إلى المؤسسات الأمنية والعسكرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة