ديوكوفيتش يقترب خطوة جديدة نحو اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه

سيرينا إلى ربع نهائي «رولان غاروس» بسهولة.. وشقيقتها فينوس تغادر المنافسات

ديوكوفيتش ينزع قبعة المطر من رأس لاعب التنس السابق سانتورو أثناء حوارهما الإعلامي أمس (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش ينزع قبعة المطر من رأس لاعب التنس السابق سانتورو أثناء حوارهما الإعلامي أمس (إ.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش يقترب خطوة جديدة نحو اللقب الوحيد الذي ينقص خزائنه

ديوكوفيتش ينزع قبعة المطر من رأس لاعب التنس السابق سانتورو أثناء حوارهما الإعلامي أمس (إ.ب.أ)
ديوكوفيتش ينزع قبعة المطر من رأس لاعب التنس السابق سانتورو أثناء حوارهما الإعلامي أمس (إ.ب.أ)

واصل الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول، والأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى مشوارهما الناجح ببلوغهما الدور ربع النهائي لبطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس)، ثاني البطولات الأربع الكبرى للتنس بفوز الأول على الإسباني روبرتو باوتيستا أغوت الرابع عشر 3 - 6 و6 - 4 و6 - 1 و7 - 5، والثانية على الكرواتية إيلينا سفيتولينا الثامنة عشرة بسهولة 6 - 1 و6 - 1 أمس.
وكان من المفترض أن تقام المباراتين يوم الاثنين لكنها تأجلت يومين بسبب الأمطار التي عطلت الكثير من المباريات.
واقترب ديوكوفيتش خطوة جديدة نحو اللقب الكبير الوحيد الذي ينقص خزائنه لكنه عانى بعض الشيء أمام منافسه الإسباني، خاصة عندما خسر المجموعة الأولى قبل أن تتوقف المباراة أول من أمس بسب بالمطر والنتيجة 3 - 6 و6 - 4 و4 - 1، لتستكمل أمس ويحسمها البطل الصربي لصالحه.
ويلتقي ديوكوفيتش في الدور المقبل مع الإسباني الآخر ديفيد فيرر الحادي عشر أو التشيكي توماس برديتش الثامن.
ويبحث ديوكوفيتش عن لقبه الأول في «رولان غاروس» بعد أن كان على بعد خطوة واحدة من ذلك في العام الماضي قبل أن يفاجئه السويسري ستانيسلاس فافرينكا في المباراة النهائية ويحرمه من أن يصبح ثامن لاعب في التاريخ الذي يجمع بطولات الـ«غراند سلام» الأربع الكبرى.
وسقط الصربي في النهائي مرتين قبل ذلك أيضًا عامي 2012 و2014.
وبدأ ديوكوفيتش الموسم بشكل مثالي فتوج في بطولة أستراليا المفتوحة وإنديان ويلز وميامي قبل أن يضيف لقب مدريد، لكنه فقد لقبيه في مونت كارلو بخسارته في الدور الثاني أمام التشيكي ييري فيسيلي، ثم في نهائي دورة روما أمام البريطاني آندي موراي.
وببلوغه الدور ربع النهائي للبطولة الفرنسية للمرة العاشرة في مسيرته الاحترافية، بات ديوكوفيتش أول لاعب في تاريخ كرة المضرب يصل إلى المائة مليون دولار من حيث الجوائز، حيث أضاف 326 ألف و722 دولار إلى رصيده السابق الذي كان 404.‏673.‏99 دولارات، وبات حاليًا 126.‏000.‏100 دولارًا.
وفي منافسات السيدات سحقت سيرينا ويليامز حاملة اللقب منافستها الكرواتية إيلينا سفيتولينا الثامنة عشرة بسهولة 6 - 1 و6 - 1 في طريقها لربع النهائي.
وتلتقي سيرينا (34 عاما)، في الدور ربع النهائي مع الكازخستانية يوليا بوتينستيفا التي تغلبت على الإسبانية كارلا سواريز الرابعة عشرة 7 - 5 و7 - 5.
واحتاجت سيرينا إلى ساعة ودقيقتين فقط لكي تحجز مقعدها في الدور ربع النهائي للمرة العاشرة في هذه البطولة من أصل 13 مشاركة والرابعة والأربعين في بطولات الـ«غراند سلام» التي توجت بألقابها 21 مرة من أصل 26 مباراة نهائية، بينها ثلاثة في «رولان غاروس» أعوام 2002 و2013 و2015.
وتسعى سيرينا إلى رفع عدد ألقابها الكبيرة إلى 22 ومعادلة الرقم القياسي الموجود حتى الآن بعهدة النجمة الألمانية السابقة شتيفي غراف.
وفوتت سيرينا الفرصة مرتين في سبتمبر (أيلول) الماضي في «فلاشينغ ميدوز» الأميركية، حيث خرجت من نصف النهائي على يد الإيطالية روبرتا فينتشي، ثم في يناير (كانون الثاني) في بطولة أستراليا المفتوحة حين سقطت في النهائي أمام الألمانية انجيليك كيربر.
ولم تكن فينوس المصنفة تاسعة موفقة بقدر شقيقتها سيرينا، إذ فشلت اللاعبة البالغة من العمر (35 عاما) في بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2006 والسادسة في تاريخ مشاركاتها في البطولة الفرنسية وذلك بخسارتها أمام السويسرية تيميا باتشنسكي الثامنة 2 - 6 و4 - 6.
ومن المؤكد أن فينوس التي تملك في رصيدها 7 بطولات كبرى لكن آخرها يعود إلى عام 2008 في ويمبلدون، وصلت إلى نهاية مشوارها ومن المتوقع أن تكون مشاركتها الأخيرة في البطولة الفرنسية التي بلغت مباراتها النهائية مرة واحدة عام 2002 حين خسرت أمام شقيقتها سيرينا.
وفي المقابل، ستخوض باتشنسكي غمار الدور ربع النهائي للموسم الثاني على التوالي بعد أن وصلت إلى دور الأربعة في 2015 قبل أن تخسر أمام سيرينا بثلاث مجموعات.
وقد تجدد باتشنسكي الموعد مع سيرينا في دور الأربعة في حال تفوقها على الهولندية كيكي برتنز التي تخطت بدورها الأميركية الأخرى ماديسون كيز الخامسة عشرة وبلغت ربع النهائي للمرة الأولى في بطولات الـ«غراند سلام» بعدما تغلبت عليها 7 - 6 (7 - 4) و6 - 3، محققة فوزها الحادي عشر على التوالي امتدادًا من تصفيات دورة نورمبرغ التي أحرزت لقبها في 21 مايو (أيار) الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».