السعودية: توفير 18 مليون وقود مكافئ بحلول عام 2020

في إطار مبادرات برنامج التحول الوطني

السعودية: توفير 18 مليون وقود مكافئ بحلول عام 2020
TT

السعودية: توفير 18 مليون وقود مكافئ بحلول عام 2020

السعودية: توفير 18 مليون وقود مكافئ بحلول عام 2020

تعتزم مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة إدخال 3450 ميجاوات من الطاقة الكهربائية في السعودية عن طريق استخدام محطات طاقة الرياح، والطاقة الشمسية الحرارية، والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتحويل النفايات، أي ما يعادل 4% من مزيج الطاقة الوطني، وذلك في إطار مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة المعتمدة في برنامج التحول الوطني 2020، وسيتمخض عنها توليد 7000 وظيفة للسعوديين والسعوديات، وتوفير 18 مليون برميل وقود مكافئ.
وتتكون مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة من قسمين، هما: إدخال 2300 ميجاوات من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني ليشمل جميع مناطق المملكة بما في ذلك استبدال محطات الديزل، وإدخال 1150 ميجاوات من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، كمبادرة الملك سلمان بن عبدالعزيز للطاقة الخضراء في منطقة المدينة المنورة.
وقال رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هاشم يماني، إن هذه الخطوة تأتي في إطار مبادرات المدينة ضمن برنامج التحول الوطني 2020، لتحقيق تنويع مصادر إنتاج الكهرباء وتحلية المياه من خلال إدخال مزيج من الطاقة الذرية والمتجددة في منظومة الطاقة في السعودية.
وأفاد أن المدينة تسعى كمرحلة أولى خلال عام 2023م الوصول بالسعات المركبة من الطاقة المتجددة إلى 9500 ميجاوات، وتوليد 13 ألف وظيفة مع توفير 56 مليون برميل وقود مكافئ، من خلال استخدام خمسة أنواع من الطاقة المتجددة، هي: طاقة الرياح، والطاقة الشمسية الحرارية، والطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتحويل النفايات إلى طاقة، والطاقة الجيوحرارية.
وأشار إلى أن زيارة ولي ولي العهد إلى الولايات المتحدة لها أهمية استراتيجية كبرى في التعريف باستهداف المملكة في رؤيتها 2030 لقطاع الطاقة المتجددة الذي تمتلك فيه أميركا خبرة واسعة، وتحفيز كبار المستثمرين فيها وغيرها من بلدان العالم المتميزة في ذلك القطاع للاستثمار في السعودية.
وأكد يماني أن جذب الشركات الأميركية الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة للاستثمار في السعودية سيسهم بشكل كبير في نقل الخبرات والتقنيات الأمريكية للبلاد، وإضافة مردود عالٍ ونوعي لقطاع الطاقة المتجددة فيها، مبينًا أن هذا القطاع من القطاعات الواعدة في المملكة الذي يستهدف تعظيم الفائدة من المزايا التنافسية لها، بوصفها حلقة وصل بين قارات العالم، ووجهة للمسلمين في العالم، وتملك مصادر طبيعية متنوعة، وبنية تحتية حديثة، وأنظمة محفزة، تمثل جميعها بيئة استثمارية جاذبة للاستثمارات المحلية والأجنبية.
ولفت إلى أن قطاع الطاقة المتجددة في الرياض يوفر فرصًا جاذبة لإنشاء الصناعات والخدمات والأبحاث والابتكارات بشكل عام، وبشكل خاص يعزز مجال تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية لقيادة نمو هذا القطاع، وسيتم طرح فرص استثمارية متعددة في هذه المجالات تستهدف كل من السوق المحلية، بجانب الأسواق العالمية من خلال تفعيل موقع السعودية كمركز لوجستي رائد لتصنيع وتصدير المنتجات والخدمات.
وذكر رئيس مدينة الملك عبدالله أن رؤية 2030 التزمت بإيجاد سوق محلي للطاقة المتجددة ووضعت له منهجية واضحة تضمن تنافسية الطاقة المتجددة من خلال تحرير سوق المحروقات تدريجياً، وتوفير التمويل اللازم من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الصناعة، ووضع إطار قانوني وتنظيمي يسمح للقطاع الخاص بالملكية والاستثمار في القطاع، والعمل على توطين نسبة كبيرة من سلسلة قيمة الطاقة المتجددة.
وفي السياق ذاته، أنهت مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة العديد من الدراسات التفصيلية العملية لتمكين إنشاء سوق الطاقة المتجددة في السعودية وفق أعلى معايير الشفافية والتنافسية، وبما يتناغم مع متغيرات صناعة الطاقة الكهربائية وتحلية المياه المحلية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية لتقليص الاعتماد على ميزانية الدولة، والاعتماد على القطاع الخاص "نموذجIPP/IWPP" بالتنفيذ، وتوقيع اتفاقيات شراء الطاقة (PPA) وفق أعلى معايير الشفافية والتنافسية.
وقامت المدينة بصياغة التشريعات والأنظمة الخاصة بقطاع الطاقة المتجددة، وإنجاز واعتماد تعديلات على كود الشبكة الكهربائية في السعودية لتصبح جاهزة لإدخال محطات الطاقة المتجددة، فضلا عن بناء شبكة رصد مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وإطلاق أطلس مصادر الطاقة المتجددة، والحصول على أراضي مناسبة في مختلف مناطق المملكة لتطوير محطات الطاقة الشمسية، وإنجاز معظم الدراسات الفنية المطلوبة.
وسيكفل إنتاج مصادر الطاقة المستدامة انخفاض ملحوظ في استخدام النفط لإنتاج الطاقة وتحلية المياه في السعودية، وضمان توفيرها لمدة أطول لاستخدامها في الصناعات الهيدروكربونية أو لأغراض التصدير والتشغيل وكمواد أولية تدعم الصناعة الوطنية.



وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)
الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)
TT

وزير المواصلات لـ«الشرق الأوسط»: البحرين تتجه للاستثمار في الطائرات الكهربائية

الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)
الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

قال وزير المواصلات والاتصالات البحريني، الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة، إن البحرين تتخذ خطوات مستمرة للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية، والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات.

وأكد الشيخ عبد الله في حوار مع «الشرق الأوسط» أن المنامة تواصل تطوير قطاع الطيران بشكل مستمر، وأن المستقبل يحمل كثيراً من الفرص الواعدة في هذا المجال الحيوي، مبيناً أن «معرض البحرين الدولي للطيران» ليس مجرد حدث يعرض أحدث تقنيات الطيران فحسب، بل منصة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة البحرين بوصفها مركزاً إقليمياً للطيران. تطرق الوزير لملفات أخرى، فإلى التفاصيل.

الشيخ الدكتور عبد الله بن أحمد آل خليفة خلال جولته في معرض البحرين الدولي للطيران (بنا)

* كيف ترى أهمية «معرض البحرين الدولي للطيران» في دعم قطاع الطيران في البلاد؟

- بالنسبة لنا في البحرين، يعدّ «معرض البحرين الدولي للطيران» من أهم الفعاليات على مستوى المنطقة والعالم، فهو ليس مجرد حدث يعرض أحدث تقنيات الطيران فحسب، بل هو منصة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة البحرين بوصفها مركزاً إقليمياً للطيران.

المعرض يتيح لنا فرصةً كبيرةً لعرض التطورات في قطاع الطيران البحريني، ويتيح للمشاركين من شركات ومؤسسات محلية ودولية فرصةً للتفاعل، وبحث أوجه التعاون المشتركة، وفي ظل التحديات العالمية، من المهم أن نواصل جهودنا لتطوير البنية التحتية للطيران، ويعدّ المعرض فرصةً كبيرةً لتحقيق ذلك.

عروض جوية شاركت فيها الصقور السعودية شهدها معرض البحرين الدولي للطيران (الموقع الرسمي)

* ماذا قدَّمت النسخة الحالية في ظل تطور التكنولوجيا السريع الذي تشهده صناعة الطيران؟

- النسخة الحالية من المعرض تحمل في طياتها كثيراً من الفرص الجديدة، مع التطور المستمر في تكنولوجيا الطيران؛ مثل الطائرات الكهربائية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وهناك اهتمام متزايد من الشركات الكبرى باستعراض حلول مبتكرة. نحن في البحرين نعمل بشكل دؤوب على مواكبة هذه التوجهات العالمية، ونستعرض في المعرض ما نقدمه من مشروعات وابتكارات في قطاع النقل الجوي، بما في ذلك تحسين كفاءة إدارة الحركة الجوية وتحقيق الاستدامة البيئية في عمليات الطيران.

* في هذا السياق، كيف تصف دور مملكة البحرين في مواكبة هذه التطورات؟ وما الخطوات التي تم اتخاذها لتحسين البنية التحتية للطيران في البحرين؟

- البحرين حريصة على أن تظل في طليعة الدول التي تُطوِّر بنيتها التحتية في قطاع الطيران. على مدى السنوات الماضية، تم تنفيذ كثير من المشروعات الحيوية؛ مثل تحديث مطار البحرين الدولي وتوسيع قدراته؛ لاستيعاب مزيد من الحركة الجوية، نحن أيضاً نعمل على تحديث الأنظمة الفنية؛ مثل أنظمة المراقبة الجوية باستخدام أحدث التقنيات العالمية لضمان أعلى مستويات السلامة والكفاءة، وهذا المعرض يعدّ فرصةً لتأكيد التزامنا بتطوير هذا القطاع الحيوي.

بحسب الشيخ عبد الله آل خليفة فإن البحرين تتجه للاستثمار في التكنولوجيا الحديثة مثل الطائرات الكهربائية (بنا)

* ماذا عن أبرز المشروعات التي تم تنفيذها في الفترة الأخيرة لدعم قطاع الطيران في البحرين؟

- في الفترة الماضية، كانت لدينا مجموعة من المشروعات الاستراتيجية، التي شملت تطوير المطار وتوسيع شبكة الطيران، بالإضافة إلى تحديث أنظمة الرادار والملاحة الجوية، بما يضمن تحسين مستوى الأمان والكفاءة. أحد أهم هذه المشروعات كان تحديث أنظمة الرادار بالتعاون مع شركة «ليوناردو» الإيطالية، التي تعدّ من أبرز الشركات العالمية في هذا المجال، هذا المشروع سيعزز قدرتنا على مراقبة المجال الجوي بشكل دقيق، ويضمن تقديم خدمات جوية عالية الجودة.

* في ظل التحديات التي يواجهها قطاع الطيران على مستوى العالم، ما خططكم المستقبلية في مواجهة هذه التحديات؟

- نتخذ في البحرين خطوات مستمرة من خلال الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، والاعتماد على الحلول البيئية المستدامة؛ مثل الطائرات الكهربائية، والطاقة المتجددة في تشغيل المطارات، بالإضافة إلى ذلك، نحن ملتزمون بتطوير كوادرنا البشرية وتوفير التدريب المستمر لضمان الجهوزية المستقبلية.

* كيف تُقيِّمون مستوى التعاون بين البحرين والدول الأخرى في مجال الطيران؟

- التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطيران يمثل أحد الأسس التي نعمل عليها بشكل دائم. البحرين ترتبط بعلاقات قوية مع كثير من الدول والمنظمات الدولية، خصوصاً في مجالات تنظيم الحركة الجوية ومراقبتها، ونسعى دائماً لتوطيد هذه العلاقات وتعزيز التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة لضمان تحقيق أعلى مستويات الأمان والسلامة في الأجواء.

أكد وزير المواصلات البحريني أن المستقبل يحمل فرصاً واعدة في مجال الطيران (بنا)

* ما خطط المنامة المتعلقة بقطاع الطيران في المستقبل القريب؟

- أود أن أؤكد أن البحرين تواصل العمل على تطوير قطاع الطيران بشكل مستمر، ونرى أن المستقبل يحمل كثيراً من الفرص الواعدة، سواء في مجال التقنيات المتقدمة أو الاستدامة البيئية. البحرين ستظل دائماً مركزاً إقليمياً رائداً في هذا القطاع، ونحن ملتزمون بالاستمرار في تحديث وتعزيز بنيتنا التحتية لتواكب أفضل المعايير العالمية، ونحن على ثقة بأن هذه الخطوات ستسهم بشكل كبير في تعزيز دور البحرين بوصفها محوراً رئيسياً للطيران في المنطقة.