تبين أمس، وفي يوم واحد، كم من الفلسطينيين يقعون ضحايا للهوس العنصري في إسرائيل، الذي يجعل أي شخص يهودي قادرًا على إلصاق تهمة بفلسطينيين، حتى لو أدت التهمة إلى الانتقام منه قتلا.
فبعد أسبوع كامل من اعتقال شابين فلسطينيين من نابلس ومطاردة شاب ثالث للاشتباه بأنهم ارتكبوا جريمة اغتصاب بحق صبية يهودية متخلفة عقليا، اعترفت الصبية أمس بأنها ابتدعت القصة. فاضطرت الشرطة إلى إطلاق سراح الشابين. وكانت الشرطة قد نشرت خبرا صاخبا حول القضية وزادت وسائل الإعلام عليه ما توفر لها من «فلفل وبهارات»، ليظهر الفلسطينيون مجرمين بشعين. وأصدر رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بيانًا أدان فيها الجريمة وطالب الرئيس الفلسطيني بإدانتها.
وخلال المحكمة قال ممثل الشرطة إنه كما يبدو لا توجد جريمة قومية هنا، فالاغتصاب لم يكن بسبب كونها يهودية. ولكن أوامر عليا وردت إليه خلال المحاكمة أن يتمسك بهذا الادعاء حتى تقتنع المحكمة بعدم إطلاق سراح المشبوهين. وفجأة تبين أن الصبية اختلقت القصة من أولها لآخرها.
من جهة ثانية، كشف النقاب أمس عن شريط مصور يبين بوضوح أن ممرضا من طاقم الإسعاف التابع لنجمة داود الحمراء، هو الذي قذف بالسكين لكي تقترب من جثة الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف ويستطيعوا اتهامه بجريمة قتل إرهابية. فعندما كان الشريف جريحًا ممددًا على الأرض ولا يهدد أحدًا، تقدم منه الجندي اليئور ازاريا، وأطلق عليه الرصاصة القاتلة، بدعوى أنه هاجم الجنود بالسكين ومن يهاجمهم لن يبقى سالما.
وفي يوم أمس، تبين أن السكين كانت بعيدة جدا عن مكان الحادث وأن الممرض المذكور هو الذي قذف بها إلى الأمام لتقترب من الشريف وتزيد من حدة الاتهامات ضده.
إطلاق سراح شبان فلسطينيين اتهموا زورًا باغتصاب شابة يهودية
تزوير آخر: ممرض إسعاف إسرائيلي وضع سكينًا قرب جثة فلسطيني
إطلاق سراح شبان فلسطينيين اتهموا زورًا باغتصاب شابة يهودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة