موجز سوريا

موجز سوريا
TT

موجز سوريا

موجز سوريا

* إصابة صحافي سوري مناهض لـ«داعش» في هجوم بتركيا
لندن: «الشرق الأوسط» : أصيب صحافي سوري يعمل في تركيا ومعروف بمناهضته لتنظيم داعش بجروح خطيرة في رأسه مساء الأحد بعد أن أطلق مسحلون النار عليه في مدينة شانلي أورفا (جنوب شرق) المحاذية لسوريا، وفق وكالة أنباء دوغان. واحمد عبد القادر (33 عامًا) هو شقيق الناشط والصحافي السوري إبراهيم عبد القادر الذي عثر عليه مذبوحًا مع صديق له في أكتوبر (تشرين الأول) في المدينة التركية، وفق المصدر نفسه الذي نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وتبنى التنظيم هذه الجريمة. ويترأس عماد عبد القادر مجلة «عين على الوطن» الناطقة بالعربية، وكان يستقل سيارة اعترضها مسلحان يستقلان دراجة نارية أطلقا النار عليه، فأصيب في رأسه ونقل إلى مستشفى في المدينة للخضوع لجراحة. وتابعت الوكالة أن المهاجمين لاذا بالفرار والشرطة تلاحقهما. ويقيم كثير من الصحافيين السوريين الذين فروا من بلادهم في شانلي أورفا أو غازي عنتاب (غرب) المحاذية أيضًا لسوريا. واستُهدف عدد منهم في تركيا.
* أطباء بلا حدود: العالم يتغاضى عن المجزرة في سوريا
لندن: «الشرق الأوسط» : قالت رئيسة بعثة أطبّاء بلا حدود في سوريا موسكيلدا زانكادا إن «العالم يتغاضى عن المجزرة التي تحدث في سوريا. فالمستشفيات والأسواق والمناطق السكنيّة ما زالت تحت مرمى النيران، ولا أحد يفعل أي شيء لإنقاذها». وتابعت في بيان صحافي، أنه في هجوم واحد وقع الأسبوع الماضي، قُتل 15 شخصًا وجُرح 20 آخرون جرّاء هجمات على الحي الذي يحيط مستشفى البيان المدعوم من قبل منظّمة أطبّاء بلا حدود. وتأثّر المستشفى حين طالت الغارات الجوّية بوابته وتضررت عدّة أجزاء منه. وأكدت رئيسة البعثة أنه كان هناك مرضى بين القتلى والجرحى. وقالت زانكادا إن منظمة أطبّاء بلا حدود «تدين مجدّدًا هذه الهجمات الضارية على المدنيين التي أصبحت ظاهرة متواترة في حلب خلال حرب تتّسم بالوحشية».
* «اليونيسيف»: أطفال سوريا يشهدون درجات مروعة من العنف
لندن: «الشرق الأوسط» : قالت هناء سنجر، ممثلة «اليونيسيف» في سوريا، إن طفلا قُتل وجُرح العشرات أول من أمس في تفجيرات قرب ضريح السيدة زينب جنوب دمشق. كما قُتل، بحسب التقارير، خمسة أطفال في هجمات على سوق في إدلب، أمس. ويأتي هذا العنف ضمن ارتفاع في الهجمات على المدنيين أثناء الأسابيع الأخيرة التي راح ضحيتها عشرات الضحايا من الأطفال. وتابعت سنجر قولها: «حين نلتقي بالأطفال، في كل أنحاء سوريا، يروون قصصا صادمة؛ إذ شهد كثيرون منهم على درجات مروعة من العنف، وبات الأطفال مصابين بصدمة نفسية. البعض لا يستطيع النوم. وأولئك الذين يتمكنون من النوم تأتيهم الكوابيس. وقد فقد كثير من الأطفال سمعهم نتيجة القصف المستمر. البعض يجهش بالبكاء، ويرتجف من الخوف من القنابل والصواريخ.



هدنة غزة: انتشار «حماس» في القطاع يثير تساؤلات بشأن مستقبل الاتفاق

مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
TT

هدنة غزة: انتشار «حماس» في القطاع يثير تساؤلات بشأن مستقبل الاتفاق

مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)

أثار انتشار عسكري وأمني لعناصر من «حماس» وموالين لها، عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، تساؤلات بشأن مستقبل الصفقة، في ظل ردود فعل إسرائيلية تتمسك بالقضاء على الحركة، وجهود للوسطاء تطالب الأطراف بالالتزام بالاتفاق.

تلك المشاهد التي أثارت جدلاً بمنصات التواصل بين مؤيد ورافض، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، ستكون ذريعة محتملة لإسرائيل للانقلاب على الاتفاق بعد إنهاء المرحلة الأولى والعودة للحرب، معولين على جهود للوسطاء أكبر لإثناء «حماس» عن تلك المظاهر الاستعراضية التي تضر مسار تنفيذ الاتفاق.

بينما قلل محلل فلسطيني مختص بشؤون «حماس» ومقرب منها، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من تأثير تلك الأجواء، وعدّها «بروتوكولية» حدثت من قبل أثناء صفقة الهدنة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وبزي نظيف وسيارات جديدة وأسلحة مشهرة، خرج مسلحون يرتدون شارة الجناح العسكري لـ«حماس» يجوبون قطاع غزة مع بداية تنفيذ اتفاق الهدنة، الأحد، وسط بيان من وزارة الداخلية بالقطاع التي تديرها عناصر موالية للحركة، كشف عن مباشرة «الانتشار بالشوارع»، وخلفت تلك المشاهد جدلاً بمنصات التواصل بين مؤيد يراها «هزيمة لإسرائيل وتأكيداً لقوة وبقاء (حماس) بالقطاع»، وآخر معارض يراها «استفزازية وتهدد الاتفاق».

عناصر من شرطة «حماس» يقفون للحراسة بعد انتشارهم في الشوارع عقب اتفاق وقف إطلاق النار (رويترز)

إسرائيلياً، تساءل المعلق العسكري للقناة 14 نوعام أمير، بغضب قائلاً: «لماذا لم يتم ضرب (تلك الاستعراضات) جواً؟»، بينما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة في حال الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في بيان الاثنين، «مواصلة العمل لإعادة كل المختطفين؛ الأحياء منهم والأموات، وتحقيق كل أهداف الحرب في غزة»، التي تتضمن القضاء على «حماس».

ويصف الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور سعيد عكاشة، ما قامت به «حماس» بأنه «استعراض مزيف لعلمها بأنها لن تدير غزة، لكنها تحاول أن تظهر بمظهر القوة، وأنها تستطيع أن تحدث أزمة لو لم توضع بالحسبان في حكم القطاع مستقبلاً، وهذا يهدد الاتفاق ويعطي ذريعة لنتنياهو لعودة القتال مع تأييد الرأي العام العالمي لعدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023».

ويتفق معه المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، قائلاً إن «(حماس) لا تزال بعقلية المقامرة التي حدثت في 7 أكتوبر، وتريد إرسال رسالتين لإسرائيل وللداخل الفلسطيني بأنها باقية رغم أنها تعطي ذرائع لإسرائيل لهدم الاتفاق».

بالمقابل، يرى الباحث الفلسطيني المختص في شؤون «حماس» والمقرب منها، إبراهيم المدهون، أن «الاستعراض لا يحمل أي رسائل وظهر بشكل بروتوكولي معتاد أثناء تسليم الأسرى، وحدث ذلك في الصفقة الأولى دون أي أزمات»، مشيراً إلى أن «الحركة لها جاهزية ونفوذ بالقطاع رغم الحرب، والانتشار الأمني يعدّ دور وزارة الداخلية بالقطاع وتنفذه مع توفر الظروف».

وعقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ، استقبل رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مكتبه بالدوحة، وفداً من الفصائل الفلسطينية، مؤكداً ضرورة العمل على ضمان التطبيق الكامل للاتفاق، وضمان استمراره، وفق بيان لـ«الخارجية» القطرية الأحد.

وبينما شدد وزير الخارجية المصري، خلال لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ببروكسل، مساء الأحد، على «أهمية التزام أطراف الاتفاق ببنوده»، وفق بيان لـ«الخارجية» المصرية، سبقه تأكيد مجلس الوزراء الفلسطيني، الأحد، استعداد رام الله لتولي مسؤولياتها الكاملة في غزة.

وبتقدير عكاشة، فإن جهود الوسطاء ستتواصل، لا سيما من مصر وقطر، لوقف تلك المواقف غير العقلانية التي تحدث من «حماس» أو من جانب إسرائيل، متوقعاً أن «تلعب غرفة العمليات المشتركة التي تدار من القاهرة لمتابعة الاتفاق في منع تدهوره»، ويعتقد مطاوع أن تركز جهود الوسطاء بشكل أكبر على دفع الصفقة للأمام وعدم السماح بأي تضرر لذلك المسار المهم في إنهاء الحرب.

وفي اتصال هاتفي مع المستشار النمساوي ألكسندر شالينبرغ، الاثنين، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على «ضرورة البدء في جهود إعادة إعمار القطاع، وجعله صالحاً للحياة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية لسكان القطاع في أقرب فرصة». بينما نقل بيان للرئاسة المصرية، عن المستشار النمساوي، تقديره للجهود المصرية المتواصلة على مدار الشهور الماضية للوساطة وحقن الدماء.

ويرى المدهون أنه ليس من حق إسرائيل أن تحدد من يدير غزة، فهذا شأن داخلي وهناك مشاورات بشأنه، خصوصاً مع مصر، وهناك مبادرة مصرية رحبت بها «حماس»، في إشارة إلى «لجنة الإسناد المجتمعي» والمشاورات التي استضافتها القاهرة مع حركتي «فتح» و«حماس» على مدار الثلاثة أشهر الأخيرة، ولم تسفر عن اتفاق نهائي بعد بشأن إدارة لجنة تكنوقراط القطاع في اليوم التالي من الحرب.