بينما وصلت وزيرة العدل لوريتا لنش إلى هناك للإشراف على التحقيقات، كشفت، أمس، شرطة أورلاندو (ولاية فلوريدا) تسجيلات الاتصالات التليفونية مع عمر متين، مرتكب مذبحة نادي «بالص»، التي قتل فيها 49 شخصًا صباح الأحد قبل الماضي.
وبينما حذفت التسجيلات اسم الشخص الذي قال متين إنه يدين بالولاء له، يعتقد أنه أبو بكر البغدادي، خليفة تنظيم داعش.
حسب التسجيلات، في الساعة الثانية ودقيقتين، وصلت إلى مأمور حالات الطوارئ في رئاسة الشرطة رسالة سماع أصوات إطلاق النار في النادي. وبعد دقيقتين، رسالة وصول شرطة إلى المكان، وبعد ست دقائق، رسالة دخول شرطة إلى النادي، وتبادل إطلاق النار مع رجل كان يطلق النار. وبعد عشر دقائق، رسالة وصول فرقة «سوات» (المسلحة تسليحا ثقيلا). بعد 17 دقيقة، تسلم مأمور الاتصال في مكتب الشرطة اتصالا من مطلق النار، وبدأ تسجيله، وكان كالآتي:
الرجل (باللغة العربية): بسم الله الرحمن الرحيم.
المأمور: ماذا تقول؟
الرجل: (باللغة العربية) الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. أود أن أخبركم بأني في أورلاندو، وأنا الذي أطلقت النار.
المأمور: ما اسمك؟
الرجل: اسمي هو أنني أعلن ولائي إلى.... (محذوف).
المأمور: نعم، ما هو اسمك؟
الرجل: أعلن ولائي إلى... (محذوف)، ليحفظه الله بالنيابة عن... (محذوف).
المأمور: نعم، أين أنت؟
الرجل: في أورلاندو.
المأمور: أين في أورلاندو؟
بعد هذا، انتهى الاتصال. وبعد ذلك بقليل، بدأ اتصال بين الرجل وقائد فرقة «سوات» خارج النادي، استمر لتسع دقائق. ثم ثاني اتصال لتسع عشرة دقيقة، ثم ثالث لثلاث دقائق.
لم تكشف شرطة أورلاندو تسجيلات هذه الاتصالات. ولخصتها في أن الرجل عرف نفسه بأنه «جندي متطرف». وكرر أنه أعلن الولاء إلى الاسم المحذوف. وطلب وقف ضرب سوريا والعراق. وقال إن الضرب «هو سبب وجودي هنا».
وسأله قائد «سوات»: ماذا فعلت؟ وأجاب: أنت تعرف ماذا فعلت». وأضاف الرجل: «أود أن أقول لكم إن معي سيارات خارج النادي محملة بمتفجرات. وسأقدر على تفجيرها إذا اقتربتم مني. لا تكونوا أغبياء. لا تقتربوا مني».
في وقت لاحق، أضاف الرجل بأنه لف نفسه بحزام تفجيري «مثل الذي استعمل في فرنسا». وأضاف: «خلال الأيام القليلة المقبلة، سترون مزيدًا من مثل هذه الأعمال»، ثم أنهى الاتصال.
لكن، حسب بيانات الشرطة في وقت لاحق، لم تكن هناك سيارات محملة بمتفجرات خارج النادي، ولم يكن الرجل يرتدي حزامًا ناسفًا.
وحسب تسجيلات الشرطة، في الساعة الرابعة وعشرين دقيقة، حيث مضت أكثر من ساعتين على الاتصالات ومحاصرة المكان، فتحت فرقة «سوات» مدخلاً إلى النادي عن طريق فتحات مكيفات الهواء. وناشدت الذين في الداخل بأن يسرعوا، ويخرجوا من النادي.
في الساعة الخامسة ودقيقتين، تلقى المأمور في رئاسة الشرطة رسالة بأن فرقة «سوات» نسفت أجزاء من حائط النادي، ودخلت النادي، واشتبكت مع الرجل. بعد ذلك بثلاث عشرة دقيقة، تلقى المأمور رسالة من فرقة «سوات» بأن الرجل قتل.
صباح أمس الاثنين، بعد نشر تسجيلات الاتصالات، قال جارج هوبر، متحدث باسم مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) في مؤتمر صحافي: «توضح لنا هذه التسجيلات، ليس فقط ما فعل، ولكن أنه فعل ذلك بأعصاب باردة، وفي هدوء، وبصورة متعمدة». وأضاف هوبر بأن التحقيقات «ستستمر شهورًا».
واشنطن تنشر أجزاء من اتصالات الشرطة مع منفذ مذبحة أورلاندو
بدأ بـ«باسم الله».. وإعلان ولائه للبغدادي
واشنطن تنشر أجزاء من اتصالات الشرطة مع منفذ مذبحة أورلاندو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة