بيليغريني: مستقبل مورينهو مع مانشستر يونايتد غير مضمون

مدرب مانشستر سيتي السابق يؤكد أن الإعلان عن مجيء غوارديولا أضر بمسيرة الفريق

مهمة تبدو شاقة لمورينهو في يونايتد («الشرق الأوسط»)
مهمة تبدو شاقة لمورينهو في يونايتد («الشرق الأوسط»)
TT

بيليغريني: مستقبل مورينهو مع مانشستر يونايتد غير مضمون

مهمة تبدو شاقة لمورينهو في يونايتد («الشرق الأوسط»)
مهمة تبدو شاقة لمورينهو في يونايتد («الشرق الأوسط»)

تعلو وجه مانويل بيليغريني ابتسامة عريضة، ويصافح باليد ويرحب ويشير بالجلوس إلى إحدى الطاولات في مكتبه في مبنى الفريق الأول لمانشستر سيتي. يتمتع مركز التحكم الذي قام من خلاله التشيلي بالتخطيط لمواسم سيتي الثلاثة الماضية، بتصميمات حديثة، مع نوافذ واسعة. ومن خلال جهاز «إل ماك بوك إير»، الذي أمامه سيقوم بيليغريني لاحقًا بطباعة الإحصائيات ليبين إلى أي مدى كان سيتي مهيمنًا في عهده. على الحائط خلف المدرب صاحب الـ62 عامًا، يبرز مجسم صغير يظهر أسماء الشخصيات اللافتة التي ترمز إلى فريقه، يتصدرها سيرجيو أغويرو، ويلفريد بوني، وكيليتشي إهياناتشو.
وقد عاد بيليغريني لتوه من عطلة في اسكوتلندا مع زوجته. قد يكون من قبيل المفاجأة بالنسبة إلى البعض أن تجرى هذه المقابلة الأولى منذ انتهاء ولايته فعليا مع سيتي - ينتهي عقده في 30 يونيو (حزيران) - من داخل سيتي، بالنظر إلى أن النادي سيخضع لقيادة بيب غوارديولا قريبًا. ومع هذا، فإجراء المقابلة هنا يتفق مع سلوك بيليغريني الذي يتسم بالسلاسة، كما هو الحال مع عدم وجود مسؤول إعلامي لسيتي. يعيش بيليغريني حالة مزاجية منفتحة وصادقة. يتحدث بصراحة للمرة الأولى عن قرار الكشف عن تعيين غوارديولا خليفة له قبل 4 أشهر على نهاية الموسم. كان قراره ويعترف بيليغريني بأنه لو عاد به الزمن إلى الوراء لكان اتخذ قرارًا مختلفًا. في يناير (كانون الثاني)، قال غوارديولا: «أريد أن أدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ)».
دفع هذا التصريح بيليغريني إلى الإعلان عن وجهة الإسباني القادمة، وهو يقول بوضوح إن تصريحات المدرب صاحب الـ45 عامًا قد جانبها التوفيق. ويوضح: «نعم، كان ذلك قراري. بعد أن قال غوارديولا إنه قادم إلى إنجلترا كان قراري لأن كل وسائل الإعلام كانت تتحدث عن غوارديولا هنا، غوارديولا في آرسنال، غوارديولا في مانشستر يونايتد. ولم يكن هذا منصفًا لكل المدربين - عندما يعرف كل واحد أن غوارديولا قادم إلى هنا».
الآن تأتي الشهادة الحاسمة. يقول بيليغريني متنهدًا: «هل كنت أقدم على نفس القرار مرة أخرى لو عاد بي الزمن إلى الوراء.. لدي بعض الشكوك». وهو صادق في هذا. يضيف: «نعم. أنا منتقد جدًا لذاتي بشأن ما أفعله دائما. لا أريد أن أستخدم هذا عذرًا لكن كان من الصعوبة بمكان أن أعمل بعد هذا. ليس بالنسبة لي، بل بالنسبة للاعبين». ويوضح بيليغريني أنه لم يكن مضطرًا لإقناع النادي بإعلان تعيين الإسباني. ويقول: «لا، كان قراري. من المستحيل أن تعرف ما إذا كان هذا هو القرار السليم. لكن عندما ترى عواقب خسارة 3 مباريات متتالية على الفور، في وقت حققت فيه الفوز في آخر 5 مباريات أو نحو هذا، فقد انكسر شيء في هذه اللحظة، ومن ثم أقول، إن الرؤية غابت تمامًا». يضرب بيليغريني بيده على سطح مكتبه للتأكيد، مضيفًا: «بعد ذلك، عليك أن تعيد ترتيب الأمور».
في الأول من فبراير (شباط) أكد سيتي أن غوارديولا سيخلف بيليغريني. كان الفريق يملك 47 نقطة، بفارق 3 نقاط عن ليستر سيتي، وكان يحتل المركز الثاني. لم يكن سيتي خسر سوى مباراة واحدة في الدوري منذ الخامس من ديسمبر (كانون الأول) . وفي 2 فبراير، هزم سندرلاند 1 - 0 على ملعبه. بعد ذلك تراجعت النتائج، حيث أخفق سيتي في تحقيق أي فوز آخر في الدوري لما يزيد على شهر. خسر الفريق مبارياته الـ3 على التوالي بعد ذلك، بما في ذلك الهزيمة 5 - 1 من تشيلسي في كأس الاتحاد الإنجليزي، وإن كان سيتي عانى من الغيابات في صفوفه في تلك المباراة. بعد ذلك وبحلول الأول من أبريل (نيسان)، وبعد شهرين على إعلان التعاقد مع غوارديولا، لم يكن الفريق قد حقق سوى فوز وحيد في الدوري، وخسر 4 - 0 مرة أخرى أمام أستون فيلا، أضعف فرق المسابقة. وعندئذ أصبح بحوزة ليستر سيتي 66 نقطة، بينما مانشستر سيتي 51 نقطة، حيث أضاف 4 نقاط فقط إلى رصيده منذ إعلان غوارديولا. تبددت آمال النادي في الفوز بالدوري وأصبح الفريق في معركة على المركز الرابع.
قلت له إن نخبة لاعبي كرة القدم يملكون دوافع ذاتية، ومن ثم فما كان ينبغي لذلك أن يؤثر على أغويرو ورفاقه، لكن بيليغريني قدم ردًا بسيطًا: «نعم، لكن لا بد أن تقوم بكل هذا بشكل جماعي - ولأسباب مختلفة، عندما لا تربط بين كل للاعبين فعندئذ.. انظر إلى ما حدث مع تشيلسي». يتحدث ضاحكًا وهو يتذكر كيف انفجر الفريق الذي كان يدربه آنذاك مدرب مانشستر يونايتد الجديد، جوزيه مورينهو. ويضيف: «نفس المدرب، ونفس اللاعبين - هذه هي كرة القدم. لهذا هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم».
أنهى سيتي الموسم بـ66 نقطة، بعد أن تفوق على يونايتد واحتل المركز الرابع بفارق الأهداف. كما حصد لقب كأس رابطة الأندية المحترفة للمرة الثانية تحت قيادة بيليغريني، الذي قاد سيتي كذلك إلى نصف نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه. ومع هذا، يعتبر بيليغريني هذا الموسم أقل مواسمه نجاحًا - رغم أنه أنجز مع الفريق هذا الموسم أكثر مما أنجزه الموسم الماضي، عندما لم يفز سيتي بأي شيء، وأنهى الموسم في المركز الثاني في الدوري، وخرج من دور الـ16 لدوري الأبطال للمرة الثانية على يد برشلونة.
والسبب في هذا هو أسلوب اللعبة والطريقة الباهتة التي خرج بها سيتي من دوري الأبطال. يقول: «نصف النهائي مع ريال مدريد: يمكنهم إخراجك لكن ليس بهذه الطريقة. قبل مواجهتنا مع الريال كانت أذهاننا مشغولة بأشياء أخرى - خسرنا من ساوثهامبتون 4 - 2، وتعادلنا مع آرسنال، وتعادلنا مع سوانزي. لم نحقق سوى نقطتين من 8. لو كنا أنهينا الموسم بشكل طبيعي بالفوز بهذه المباريات لوصلنا إلى المركز الثاني. لو سألتني أي المواسم لست راضيًا عنه: سأقول هذا الموسم». يشير بيليغريني إلى كيف أن الإصابات التي لحقت بديفيد سيلفا وسمير نصري أثرت على القوة الإبداعية للفريق. لكنه يرفض وصفه بأنه مدرب محدود من الناحية التكتيكية لا يعتمد سوى فلسفة هجومية واحدة، وفقًا للرؤية الشائعة عنه.
ويقول: «إذا كنت تملك 11 لاعبًا، فأنت قادر على ممارسة ضغط جيد. ومن دون هذا، لا يمكنك تغطية كل مناطق الملعب. ما أريده هو أن أستعيد الكرة من أقرب مكان ممكن لمنطقة الـ18 للفريق المنافس، وعندما نستحوذ على الكرة: أن نلعب. لم نتمكن من القيام بهذا في الموسم المنتهي لأننا لم نتوفر على 20 لاعبًا (جاهزين بما فيه الكفاية من الناحية البدنية). لم يكن سيلفا جاهزا بدنيا أغلب فترات الموسم. ولم يتمكن سمير نصري من اللعب طوال الموسم. لم يكن يايا توريه في أفضل حالاته هذا العام. إذن ماذا حدث؟ نحن نغير أسلوب لعبنا، ولهذا بعد 3 مواسم اضطررت لأن أغير طريقة لعبنا تماما».
يشير بيليغريني الآن إلى إحصائيات البريميرليغ: «كما ترى، خلال المواسم الثلاثة، حصلنا على 230 نقطة. نحن الأفضل. لعبنا 114 مباراة، فزنا في 70 وتعادلنا في 21 – أقل الفرق في تحقيق نتائج تنتهي بالتعادل. خسرنا 23 مباراة، وكان أفضل فريق هنا هو تشيلسي الذي خسر 21، ومن ثم نحن أكثر منه بمباراتين فقط. سجلنا 256 هدفًا وكان الدفاع سيئًا جدًا»، وعند الجملة الأخيرة يحرك لسانه بطريقة ساخرة، مشيرًا إلى ما يصفه البعض بنقطة ضعف الفريق. ويقول: «دخل مرمانا 116 هدفًا. وأقل فريق استقبل أهداف هو تشيلسي – 112».
في الصيف الماضي كانت أبرز الصفقات تشمل دي بروين مقابل 55 مليون جنيها من فولفسبورغ، وستيرلينغ مقابل 49 مليون جنيها من ليفربول. سجل دي بروين 16 هدفًا في 41 مباراة في موسم أصيب خلاله في الركبة، وهو ما أبعده من أواخر يناير وحتى مطلع أبريل، في حين سجل ستيرلينغ 11 هدفًا في 47 مباراة. بمقدور بيليغريني أن يعترف الآن بأن غياب دي بروين كان عاملاً أساسيًا تسبب في «قتل» موسم سيتي. ويقول: «كان عاملاً حاسمًا تمامًا. لكن كمدرب ما الذي يمكنك عمله؟ هل تقول إنك لا تستطيع أن تلعب من دون كيفين دي بروين؟ وما الذي سيفكر به كل اللاعبين الآخرين؟»
لا يخفي بيليغريني مخاوفه من أن مسيرة فينسنت كومباني، قائد الفريق، مهددة بسبب إصاباته المتكررة. لعب صاحب الـ30 عامًا 21 مباراة فقط في الموسم الماضي، وتعرض للإصابة في عضلات الفخذ للمرة الـ33 على مدار 8 سنوات في سيتي، خلال مباراة الإياب ضد ريال مدريد، وهي التي أنهت الموسم بالنسبة له. ويقول بيليغريني: «لا أعرف ما الذي سيفعله في المستقبل - يصعب معرفة هذا».
لكن التشيلي أكثر تفاؤلا بشأن سيلفا، الذي عانى إصابة في كاحل القدم خلال مباراة مع منتخب بلاده في الخريف، ولم يتعافَ بشكل كامل أبدًا. ولطالما كان بيليغريني يشير إلى سيلفا باعتباره صاحب التأثير الأكبر في سيتي، ويقول: «سيعود إلى مستواه الطبيعي - ديفيد ما زال في عامه الـ30 فقط».
ينحدر بيليغريني من أسرة لا تتمتع بأي خلفية في كرة القدم، لكنه كان يعلم إلى أين ستتجه مسيرة حياته عندما كان في عامه الـ17. يوضح: «أولا كنت سأصبح لاعب كرة قدم، ثم بعد ذلك أحاول دراسة الطب أو الهندسة. لكن كان من الصعب جدًا أن أدرس الطب، ومن ثم اتجهت إلى الهندسة». كان يصف نفسه بأنه مدافع يشبه «الكلب المسعور»، وأمضى مسيرته الكروية بالكامل في نادي يونيفرسيداد تشيلي. يقول عن مسيرته كلاعب كرة قدم محترف على مدار 15 عاما: «كان فريقه وفريق كولو - كولو (أكثر أندية البلاد نجاحًا) - في كل مباراة تجمع بينهما، يكون هناك ما بين 70 ألف إلى 80 ألف من المشجعين المتعصبين حاضرين في الملعب».
عندما أنهى مسيرته الكروية، كان هدفه توسيع شركة الهندسة التي كان يديرها وهو لا يزال لاعبًا. غير أنه عندما قرر أن يكون مدربًا، تخلى عن عقلية «الكلب المسعور». يقول إنه تخلى عن طريقة التفكير هذه «لأنني لو واصلت بشخصية قوية ستكون هناك دائما مشكلات بيني وبين اللاعبين. تغيرت كثيرًا لأنك لا تستطيع اتخاذ قرارات جيدة عندما لا تكون مسيطرًا على نفسك». يظهر هذا ذكاء عميقًا وتحليلاً للذات لا يتوفران لكل المدربين. ويمضي قائلا وعلى وجهه ابتسامة: «ربما، لكن عندما قررت أن أكون مدربًا، كان قرارًا صعبًا جدًا. كنت على معرفة بمدرب تشيلي مهم جدًا، هو فيرناندو ريرا. كان مدربًا للمنتخب الوطني في كأس العالم 1962 في تشيلي. عمل في بنفيكا مع إيزيبيو. بدأ بإقناعي. لذا عندما قررت، قررت أن أكون مدربًا مهمًا. والآن يمكني أن أقول هذا لأنني فعلت هذا. لكن في تلك اللحظة كان عمري 34 عامًا، وكنت أملك شركة الهندسة ومنزلا صغيرا. أردت أن أزيد من حجم شركتي، فمن خلال بناء المنازل كان بإمكاني أن أكسب 10 أضعاف ما جنيته منذ بدأت التدريب. لم تكن لدي أي مشكلة، تركت الأموال جانبا، وبدأت الكثير من الأشياء. تعلمت الإنجليزية، والفرنسية والإيطالية. جئت إلى هنا، وإلى إيطاليا وإلى فرنسا. وقررت: سأكون أفضل مدرب. سأحاول أن أصل إلى هذا الهدف. ما الذي أحتاجه لأكون الأفضل. هذا ليس سهلا عندما تكون في تشيلي، أليس كذلك؟»
بين 1988، و2003، تولى تدريب يونيفرسيداد، وباليستينو (3 مرات)، وأوهيغينز، وينفرسيداد كاتوليكا في تشيلي. بعد ذلك درب فريق إل دي يو كويتو الإكوادوري لـ3 سنوات، قبل أن يقضى 3 سنوات أخرى في الأرجنتين، مع سان لورينزو وريفر بلات. في 2004، وبعد أن فاز بالكؤوس في وطنه، والبطولات في الإكوادور والأرجنتين، انتقل إلى وجهة أحلامه: أوروبا. يقول عن السنوات الـ9 التالية التي قضى 5 منها مع فيا ريال، وعاما واحدا مع الريال، و3 أعوام مع ملقة، قبل أن يقود سيتي خلفا لروبرتو مانشيني: «كنت في الـ50، وهي سن جيدة. انتقلت إلى فيا ريال بأقل مما كنت أكسبه في المكسيك بـ30 في المائة. كانت لدي رؤية واضحة عن أين أريد أن أذهب إلى أوروبا، من دون شك».
مع وجود غوارديولا في سيتي ومورينهو في يونايتد، ستصبح مانشستر أهم بقعة ساخنة لكرة القدم. يقول بيليغريني: «سيكون البريميرليغ بالكامل مثيرًا جدًا. يمكن أن يحدث ما حدث هذا العام مع ليستر، لكنه ليس شيئا معتادا». تأتي اللحظة المثيرة عندما سألته عما إذا كانت «كارثة» مورينهو في تشيلسي، والتي تسببت في إقالته في ديسمبر، ستضر بفرصه في النجاح مع يونايتد. قال سريعا: «لا أعرف ما سيحدث مع مورينهو في المستقبل وإن كنت أعتقد أنه غير مضمون».
ماذا إذن بالنسبة إلى بيليغريني؟ يعتقد بأن إيفرتون مهتم بالحصول على خدماته، وهو يقول: «إذا لم يصلني عرض جدير بالاهتمام بشكل حقيقي، فسأتوقف عن التدريب إلى أن يصلني عرض من هذا النوع»، وقال: «إذا كان علي التوقف (تماما) فسأتوقف. يمكن أن يكون ذلك الآن.. (حتى) ديسمبر.. لمدة عام واحد أو للأبد. بالطبع سأفتقد التدريب. التحدي يبقيني على قيد الحياة». يضحك من جديد. بيليغريني سيعود إلى كرة القدم بأسرع ما يكون من دون شك.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.