فنزويلا: استمرار العمل ليومين فقط في الأسبوع اقتصاداً للكهرباء والماء

مباحثات عبر وسطاء بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة

فنزويلا: استمرار العمل ليومين فقط في الأسبوع اقتصاداً للكهرباء والماء
TT

فنزويلا: استمرار العمل ليومين فقط في الأسبوع اقتصاداً للكهرباء والماء

فنزويلا: استمرار العمل ليومين فقط في الأسبوع اقتصاداً للكهرباء والماء

قررت الحكومة الفنزويلية تمديد اجراء بدأ العمل به في نهاية أبريل (نيسان) يقضي بأن يعمل الموظفون ليومين فقط أسبوعياً، وذلك بهدف الاقتصاد في الكهرباء ولمواجهة آثار شح الأمطار.
وأعلنت اريكا فارياس حاكمة ولاية كوجيديس من القصر الرئاسي بكراكاس، أنه "تم تمديد العمل بمرسوم النظام الخاص لأيام العطلة لمدة 15 يوما اضافية، لأن الأمطار المنتظرة لم تكن كافية". وأضافت أن الإجراء يشمل "استمرار تعليق الدروس الجمعة" من الحضانة حتى المعاهد الثانوية.
وتقول السلطات إن خزانات الماء في فنزويلا تعاني من جفاف بسبب ظاهرة النينو الشديدة الوقع في دول أميركا اللاتينية. لكن المعارضة تتهم الحكومة بعدم الاستثمار بما يكفي في شبكة الكهرباء لمواجهة الطلب.
وازاء هذا الجفاف الذي قال رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو إنه الأسوأ منذ 40 عاما، اتخذت الحكومة عدة اجراءات بينها بالخصوص فرض قطع يومي للكهرباء وتغيير المنطقة الزمنية بنصف ساعة واضافة أيام عطل وتقليص ساعات العمل إلى ست ساعات يوميا في الوزارات.
من ناحية أخرى، أعلن اتحاد دول أميركا الجنوبية أمس (السبت) أن ممثلين عن الحكومة الفنزويلية والمعارضة اجروا مؤخرا محادثات عبر وسطاء اجانب في جمهورية الدومينيكان وفي اطار هذه المنظمة.
وذكرت الأمانة العامة للمنظمة في بيان انه في مسعى لتحديد اطار لحوار يتيح الخروج من الأزمة الخطرة التي تشهدها فنزويلا، التقى كل من الطرفين بشكل منفصل مع رئيس الحكومة الاسبانية الأسبق لويس رودريغيز ثاباتيرو ورئيس الدومينيكان ليونيل فيرنانديز ورئيس بنما مارتن توريخوس.
وقال البيان "في الأيام الأخيرة وبدعوة من اتحاد دول أميركا الجنوبية"، عقد ثاباتيرو وفرنانديز وتوريخوس "اجتماعات للبحث عن اطار لاطلاق حوار وطني مع ممثلين لحكومة فنزويلا والمعارضة ممثلة باحزاب طاولة الوحدة الديمقراطية". وأضاف أن هذه الاجتماعات أتاحت التأكد من "وجود رغبة في الحوار من الطرفين". واقترحت المنظمة اجراء مباحثات جديدة "لتحديد برنامج عمل يستجيب لمطالب كل من الطرفين ومنهج لحوار وطني".
وأجرى الوسطاء الثلاثاء أولا مباحثات في كراكاس مع الرئيس نيكولاس مادورو ومع المعارضة التي تملك الاغلبية في البرلمان في مسعى لتنظيم حوار لمواجهة الازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها فنزويلا.
وتريد المعارضة تنظيم استفتاء على رئاسة مادورو الذي تنتهي ولايته في 2019.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية واسعة من الفنزويليين تريد رحيل الرئيس، لكن معسكره يرفض ذلك وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في البلاد.
وبعد الاعلان عن هذه المحادثات، كتبت وزيرة الخارجية الفنزويلية ديلسي رودريغيز في تغريدة على تويتر إن "هذه المبادرة للرئيس مادورو تشجع على السلام واحترام دولة القانون والدفاع عن السيادة وعن وحدة وسلامة أراضي فنزويلا".
أما تحالف المعارضة فعدد الشروط التي يضعها للمشاركة في حوار مع المعسكر الرئاسي "لايجاد حل للأزمة الفنزويلية".
وإلى جانب اجراء استفتاء لاقالة الرئيس، يطالب تحالف طاولة الوحدة الديمقراطية الافراج عن معارضين اوقفوا خلال الأزمة، وانهاء "الاضطهاد السياسي" وقبول "المساعدة الدولية من أدوية ومواد غذائية لمعالجة الازمة الانسانية بسرعة".
كما يريد "البحث عن حلول للأزمة الاقتصادية الشاملة التي نجمت عن الفساد الرسمي وعن نموذج اقتصادي يولد البؤس".



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.