رياضيو النخبة في مرمى أهداف «التحول الوطني»

يسعى لضمان تقديمهم أعلى أداء في المحافل الدولية

برنامج التحول الوطني يستهدف تطوير إمكانات الرياضيين السعوديين (أ.ف.ب)
برنامج التحول الوطني يستهدف تطوير إمكانات الرياضيين السعوديين (أ.ف.ب)
TT

رياضيو النخبة في مرمى أهداف «التحول الوطني»

برنامج التحول الوطني يستهدف تطوير إمكانات الرياضيين السعوديين (أ.ف.ب)
برنامج التحول الوطني يستهدف تطوير إمكانات الرياضيين السعوديين (أ.ف.ب)

أظهر برنامج التحول الوطني أحد فروع برنامج رؤية المملكة 2030، أربعة أهداف استراتيجية لقطاع الرياضة والشباب التي أقرتها الهيئة العامة للرياضة تماشيا مع البرنامج الوطني الكبير الذي يهدف إلى تحديد أهداف 24 جهة حكومية.
وجاء في مقدمة الأهداف الاستراتيجية للهيئة العامة للرياضة زيادة نسبة ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بشكل منتظم وبمؤشر أداء يشير إلى ممارسة السعوديين من عمر 15 فما فوق للرياضة مرة واحدة في الأسبوع على الأقل، في حين أشار الهدف الاستراتيجي الثاني إلى تطوير الجيل القادم من الشباب وزيادة فخرهم واعتزازهم الوطني وتحسين نظرتهم ورضاهم عن برامج الهيئة.
وكان ثالث أهداف الهيئة العامة للرياضة في برنامج التحول الوطني حسن استثمار المنشآت الرياضية والشبابية للهيئة بحيث يساهم هذا الهدف في تحقيق التوازن في الميزانية والارتقاء بمستوى أداء وإنتاجية ومرونة الأجهزة الحكومية، في الوقت الذي كان الهدف الاستراتيجي الرابع يهدف إلى تمكين وضمان استدامة رياضي النخبة من تحقيق أداء عالي المستوى في المحافل الدولية للفوز بالميداليات في الألعاب المختلفة.
وربطت الهيئة العامة للرياضة هدفها الاستراتيجي الرابع بنتائج المنتخبات السعودية في دورة الألعاب الآسيوية 2018، إضافة إلى زيادة نسبة السعوديين العاملين في قطاع رياضة النخبة بذات العام من 25 إلى 40 وذلك حتى عام 2020.
كما طرحت الهيئة العامة للرياضة عددا من المبادرات ستقوم بتوزيع مسؤولياتها على عدد من الجهات الحكومية، حيث أشارت الهيئة العامة للرياضة في أبرز تلك المبادرات إلى إطلاق برامج جديدة للرياضة المدرسية الخارجة عن أوقات الدراسة، إضافة إلى إعادة توظيف الأندية لخدمة المشاركة المجتمعية.
وفي سلسلة المبادرات التي طرحتها الهيئة العامة للرياضة، أشارت إلى برنامج ألف هواية لاكتشاف المواهب، إضافة إلى إنشاء نموذج المؤسسة الخيرية لتمويل الاستثمار في المنشآت الرياضية، وكذلك ترخيص الصالات الرياضية النسائية، إضافة إلى تصميم وتنفيذ استراتيجية لرياضة وأنشطة الجامعات وأندية الأحياء.
كما أوضحت الهيئة العامة للرياضة ضمن مبادراتها أنها ستهدف إلى تطوير الحصص المدرسية ومدرسي التربية البدنية، إضافة إلى تنظيم وإطلاق اليوم الوطني للمشاركة الرياضية، وكذلك حملة نحن السعودية لإبراز الصورة الإيجابية للشباب السعودي ودعم القطاع العام والخاص لتطوير برامج الصحة والرفاهية وبرنامج ذهب 2022 وأخيرا مجلس الشباب السعودي المختص بإطلاق مجلس فعلي ومنصة رقمية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».