موسكو تتوعّد واشنطن بالرد وتتّهمها بتصعيد التوتر قبل قمة «الأطلسي»

بعد دخول مدمرة أميركية إلى البحر الأسود

موسكو تتوعّد واشنطن بالرد وتتّهمها بتصعيد التوتر قبل قمة «الأطلسي»
TT

موسكو تتوعّد واشنطن بالرد وتتّهمها بتصعيد التوتر قبل قمة «الأطلسي»

موسكو تتوعّد واشنطن بالرد وتتّهمها بتصعيد التوتر قبل قمة «الأطلسي»

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها اليوم (الجمعة)، إنّ موسكو سترد على دخول مدمرة أميركية إلى البحر الأسود، غير أنها لم تحدد كيفية الرد. وأضافت أن نشر المدمرة وغيرها من القطع البحرية يهدف إلى تصعيد التوتر قبل قمة لحلف شمال الأطلسي.
وقالت وسائل إعلام روسية رسمية إنّ المدمرة الأميركية «بورتر» دخلت البحر الأسود قبل بضعة أيام كإجراء روتيني في خطوة قالت وسائل الإعلام إنّها استفزت موسكو، لأن المدمرة زُوّدت في الآونة الأخيرة بنظام صاروخي جديد.
وأبلغ مسؤولون في البحرية الأميركية صحافيين يوم الأربعاء، بأن الجيش الأميركي سينشر أيضًا حاملتي طائرات هليكوبتر هذا الشهر في البحر المتوسط قبل قمة حلف شمال الأطلسي التي ستعقد في العاصمة البولندية وارسو في يوليو (تموز) المقبل، فيما تسعى واشنطن إلى موازنة الأنشطة العسكرية الروسية.
كما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أندريه كيلين المسؤول الكبير في وزارة الخارجية قوله عن تحركات المدمرة الأميركية: «بالطبع هذا لا يحظى بموافقتنا وسيؤدي من دون شك إلى اتخاذ إجراءات للرد». مضيفًا أنّ نشر حاملتي الطائرات الهليكوبتر الأميركيتين في البحر المتوسط، هو استعراض للقوة يعمق من وجهة نظره الفتور في العلاقات الروسية الأميركية الناجمة عن تصرفات موسكو في سوريا وأوكرانيا. ونُقل عنه قوله: «فيما يتعلق بالوضع ككل بالطبع هناك زيادة واضحة في التوترات في علاقتنا». مضيفًا: «كل شيء يحدث عشية قمة الحلف في وارسو. إنه استعراض للقوة».



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».