السعودية تقفز ثمانية مراكز في تصنيف «فيفا»

الفوز الأخير على العراق قرب الأخضر من قائمة الـ100.. وإسبانيا في القمة

الرياض: فهد العيسى
الرياض: فهد العيسى
TT

السعودية تقفز ثمانية مراكز في تصنيف «فيفا»

الرياض: فهد العيسى
الرياض: فهد العيسى

قفز المنتخب السعودي الأول ثمانية مراكز في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهري للمنتخبات العالمية ليحتل المركز 101 برصيد 338 نقطة، بعدما كان يحتل المركز الثامن بعد المائة برصيد 307 نقاط، وذلك عقب فوزه على نظيره المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة آسيا 2015، المقررة إقامتها في أستراليا، حيث كانت تلك هي المباراة الوحيدة التي يخوضها الأخضر خلال أيام الشهر الجاري.
واقترب الأخضر السعودي من كسر حاجز المائة، والعودة مجددا إلى مراكز التسعينات؛ حيث من المتوقع أن يجري ذلك في الشهر المقبل، وذلك في حال فوزه في المباراتين اللتين ستجمعانه مع منتخبي العراق والصين يومي 15 و19 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في إياب التصفيات الآسيوية المؤهلة لآسيا 2015.

وعلى الصعيد الآسيوي، نجح الأخضر في الحلول في المركز العاشر، بالتقدم ثلاث خطوات عن تصنيف الشهر الماضي، حيث كان يحتل المركز الـ13 آسيويا، في الوقت الذي ما زالت فيه اليابان تتصدر القائمة الصفراء المختصة بالقارة الآسيوية، في حين نجحت إيران في التشبث بالمركز الثاني، ونجح منتخب أوزبكستان في الإطاحة بنظيره الأسترالي، والحلول في المركز الثالث آسيويا.

وحل المنتخب الكوري الجنوبي رابعا، بعدما تمكن من التقدم خطوتين نحو الأمام في التصنيف العالمي، وخامسا حضر المنتخب الأسترالي بعدما تراجع عن تصنيف الشهر الماضي ثلاث خطوات نحو الوراء، وحافظ المنتخب الأردني على مركزه السادس على صعيد القارة الآسيوية، في الوقت الذي حضر فيه المنتخب الإماراتي في المركز السابع، بعدما تقدم 11 خطوة في التصنيف العالمي، وفي المركزين الثامن والتاسع حضر منتخبا عمان والصين دون أي تغيير باستثناء تقدمهما في الترتيب العالمي، وعاشرا جاء الأخضر السعودي، متقدما ثلاث خطوات عن تصنيف الشهر الماضي.

وعلى الصعيد العربي، واصلت الجزائر زعامتها العربية بالحلول في المركز 32 في الترتيب العالمي، وحضر خلفها المنتخب التونسي ثانيا، ثم المنتخب المصري في المركز الثالث، في حين حضرت ليبيا في المركز الرابع، قبل أن تميل كفة الأفضلية إلى عرب القارة الآسيوية؛ حيث حضرت الأردن في المركز الخامس عربيا، ثم المنتخب الإماراتي في المركز السادس، في حين حضر المنتخب المغربي في المركز السابع، بعدما حل الأخير في المركز 77 بالترتيب العالمي، وثامنا جاء المنتخب العماني، يليه الأخضر السعودي في المركز التاسع، ثم المنتخب العراقي في المركز العاشر عربيا.

وبالعودة إلى الترتيب العالمي، حافظت إسبانيا، بطل النسخة الأخيرة من كأس العالم 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا، على زعامتها، في حين نجحت ألمانيا في خطف المركز الثاني من الأرجنتين التي تراجعت إلى المركز الثالث، كما قفز منتخب كولومبيا خطوة واحدة نحو المقدمة ليحتل المركز الرابع، وهي الحال ذاتها التي سار عليها منتخب بلجيكا الذي جاء في المركز الخامس، بعد أن كان في الشهر المنصرم بالمركز السادس.

كما نجح منتخب أوروغواي في الحلول في المركز السادس متقدما خطوة نحو المقدمة، وسابعا حضر المنتخب السويسري بعد أن كان يحتل في الشهر الماضي المركز الرابع عشر، وفي المركز الثامن جاء المنتخب الهولندي متقدما خطوة عن ترتيب الشهر المنصرم، في حين حضرت إيطاليا في المركز التاسع بعدما تراجعت أربع خطوات إلى الوراء، ونجح المنتخب الإنجليزي في اقتحام قائمة العشرة الكبار، بعدما قفز سبع خطوات نحو المقدمة ليحتل المركز العاشر، بعدما كان الشهر الماضي يحتل المركز السابع عشر.

يذكر أن الشهر الجاري شهد إقامة 99 مباراة، كان لتصفيات كأس العالم نصيب الأسد منها، وذلك بإقامة 69 مباراة، في حين أقيمت عشرون مباراة حملت الطابع الودي الدولي، وأخيرا عشر مباريات كانت في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة آسيا 2015 التي ستقام في أستراليا.

وشهد تصنيف الشهر الحالي خروج منتخب البرازيل إلى جوار كرواتيا من قائمة العشرة الكبار في الترتيب العالمي؛ حيث احتلت البرازيل هذا الشهر المركز الحادي عشر، في حين تراجعت كرواتيا إلى المركز الثامن عشر، بعد أن كانت في الشهر الماضي تحتل المركز الثامن، ووفقا لـ«فيفا»، فإن التصنيف المقبل سيصدر يوم الثامن والعشرين من نوفمبر المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».