تطبيقات الاسبوع

تطبيق «هاش غاليري»
تطبيق «هاش غاليري»
TT

تطبيقات الاسبوع

تطبيق «هاش غاليري»
تطبيق «هاش غاليري»

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، منها تطبيق يسمح بإخفاء صورك الشخصية وعروض الفيديو المهمة، وآخر يعرض تنبيهات متقدمة للمستخدم، بالإضافة إلى تطبيق متخصص بإملاء النصوص ليحولها فريق عمل الشركة إلى وثيقة احترافية ويعيدها إلى المستخدم على شكل ملف نصي.

إخفاء ملفات الوسائط المتعددة

وتستطيع إخفاء صورك الشخصية وعروض الفيديو المهمة عن أعين المتطفلين في ألبوم الصور والعروض، وعن التطبيقات الأخرى التي قد تستطيع الوصول إليها (مثل تطبيقات الشبكات الاجتماعية و«واتساب») باستخدام تطبيق «هاش غاليري» (Hush Gallery) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد».
ويكفي تصفح الملفات التي يرغب المستخدم في إخفائها عن الآخرين واختيار مشاركتها مع التطبيق، ليتحكم التطبيق بقدرة الآخرين على الوصول إليها بإضافة كلمة سر خاصة، مع القدرة على إظهار الملفات أمام الجميع مرة أخرى، وبكل سهولة. واجهة الاستخدام سهلة، ويدعم التطبيق مجموعة من اللغات، من بينها العربية، ويمكن تحميله من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

تنبيهات متقدمة

وإن كان لديك جدول أعمال مليء بالاجتماعات والمهمات، فمن الأرجح أنك لن تتذكر جميع الأشياء التي ترغب في القيام بها أو قد تنسى بعضها. إلا أن تطبيق «24 7 365» المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» سيذكرك بجميع المهمات والمتطلبات بدقة. ويكفي إدخال المعلومات إلى التطبيق وتحديد تواريخ وتوقيت التنبيه للمواعيد والفواتير والأدوية، وغيرها. ويستطيع المستخدم حفظ نسخ احتياطية من تنبيهاته بشكل آلي أو يدوي واسترجاعها في أي وقت أو لدى الانتقال إلى هاتف جديد. ويمكن اختيار فئة التنبيه واسمه ووقته ومدة تكراره وحتى الأيقونة الخاصة به. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

إملاء احترافي

ولمن ليس لديه وقت للكتابة على هاتفه الجوال، فيستطيع إملاء ما يرغب للهاتف، ليحوله إلى نص يمكن تعديله ونسخه بكل سهولة بعد فترة قصيرة، من خلال تطبيق «ديكتيت 2 أس» (Dictate 2 Us) المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، الذي يسمح للمستخدم بتسجيل ملاحظاته صوتيًا، ليقوم موظفو الشركة بتحويل النصوص يدويًا ويصححون أي أخطاء في القواعد وإرسال الوثيقة النهائية إلى المستخدم بشكل احترافي عبر البريد الإلكتروني، عوضًا عن الاعتماد على البرامج التي قد لا تحول كلمة ما إلى نص صحيح لعدم وضوح الصوت أو عدم قدرتها على التعرف على صوت المستخدم. وتتميز هذه العملية بأنها ليست آلية، وبالتالي لن يجد المستخدم نفسه في مواقف محرجة في حال عدم قدرته على مراجعة الوثائق المحولة آليًا. ويعمل فريق الشركة طوال ساعات اليوم لإتمام الخدمة بشكل سريع، ويمكن لرجال الأعمال استخدام التطبيق أثناء السفر والتنقل أو القيادة وإرساله إلى الشركة آليًا للحصول على النتيجة بعد إتمام الاجتماع، مثلاً. وتجدر الإشارة إلى أن التطبيق مجاني للتحميل، ولكن سيدفع المستخدم لقاء كل دقيقة من التسجيل الصوتي، ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».