مقتل 12 جنديا يمنيا في هجومين لـ«القاعدة» في البيضاء وأبين

جنديان يمنيان يقفان في حراسة المحكمة الوطنية لدى محاكمة أحد المشتبهين في عمليات ارهابية بصنعاء أمس (أ.ب)
جنديان يمنيان يقفان في حراسة المحكمة الوطنية لدى محاكمة أحد المشتبهين في عمليات ارهابية بصنعاء أمس (أ.ب)
TT

مقتل 12 جنديا يمنيا في هجومين لـ«القاعدة» في البيضاء وأبين

جنديان يمنيان يقفان في حراسة المحكمة الوطنية لدى محاكمة أحد المشتبهين في عمليات ارهابية بصنعاء أمس (أ.ب)
جنديان يمنيان يقفان في حراسة المحكمة الوطنية لدى محاكمة أحد المشتبهين في عمليات ارهابية بصنعاء أمس (أ.ب)

لقي نحو 12 جنديا يمنيا مصرعهم، أمس الجمعة في هجومين متزامنين بمحافظتي البيضاء وأبين المتجاورتين في وسط وجنوب البلاد، ويرجح أن تنظيم القاعدة هو من نفذ الهجومين في محاولة للسيطرة على مواقع عسكرية مرة أخرى.
وقالت مصادر رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحي تنظيم «أنصار الشريعة» التابع لـ«القاعدة» في محافظة البيضاء والذي تقوده إحدى أكبر القبائل في المنطقة، هو من نفذ الهجوم على معسكر قوات النجدة من أجل السيطرة عليه، وإن عشرات الجنود سقطوا قتلى وجرحى في الهجومين، حيث نفذ الهجوم الأول بطريقة مباشرة، فيما نفذ الهجوم الثاني بواسطة سيارة مفخخة واستهدف مقر «اللواء العسكري 111»، وقتل ستة جنود آخرون، فيما سقط العشرات من الجنود جرحى في الهجومين.
وأفاد مصدر قبلي لـ«الشرق الأوسط» أن قبائل محافظة البيضاء «تتبرأ تماما من تصرفات بعض أبناء القبائل المنتمين للتيارات الإسلامية المتشددة مثل تنظيم القاعدة وغيره»، وأكد أن المنطقة «لا تدين لهذه التيارات المتشددة بطريقة أو بأخرى» وأن «ما يجري في البيضاء هو مخطط إرهابي تسعى بعض القوى إلى فرضه بالقوة في البيضاء التي تعد منطقة حدودية بين الشمال والجنوب».
وأضاف المصدر أن هذا المخطط يستهدف الاستيلاء والسيطرة على مناطق من وسط وجنوب وشرق البلاد وتحويلها إلى إمارات إسلامية، واتهم المصدر، الذي رفض الإشارة إلى هويته، بعض القوى في الساحة اليمنية بالتورط في هذا المخطط، على حد وصفه وتعبيره.
وعمدت «القاعدة» في السنوات الأخيرة إلى استقطاب أبناء القبائل في البيضاء وشبوة ومأرب وحضرموت وأبين، وهذه محافظات يمنية جنوبية وشرقية، من أجل تأمين تحركات عناصرها الذين ينشطون في تلك المحافظات والمناطق، حيث تحرص القبائل اليمنية على حماية من يلجأون إليها مهما كانت الأسباب.
وصرح مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية السابعة بأن الجماعات الإرهابية من تنظيم القاعدة الإرهابي حاولت الاعتداء والمباغتة على بعض النقاط العسكرية والأمنية خارج نطاق عاصمة محافظة البيضاء، ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصدر حكومي بأن مقاتلي «الجيش والأمن المرابطين في تلك النقاط قد تصدوا لعناصر الإرهاب وألحقوا بهم خسائر كبيرة وأفشلوا وصولهم إلى أهدافهم الإجرامية»، كما أكد المصدر بأن «أبطال القوات المسلحة والأمن ومعهم كل الشرفاء من أبناء محافظة البيضاء سيقفون لعناصر الشر والإرهاب بالمرصاد ولن يفلح القتلة والمجرمون في مواجهة القوات المسلحة والأمن وجماهير الشعب الذين يقفون في خندق واحد دفاعا عن الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع».
في جانب آخر، نهبت عصابة مسلحة أول من أمس مبلغ 112 ألف دولار (24 مليون ريال يمني) من شركة صرافة في مدينة عدن، وهي ليست المرة الأولى التي تسطو فيها عصابات وتنهب مبالغ مالية كبيرة من البنوك وشركات الصرافة ومكاتب البريد العام الحكومي في عدن وأبين ولحج وصنعاء، حيث نهبت عصابات مسلحة، يعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة أكثر من مليار دولار خلال العامين الماضيين في أبين وعدن ولحج، وتمول «القاعدة» عملياتها في اليمن عبر السطو المسلح على البنوك ومحلات الصرافة وغيرها من الأماكن التي تتواجد فيها سيولة مالية كبيرة.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.