المكسيك تخطف صدارة المجموعة الثالثة بتعادل متأخر مع فنزويلا

أوروغواي تودع كوبا أميركا 2016 بانتصار شرفي على جامايكا

كورونا (يمين) يدرك التعادل للمكسيك (أ.ف.ب)
كورونا (يمين) يدرك التعادل للمكسيك (أ.ف.ب)
TT

المكسيك تخطف صدارة المجموعة الثالثة بتعادل متأخر مع فنزويلا

كورونا (يمين) يدرك التعادل للمكسيك (أ.ف.ب)
كورونا (يمين) يدرك التعادل للمكسيك (أ.ف.ب)

سجل خيسوس مانويل كورونا «تيكاتيتو» لاعب وسط بورتو البرتغالي هدفا رائعا منح المكسيك نقطة التعادل مع فنزويلا 1 - 1 وصدارة المجموعة الثالثة، في بطولة كوبا أميركا لكرة القدم المقامة في الولايات المتحدة حتى الـ26 من الشهر الحالي. ورفعت المكسيك رصيدها إلى 5 نقاط بفارق الأهداف عن فنزويلا، فيما حققت الأوروغواي (3 نقاط) فوزا هامشيا شرفيا على جامايكا متذيلة الترتيب 3 - 0.
المكسيك - فنزويلا
أشاد الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، المدير الفني للمنتخب المكسيكي الأول لكرة القدم، بطريقة لعب فريقه، التي اعتمدت على الانتشار، خلال المباراة، التي تعادل فيها 1 - 1 مع نظيره الفنزويلي، فجر أمس، ليحتل صدارة المجموعة الثالثة من بطولة كوبا أميركا (المئوية). وأكد أوسوريو في لقائه مع الصحافيين عقب المباراة أن المنتخب المكسيكي فرض سيطرته بشكل كامل تقريبا على مجريات اللقاء أمام فنزويلا، ولكن هذا لم يمنعه من استقبال هدف جديد من كرة ثابتة. وقال أوسوريو: «نعتقد أننا سيطرنا على مجريات اللعب بشكل كامل تقريبا، نشعر بالقلق من الكرات الثابتة، ولكن الفتيان الذين حظوا بفرصة المشاركة اليوم أظهروا أنهم يملكون المقومات والقدرات الضرورية ليكونوا ممثلين لهذا المنتخب والمنافسة في أي بطولة». وجاءت تصريحات أوسوريو تلك بعد المباراة التي تعادلت فيها فنزويلا 1 - 1 مع المنتخب المكسيكي على ملعب «إن آر جي» بمدينة هيوستن الأميركية.
وافتتح المنتخب الفنزويلي التسجيل في الشوط الأول عن طريق اللاعب خوسيه فيلازكيز، فيما أدرك المنتخب المكسيكي التعادل بهدف رائع سجله اللاعب خيسوس كورونا. وتعرض أوسوريو لانتقادات جديدة بسبب سياسة التبديل للاعبين التي يتبعها، التي أدت إلى ظهور المنتخب المكسيكي بمستوى متذبذب خلال بعض الفترات، بالإضافة إلى إخفاقه في تجاوز نتيجة التعادل مع المنتخب الفنزويلي. ولكن المدرب الكولومبي أكد أنه يقوم بالتغييرات المناسبة تبعا لظروف كل منافس، وأشار قائلا: «مرة أخرى، نقوم بتحليل المنافس القادم ونتخذ القرار وفقا لطبيعة المنافس ومستوى لاعبينا». وأثنى أوسوريو على طريقة لعب منتخب فنزويلا، الذي وصفه بالفريق، الذي يملك لاعبين كبارا.
في المقابل، أشاد رافايل دوداميل، المدير الفني لمنتخب فنزويلا، بالتعادل الإيجابي (1 - 1)، الذي حققه فريقه أمام نظيره المكسيكي. وأعرب دوداميل عن شعوره بالفخر بثقة لاعبيه بأنفسهم، حيث يعتبرها السبب الرئيسي في كون هذا الفريق مفاجأة بطولة كوبا أميركا هذا العام. وأكد دوداميل في مؤتمر صحافي أن مباراة المكسيك كانت الأكثر صعوبة في الدور الأول، مشيرا إلى أن التعادل الذي حققه فريقه لفت الأنظار إلى المنتخب الفنزويلي وجعل منه فريقا يسترعي الانتباه، بعد أن تجاهله الجميع قبل انطلاق البطولة. وأضاف: «رسالتي للشعب الفنزويلي هو أن يستمتعوا وأن يشعروا بالفخر وأنهم ممثلون بشكل جيد من قبل هذا الفريق، نرغب في أن نستمر في تحقيق الانتصارات». وبهذه النتيجة، اختتم منتخبا المكسيك وفنزويلا مشاركتهما في دور المجموعات برصيد 7 نقاط لكل منهما، بعد أن فازا في مباراتين وتعادلا في هذه المباراة، إلا أن المنتخب المكسيكي احتل المركز الأول في المجموعة بفضل تفوقه في حصيلة الأهداف، بواقع 4 أهداف مقابل هدفين للمنتخب الفنزويلي. وبعد أن احتل المركز الثاني في المجموعة الثالثة، تزايدت احتمالات مواجهة المنتخب الفنزويلي لنظيره الأرجنتيني، بقيادة ليونيل ميسي في دور الثمانية إلا إذا حدث أمر غير متوقع أطاح بمنتخب «التانغو» من صدارة المجموعة الرابعة.
وأشار دوداميل إلى أنه لا يشعر بالقلق حيال هذه المواجهة المحتملة، لأنه يرى أن فنزويلا لديها من الإمكانيات التي تؤهلها إلى اللعب بندية أمام أي منتخب. وتابع: «الوصول إلى دور الثمانية كان بفضل مؤهلاتنا الخاصة، وهذا يعني أننا من الناحية الكروية نمتلك إمكانيات تتيح لنا فرصة الاستمرار في تحقيق تطلعاتنا، سواء كانت الأرجنتين أو تشيلي أو بنما، سنرى، وسنلعب تلك المباراة بالتفاني والأداء نفسه، الذي قدمناه حتى الآن».
أوروغواي - جامايكا
أعرب أوسكار تاباريز، المدير الفني لمنتخب أوروغواي عن رضاه لكونه تمكن من استعادة الصورة الإيجابية لفريقه بتحقيق الفوز بثلاثية نظيفة على جامايكا في بطولة كوبا أميركا (المئوية)، بعد أن أطاحت فنزويلا بأحلامه في الاستمرار في البطولة. وقال تاباريز: «نحن راضون عن الفوز اليوم وليس عن أداء الفريق بشكل عام في البطولة». وأضاف المدرب الأوروغواياني، الذي أكد أن منتخب بلاده أظهر في مباراته أمام جامايكا قدرات لم يظهرها في مباراتيه السابقتين، قائلا: «الفوز اليوم بهذه الطريقة كان من أجل تفادي الدخول في سلسلة من النتائج السلبية وكان من أجل أن نثبت بعض الأشياء لأنفسنا». وتابع: «فعلنا كما اعتدنا أن نفعل دائما، تحدثنا كثيرا وقررنا تغيير صورة الفريق في هذه المباراة». واستطرد قائلا: «الأمر يتعلق بأننا قدمنا أداء سيئا، ولكن ما أظهرناه اليوم ساعدنا على التفكير في شهر سبتمبر (أيلول) عندما يحين وقت استكمال التصفيات (مونديال روسيا 2018). الخسارة اليوم كانت تعني السقوط الحر». وتتربع أوروغواي على صدارة الترتيب في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا، برصيد 13 نقطة، حصدتها من 6 لقاءات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».