تقنيات مبهرة للألعاب الإلكترونية في «معرض إلكترونيات الترفيه» بأميركا

لعبة «بادية» السعودية تهدف لتغيير الصورة النمطية عن المنطقة.. وجهاز «إكس بوكس وان» مطور بقدرات على تشغيل عروض فائقة الدقة

لعبة «بادية» العربية - جهاز «إكس بوكس وان إس» الجديد بقدرات مطورة
لعبة «بادية» العربية - جهاز «إكس بوكس وان إس» الجديد بقدرات مطورة
TT

تقنيات مبهرة للألعاب الإلكترونية في «معرض إلكترونيات الترفيه» بأميركا

لعبة «بادية» العربية - جهاز «إكس بوكس وان إس» الجديد بقدرات مطورة
لعبة «بادية» العربية - جهاز «إكس بوكس وان إس» الجديد بقدرات مطورة

قدم معرض إلكترونيات الترفيه E3 الأسبوع الماضي في مدينة لوس أنجليس الأميركية نظرة شاملة حول ما الذي يمكن توقعه خلال الأشهر المقبلة بالنسبة للألعاب الإلكترونية، حيث استعرضت كثير من الشركات ألعابها وأجهزتها المقبلة التي ترفع من متعة اللعب بشكل كبير. ومن أبرز ما قدمه المعرض لعبة «بادية» العربية الجميلة، وتحول «مايكروسوفت» نحو إطلاق أجهزة ألعاب مطورة في فترات قصيرة، ومزج عالم ألعاب «إكس بوكس» مع الكومبيوتر الشخصي، بالإضافة إلى كشف «سوني» و«نينتندو» وغيرهما من الشركات عن كثير من الألعاب المبهرة.
* لعبة «بادية» العربية
لعبة «بادية» Badiya السعودية هي لعبة صراع للبقاء في عالم مفتوح لا نهائي تدور أحداثها بعد نهاية الحرب العالمية الأولى في الصحراء. ويمكن للاعب تصميم وتخصيص الشخصيات واختيار الملابس التي تعجبه من بين مئات الخيارات واستخدام مختلف أنواع الأسلحة ووسائل التنقل والأطعمة والأعشاب ومواجهة الحيوانات المختلفة. وتقدم اللعبة مراحل متغيرة في كل مرة يشغل فيها اللاعب جهازه، وذلك بفضل برمجيات خاصة. ويمكن للاعب مهاجمة الأعداء والاستيلاء على مركباتهم وقيادة الطائرات والسفن والغوص تحت المياه واكتشاف المناطق الأثرية، وغيرها من العناصر الممتعة.
اللعبة من تطوير شركة «سيمافور» (Semaphore)، وتهدف إلى تغيير لصورة النمطية حول المنطقة العربية وكيفية تمثيلها في الألعاب الإلكترونية. ويتوقع أن تطلق اللعبة نهاية فصل الصيف الحالي على جهازي «إكس بوكس وان» و«بلاي ستيشن 4» والكومبيوتر الشخصي بنمطي العب الفردي والجماعي، وهي تدعم اللغتين العربية والإنجليزية، ويمكن معاينة العرض التشويقي الخاص بها في «يوتيوب» https: / / www.youtube.com / watch?v=0GwsBb - i - Tc
* توجه جديد لـ«مايكروسوفت»
ومن اللافت للنظر كشف شركة «مايكروسوفت» عن جهاز ألعاب جديد اسمه «إكس بوكس وان إس» XBox One S يقدم قدرات أفضل على معالجة البيانات والرسومات، مع قدرته على تشغيل عروض الفيديو فائقة الدقة 4K من خلال أقراص «بلو - راي» ليزرية خاصة ودعم لتقنية «إتش دي آر» HDR الجديدة في عالم التلفزيونات، التي تقدم تباينًا أكبر بين اللونين الأبيض والأسود للحصول على جودة صورة أعلى من السابق. ويدعم الجهاز تشغيل ألعاب «إكس بوكس وان» الحالية والمقبلة، مع تقديم أداة تحكم مطورة أكثر من السابق تدعم الاتصال بالأجهزة المختلفة (مثل الكومبيوتر الشخصي والهواتف الجوالة) من خلال تقنية «بلوتوث».
الجهاز أصبح أصغر من الإصدار السابق بنحو 40 في المائة، مع دمج وحدة تشغيل الطاقة داخليًا أيضًا، وتبدأ أسعاره من 299 دولارًا أميركيًا، وسيطلق في الأسواق في أغسطس (آب) المقبل بسعات تخزين مختلفة وفقًا للرغبة. كما كشفت الشركة عن عزمها إطلاق جهاز جديد في نهاية عام 2017 يعتبر أقوى جهاز ألعاب في العالم بقدرة معالجة ألعاب بالدقة الفائقة 4K وبسرعة 60 صورة في الثانية ودعم لتقنية الواقع الافتراضي بالدقة الفائقة، وذلك بسبب قدرته على معالجة 6 تيرافلوب (10 إلى الأس 12) عملية حسابية في الثانية الواحدة مقارنة بـ1.32 تيرافلوب لـ«إكس بوكس وان» الحالي و1.84 تيرافلوب لـ«بلاي ستيشن 4» المنافس و4.14 تيرافلوب لجهاز «بلاي ستيشن 4» المطور المقبل.
الأمر اللافت في هذا الجهاز هو التوجه الجديد للشركة، إذ إنها لم تعد في سباق مع الأجهزة الأخرى، بل أصبحت تركز على بيئة «إكس بوكس» عوضًا عن جهاز محدد، حيث ستطلق الشركة إصدارات مقبلة مطورة وفقا للحاجة، مع القدرة على تحميل الألعاب التي يشتريها المستخدم لتعمل على «إكس بوكس» والكومبيوتر الشخصي بنظام التشغيل «ويندوز 10». ومن شأن «إكس بوكس وان إس» زيادة انتشار التلفزيونات فائقة الدقة وتلك التي تدعم تقنية «HDR»، ذلك أن هذه التلفزيونات بحاجة إلى وجود محتوى يدعمه ليقتنع المستخدمون بالحاجة لشرائها، الأمر الذي لم يكن موجودًا في السابق.
واستعرضت الشركة مجموعة من الألعاب الحصرية وغير الحصرية المقبلة، مثل لعبة القتال Gears of War 4 ولعبة السيارات Forza Horizon 3 ولعبة المغامرات ReCore ولعبة البقاء على قيد الحياة Dead Rising 4 ولعبة القراصنة الجماعية Sea of Thieves ولعبة قتال التنانين Scalebound ولعبة الخيال Final Fantasy XV وشخصيات جديد للعبة القتال الخيالية Killer Instinct، بالإضافة إلى لعبة القتال التاريخية Battlefield 1، بالإضافة إلى ألعاب We Happy Few وInside وGWENT: The Witcher Card Game وTekken 7 وState of Decay 2 وHalo Wars 2. كما أطلقت الشركة نظام «الأندية» Clubs للدردشة الجماعية بين اللاعبين، ومنصة للمنافسات بين اللاعبين اسمها «الحلبة» Arena.
* مؤتمرات «سوني» و«نينتدو»
ومن جهتها ركزت «سوني» على تقنية الواقع الافتراضي المقبلة «بلاي ستيشن في آر» PlayStation VR بعرض مرحلة من لعبة الرعب «ريزيدنت إيفل 7» يمكن اللعب بها بارتداء الخوذة للمزيد من الواقعية والانغماس وإصدار حصري للخوذة من لعبتي Batman وEve: Valkyrie، واستعراض لعبة المبرمج المشهور «هيديو كوجيما» المقبلة باسم Death Stranding ولعبتي God of War وSpider - Man وHere They Lie وDays Gone وDetroit: Becoming Human بخياراتها الكثيرة التي تؤثر على قصة اللعبة وكيفية تقدم اللاعب، بالإضافة إلى استعراض ألعاب Horizon Zero Dawn وBound وGravity Rush 2 وGran Turismo Sport وRIGS Mechanized Combat League وThe Last Guardian وFarpoint و100ft Robot Golf للعب رياضة «غولف» برجال آليين أحجامهم ضخمة، وBassDrop وBlade Ballet وChambara وCryptark وDear Esther وDrawful 2 وEverything وFault Milestone One وHob وHue وManual Samuel، وغيرها من الألعاب الأخرى. ومن الأمور اللافتة للنظر كشف الشركة عن جلب سلسلة ألعاب Crash Bandicoot إلى التقنيات الحديثة بإعادة تطوير السلسلة القديمة.
أما «نينتندو»، فعرضت أخيرا لعبة Legend of Zelda: Breath of the Wild المرتقبة على جهاز «وي يو»، وهي لعبة عالم مفتوح يمكن التجول فيه بحرية تامة واختيار المهام المقبلة، مع قدرة الشخصية الرئيسية على تسلق الجبال والسباحة، ووجود طقس متغير تؤثر فيه الرياح على انتشار النيران وتصيب فيه الصواعق الأجسام المعدنية، مع إطفاء المطر للنيران.
هذا، وتلعب الحرارة دورا كبيرا في عالم اللعبة، إذ إنها تؤثر على أداء الشخصية مثل حاجتها إلى النيران والمزيد من الملابس في البيئة الباردة، وغيرها من المزايا الممتعة. كما واستعرضت الشركة ألعاب Paper Mario Color Splash وPokemon Sun & Moon وEver Oasis..
وقدمت الشركات الأخرى الكثير من الألعاب المبهرة، مثل Star Trek: Bridge Crew VR وSouth Park: The Fracture But Whole وTrials of the Blood Dragon وWatchdogs 2 وTitanfall 2 وMass Effect Andromeda وFE وQuake Champions وPrey Returns وWolfenstein: The New Colossus وDishonored 2 وSkyrim HD وDawn of War 3 وStardew Valley وDevil May Cry: Phantom Souls وThe Walking Bad Season 3 وMount & Blade II: Bannerlord وYakuza 0 وOvercooked وAbsolver وMario Party: Star Rush وInjustice 2 وCivilization VI وDeus Ex: Mankind Divided وPsychonauts in the Rhombus of Ruin وNioh وLego Star Wars: The Force Awakens وCall of Duty: Infinite Warfare وTom Clancy’s Ghost Recon Wildlands.



تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
TT

تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)

تشهد المملكة العربية السعودية مرحلة فارقة في رحلتها نحو بناء اقتصاد رقمي متقدم؛ إذ بات الذكاء الاصطناعي يشكّل ركيزة استراتيجية ضمن مسار التحول الوطني.

ويكشف تقرير شركة «كيندريل» حول «جاهزية الذكاء الاصطناعي 2025» عن أن المؤسسات في المملكة أصبحت في موقع متقدم إقليمياً من حيث الوعي والأهداف.

ويشير التقرير إلى أن المملكة تواجه تحديات، لكنها تحديات تأسيسية تتطلب تسريع خطوات البنية التحتية وبناء المهارات، فيما تستمر الرؤية السعودية في دفع مسار التطور التقني.

نضال عزبة المدير التنفيذي لدى «كيندريل» في السعودية متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (كيندريل)

عوائد تسارع النضج

يسجل التقرير أن المؤسسات السعودية بدأت تجني فوائد واضحة قبل الكثير من نظيراتها عالمياً. وتشمل أبرز المكاسب تحسين الكفاءة التشغيلية، وتسريع اتخاذ القرار، وتعزيز تجربة العملاء. ويؤكد المدير التنفيذي لـ«كيندريل» في السعودية، نضال عزبة، خلال لقاء خاص مع «الشرق الأوسط» أن هذه النتائج ليست صدفة.

ويضيف: «بدأت المؤسسات السعودية تحقق عوائد ملموسة من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجالات الكفاءة التشغيلية وتسريع عملية اتخاذ القرارات وتحسين تجربة العملاء». ويربط هذه المكاسب بعوامل ثلاثة؛ وهي: التزام القيادة السعودية، وزيادة التجارب التطبيقية، ومواءمة المشاريع التقنية مع مستهدفات «رؤية 2030».

ومع ذلك، يحذر عزبة من المبالغة في التفاؤل، موضحاً أن «العالم كله لا يزال في مرحلته المبكرة، وأن القيمة المستدامة تتطلب أسساً رقمية أقوى، وبنية تحتية مرنة وقوى عاملة مهيّأة لتوسيع نطاق تطبيق الذكاء الاصطناعي».

وتدعم الأرقام هذا التوجه؛ إذ يشير التقرير إلى أن أكثر من 90 في المائة من المؤسسات الإقليمية تتوقع تأثيراً كبيراً للذكاء الاصطناعي على نماذج أعمالها خلال عام واحد، فيما ترى غالبية الشركات السعودية أن الاستثمارات الحالية تمهّد لمرحلة توسع أكبر تبدأ خلال 2026 وما بعدها.

يعتمد النجاح المستقبلي على تحقيق التوازن بين الأتمتة وتنمية المهارات البشرية عبر إعادة التأهيل المستمر وتصميم وظائف تتكامل مع الأنظمة الذكية (شاترستوك)

تحديات المرحلة المقبلة

تُعد العقبة الأكثر وضوحاً التي تواجهها المؤسسات السعودية -كما يوضح التقرير- هي صعوبة الانتقال من مرحلة إثبات المفهوم إلى الإنتاج.

ويوضح عزبة أن «أكثر من نصف المديرين التنفيذيين في المؤسسات السعودية أفادوا بأن الابتكار يواجه غالباً صعوبات بعد مرحلة إثبات المفهوم، بسبب تحديات تقنية عند الانتقال إلى مرحلة الإنتاج».

وتُعد الأنظمة القديمة والبيئات التقنية المجزأة من أبرز مصادر التعطيل، بالإضافة إلى غياب التكامل الجيد بين السحابة والأنظمة المحلية، ونقص الجاهزية في إدارة البيانات.

كما يبرز عامل آخر وهو الضغط لتحقيق عائد سريع على الاستثمار، رغم أن طبيعة مشاريع الذكاء الاصطناعي تتطلب بناء أسس طويلة المدى قبل حصد النتائج.

ويشير عزبة إلى أن تجاوز هذه المرحلة يعتمد على «تحديث البنية التحتية الأساسية، وتعزيز بيئات السحابة والبيانات، والاستثمار في مهارات القوى العاملة»، مؤكداً أن هذه الخطوات ليست ترفاً، بل هي شرط لتمكين التوسع المؤسسي.

أرقام تعكس حجم الفجوة

جاء في التقرير أن 53 في المائة من المديرين التنفيذيين في السعودية يواجهون تحديات تقنية رئيسية، تشمل أنظمة قديمة يصعب تحديثها، وبيئات تشغيل معقدة تُبطئ عمليات التكامل.

كما أشار 94 في المائة من المؤسسات إلى عدم قدرتها على مواكبة التطور التقني المتسارع، وهو رقم يعكس عبئاً تشغيلياً واستراتيجياً كبيراً.

ويقول عزبة إن هذه التحديات ليست دائماً مرئية للقيادات؛ إذ «يعتقد العديد من القادة أن بيئات عملهم قوية استناداً إلى الأداء الحالي، إلا أن عدداً أقل منهم يقيّم الجاهزية المستقبلية في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي أو تهديدات الأمن السيبراني».

وتبرز أهمية التقييمات التقنية المستقلة وخرائط الطريق التي تحدد الثغرات وتعيد توجيه الاستثمارات نحو الأسس المهملة مثل البيانات والمرونة والأمن السيبراني.

تعاني السوق من نقص ملحوظ في المهارات التقنية والمعرفية وأن 35 في المائة من القادة يرون فجوات في القدرات الأساسية المطلوبة لتوسيع الذكاء الاصطناعي (غيتي)

معادلة الجاهزية الحقيقية

يرى التقرير أن الفجوة بين الثقة الذاتية والجاهزية الفعلية تمثّل أحد أخطر التحديات. فالقادة يعدون مؤسساتهم مستعدة، لكن الأرقام تُظهر هشاشة في البنية التحتية أو ضعفاً في التكامل أو نقصاً في القدرات التنبؤية.

وتُعد المرونة والامتثال للمعايير السيادية والاستعداد للأمن السيبراني عناصر أساسية في تقييم الجاهزية المستقبلية، خصوصاً في سوق تتجه فيها السعودية بسرعة نحو بناء بنى وطنية للذكاء الاصطناعي.

ويشير عزبة إلى أن «البيئات الجاهزة للمستقبل تتميز بالقدرة على دعم ابتكارات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وليس فقط نشر حلول معزولة».

انتقال وليس استبدالاً

تتوقع 91 في المائة من المؤسسات السعودية أن تشهد سوق العمل تحولاً كبيراً خلال 12 شهراً. وتعكس هذه النسبة إدراكاً متزايداً بأن الذكاء الاصطناعي لن يستبدل الوظائف بشكل مباشر، بل سيعيد صياغتها.

ويشير عزبة إلى أن الموظفين «سينتقلون إلى أدوار أكثر تحليلية واستراتيجية وإشرافية، فيما تُؤتمت المهام المتكررة»، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي «سيعمل بوصفه شريكاً تعاونياً، مما يجعل جاهزية الأفراد أمراً أساسياً لتحقيق أقصى قيمة».

وتواجه المؤسسات تحدياً إضافياً يتمثّل في ضرورة إعادة تصميم الوظائف وسير العمل وإعادة تأهيل القوى العاملة على نطاق واسع. وتبرز الحاجة إلى برامج تعليمية متواصلة ترفع من القدرة الرقمية، وتعمّق فهم الموظفين لكيفية التعاون مع الأنظمة الذكية.

تشير الأرقام إلى فجوات كبيرة في الجاهزية التقنية حيث أكد 53 في المائة وجود تحديات أساسية و94 في المائة عدم القدرة على مواكبة التطور السريع (غيتي)

فجوات المهارات

يشير التقرير إلى أن 35 في المائة من القادة السعوديين يرون فجوة واضحة في المهارات التقنية الأساسية المطلوبة لتوسيع الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك هندسة البيانات والأمن السيبراني وإدارة النماذج. كما عبّر 35 في المائة عن قلقهم من نقص المهارات المعرفية، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات.

ويرى عزبة أن تجاهل هذه الفجوات يجعل أي توسع في الذكاء الاصطناعي محفوفاً بالمخاطر. فالتكنولوجيا تتقدم بوتيرة أسرع من قدرة المؤسسات على إعداد الموظفين، مما يتطلب استثماراً مسبقاً في التدريب والتعليم المستمر.

الأتمتة وبناء القدرات البشرية

يُعد دمج الأتمتة مع المهارات البشرية عنصراً حاسماً لتحقيق أقصى قيمة من الذكاء الاصطناعي. ويشير التقرير إلى أن 31 في المائة من القادة السعوديين يشعرون بالقلق إزاء كيفية إعادة تأهيل الموظفين المتأثرين بالتغيرات التقنية.

ويسلط عزبة الضوء على ضرورة «دمج التعلم المستمر، وإطلاق برامج لمحو أمية الذكاء الاصطناعي، وتوفير وظائف جديدة في الأدوار التقنية والأدوار عن بُعد».

ويؤكد أن الأتمتة يجب أن تُرى بوصفها دعماً لقدرات الإنسان وليست بديلاً عنها، فالمؤسسات التي تحقق هذا التوازن ستتمكن من رفع الإنتاجية وتعزيز الابتكار دون تعطيل القوى العاملة.

الجاهزية لقيادة المرحلة المقبلة

تكشف نتائج التقرير عن أن السعودية تتحرك بسرعة نحو جاهزية متقدمة، لكنها في الوقت نفسه تدرك حجم العمل المطلوب لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومستدامة.

وتمنح مبادرات البنية التحتية الوطنية، وتطوير المهارات، وتحديث الأنظمة دفعة قوية للقطاع الخاص، كي يواكب التحول ويستفيد من الزخم التنظيمي.

ويختتم عزبة رؤيته بتأكيد أن «الفرصة واضحة للمؤسسات التي تبادر اليوم، فمع الزخم الوطني للتحول الرقمي يمكن للشركات تحويل التحديات الحالية إلى فرص تنافسية تُسهم في تشكيل معايير القطاع وموقع المملكة في اقتصاد الذكاء الاصطناعي العالمي».


ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
TT

ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)

نفى الملياردير ورائد الأعمال الأميركي إيلون ماسك، السبت، صحة تقارير إعلامية أفادت بأن شركة «سبيس إكس» للفضاء ستبدأ بيع أسهم ثانوية من شأنها أن تقدر قيمة الشركة بنحو 800 مليار دولار، واصفاً إياها بأنها غير دقيقة.

وأضاف ماسك على منصة «إكس»: «لقد كانت تدفقات (سبيس إكس) النقدية إيجابية لسنوات عديدة وتقوم بعمليات إعادة شراء أسهم دورية مرتين في السنة لتوفير السيولة للموظفين والمستثمرين».


بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».