مقتل 11 نازحًا برصاص حرس الحدود التركي.. والمعارضة تطالب أنقرة بفتح تحقيق فوري

مصدر في الائتلاف: نتواصل مع الأتراك للعمل على عدم تكرار تلك الحوادث

مقتل 11 نازحًا برصاص حرس الحدود التركي.. والمعارضة تطالب أنقرة بفتح تحقيق فوري
TT

مقتل 11 نازحًا برصاص حرس الحدود التركي.. والمعارضة تطالب أنقرة بفتح تحقيق فوري

مقتل 11 نازحًا برصاص حرس الحدود التركي.. والمعارضة تطالب أنقرة بفتح تحقيق فوري

اخترقت حادثة مقتل 11 مدنيًا سوريًا برصاص حرس الحدود التركي أمس، المشهد الميداني في شمال سوريا، حيث مثلت الواقعة آخر الأحداث المشابهة التي تتكرر منذ اتخاذ أنقرة قرارًا بإقفال الحدود مع سوريا أمام النازحين، وهو ما دفع الائتلاف الوطني السوري المدعوم من تركيا لإدانة الحادث، ودعوة أنقرة لفتح تحقيق فوري.
وقالت مصادر في الائتلاف الوطني المعارض لـ«الشرق الأوسط»، إن الائتلاف تحرك فورًا: «ويجري حاليًا التواصل مع الأتراك للعمل على عدم تكرار تلك الحوادث»، التي أدت إلى مقتل 60 من النازحين والمدنيين السوريين الذي يحاولون العبور إلى الأراضي التركية، منذ مطلع العام، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وسجلت الحادثة، أعلى مستوى من الاستجابة الأمنية مع النازحين الذين يحاولون العبور إلى الأراضي التركية، هربا من القتال الدائر في سوريا. وسجلت حوادث مشابهة كان يذهب ضحيتها شخص أو شخصان في كل حادثة، قبل أن يسجل أمس أعلى مستوى، حيث قتل 11 شخصًا، بحسب ما أفاد «الائتلاف الوطني السوري».
بدوره، أعلن المرصد مقتل 8 نازحين سوريين، بينهم 4 أطفال، بعد منتصف ليل السبت جراء إطلاق جنود أتراك النار عليهم، أثناء محاولتهم عبور الحدود باتجاه تركيا في شمال غربي سوريا.
وقال المرصد السوري أن 8 نازحين سوريين قتلوا «بينهم 4 أطفال، برصاص حرس الحدود التركي، أثناء محاولتهم عبور الحدود السورية التركية في قرية خربة الجوز في ريف جسر الشغور الشمالي، في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد»، مشيرًا إلى أن القتلى، و6 منهم من عائلة واحدة: «نازحون من مناطق سيطرة تنظيم داعش في شمال مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي»، وهي منطقة تشهد حاليا معارك عنيفة بين المقاتلين المتشددين و«قوات سوريا الديمقراطية». ولفت إلى إصابة 8 نازحين آخرين بجروح، بينهم حالات خطرة، في الحادث نفسه.
وتحرك الائتلاف سياسيا على خط الأزمة، إذ قالت نائبة رئيس الائتلاف السوري المعارض سميرة المسالمة في بيان: «بأسف وقلق بالغين علم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمقتل 11 مواطنا سوريا على يد قوات الجندرما التركية، أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية»، مضيفة: «نحن إذ نستغرب وندين وقوع مأساة مروعة كهذه (...) نطالب الحكومة التركية الصديقة بفتح تحقيق فوري بهذه الحادثة».
وأضافت المسالمة: «نذكر بأن مقتل سوريات وسوريين عزلاً يتعارض مع ما تبديه حكومة تركيا وشعبها الشقيق من كرم ضيافة تجاه مواطناتنا ومواطنينا الفارين أو المطرودين من وطنهم».
ونفت أنقرة مرات عدة تقارير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» تتهم حرس الحدود التركي بإطلاق النار على السوريين الفارين من المعارك في بلادهم، والراغبين في الوصول إلى الأراضي التركية. ويؤكد الجيش التركي دائما أنه يطلق النيران على المهربين المسلحين وليس النازحين الباحثين عن ملجأ لهم. بيد أن «المرصد السوري» وثق «مقتل 60 مدنيا جراء إطلاق النار عليهم من قبل حرس الحدود التركي في محافظات الحسكة (شمال شرق) وحلب (شمال) والرقة (شمال) وإدلب» منذ مطلع العام الحالي 2016. ونشر في موقعه الإلكتروني، قائمة بالحوادث التي أفضت إلى مقتل نازحين مدنيين من سوريا برصاص حرس الحدود التركي.
ودعا المرصد السوري المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الأوروبي، لممارسة ضغوطهم على الحكومة التركية، من أجل كف حرس حدودها مع سوريا، عن استهداف اللاجئين السوريين، كما دعا الحكومة التركية، لفتح ممرات آمنة، للاجئين من أبناء الشعب السوري، كي لا يكونوا عرضة لاستغلال المهربين عبر طرفي الحدود، الذين يتقاضون أموالاً طائلة، من أجل إيصالهم إلى الطرف الآمن من الحدود. كما دعا الحكومة التركية لتقديم عناصر الجندرما الذين قتلوا اللاجئين السوريين إلى القضاء.
وتنتشر مخيمات للنازحين على مقربة من الحدود التركية، وتكرر منظمات حقوق الإنسان دعواتها إلى أنقرة، التي تقول دائما إنها تتبع سياسة «الباب المفتوح»، إلى فتح حدودها أمامهم.
وتستضيف تركيا 2.7 مليون لاجئ سوري على الأقل، إلا أنها تغلق حدودها حاليا أمام عشرات آلاف الفارين من المعارك في سوريا، وخصوصا في محافظة حلب، حيث يتجمع نحو 165 ألف نازح عند الحدود التركية.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».