اليوم.. وهن الدفاع النصراوي أمام خط الهجوم الناري «الأهلاوي»

السومة يمثل الخطر الأكبر على الدفاعات الصفراء

عمر السومة يمثل أكبر خطر على شباك النصر اليوم (تصوير: عدنان مهدلي)
عمر السومة يمثل أكبر خطر على شباك النصر اليوم (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

اليوم.. وهن الدفاع النصراوي أمام خط الهجوم الناري «الأهلاوي»

عمر السومة يمثل أكبر خطر على شباك النصر اليوم (تصوير: عدنان مهدلي)
عمر السومة يمثل أكبر خطر على شباك النصر اليوم (تصوير: عدنان مهدلي)

ما بين هجوم الأهلي الضارب، ووهن دفاعات النصر، تتكشف عناوين مهمة لموقعة نهائي كأس الملك اليوم.
في دوري المحترفين السعودي الذي توج فريق الأهلي بطلاً له برز خط هجوم الفريق الأخضر، وتصدر قائمة الأفضل برصيد 55 هدفا، كان نصيب المهاجم السوري عمر السومة منها 27 هدفا قادته ليتوج بلقب هداف الدوري الذي حققه فريقه الأهلي.
أمام هذا الرقم التهديفي الكبير لفريق الأهلي يبرز في الطرف الآخر للمباراة النهائية ضعف دفاعي واضح لفريق النصر الذي استقبلت شباكه على صعيد دوري المحترفين السعودي 33 هدفا، وهو رقم كبير بالنسبة لحامل لقب الدوري في النسختين الأخيرتين، واستقبلت شباكه عشرين هدفا وقتها.
وإلى جوار وهن الدفاع يعاني فريق النصر هذا الموسم من تراجع أداء لاعبيه في خط المقدمة، حيث لم يسجل سوى 39 هدفا مقارنة بما كان عليه العام الماضي الذي بلغت أهدافه خلاله ستين هدفا، رغم أن الأسماء لم تتغير بصورة كبيرة عن الموسم السابق الذي كان يحضر فيه محمد السهلاوي وحسن الراهب، إضافة إلى حضور نايف هزازي والمالي موديبو مايغا هذا الموسم.
ويتسلح الأهلي إلى جوار قوته الهجومية بصلابة خط دفاعه الذي يعد هو الأقوى هذا الموسم، حيث لم تستقبل شباك الفريق إلا 21 هدفا بفضل تميز الحارس ياسر المسيليم الذي أعاد اكتشاف نفسه مجددا بعد ابتعاد الحارس الشاب عبد الله المعيوف لظروف خاصة، ومعها برز المسيليم مجددا في شباك فريقه.
أما في خط الدفاع الأخضر فيحضر المدافع الأبرز أسامة هوساوي وإلى جواره المدافع الشاب معتز هوساوي الذي قدم نفسه بصورة جيدة، وبات عنصرا مهما ومؤثرا في خريطة الفريق، ومن أمامهم لاعبا محور الارتكاز حيث يبرز وليد باخشوين وإلى جواره القائد تيسير الجاسم.
ضعف دفاع النصر وقوة الأهلي الهجومية تشير إلى مباراة مثيرة بين الفريقين التي يتطلع من خلالها الفريق الأصفر إلى رسم صورة مغايرة عن التي ظهر عليها الفريق في دوري المحترفين السعودي، والتي بدا فيها باهتا ومتراجعا بصورة كبيرة في مستوياته بعدما نجح في تحقيق لقب الدوري لموسمين على التوالي.
في الأهلي سيعول المدرب السويسري غروس على المهاجم السوري عمر السومة الذي يملك سجلا مميزا وحافلا أمام شباك فريق النصر، حيث سجل السومة سبعة أهداف منها نجاحه في مباراتين بتسجيل هاتريك في الشباك الصفراء، كان آخرها في مواجهة الدور الأول التي كسبها الأهلي برباعية مقابل هدفين.
وإلى جوار المهاجم الفذ عمر السومة في الأهلي يبرز اللاعب الذي أعاد اكتشاف نفسه من جديد في صفوف الفريق الأخضر سلمان مؤشر، والذي يمنح زميله في خط المقدمة مساحات كبيرة، ويساهم في صناعة كثير من الفرص من خلال سرعته في الاختراقات من الأطراف وإرسال الكرات العرضية.
أما في النصر فيحاول الإسباني كانيدا تقريب خطوطه الدفاعية وترميمها قبل المباراة النهائية التي سيواجه فيها هجوم الأهلي الضارب، ورغم أن العناصر الدفاعية في النصر لم تتغير عما كانت عليه في الموسمين الماضيين اللذين كان فيهما دفاع الفريق من أفضل الخطوط محليا.
في الموسم الحالي الحارس العنزي لم يكن كما بدا عليه سابقا، لأسباب قد تبدو غير معلومة، إما لظروف الإصابات المتعاقبة التي لحقت باللاعب هذا الموسم، وإما لأمور غير فنية تتجاوز نحو الأمور المادية والإدارية التي من شأنها أن تؤثر على تركيز الحارس وعطائه داخل الميدان.
في قلبي الدفاع ما زال النصر يعاني كثيرا بفضل الأخطاء التي تتكرر مباراة عن أخرى من خلال ثنائي قلبي الدفاع البحريني محمد حسين وعمر هوساوي أو حتى البديل محمد عيد، إضافة إلى تراجع مستوى القائد حسين عبد الغني عما كان عليه في الفترة السابقة، ليظل اللاعب الأميز في دفاع النصر خالد الغامدي الذي يجيد الجوانب الهجومية بصورة أكثر عن الدفاعية.
وبعيدا عن الضعف الكبير الذي ظهر عليه دفاع النصر وهجومه في دوري المحترفين السعودي، إلا أن الفريق الأصفر ظهر في بطولة كأس الملك بصورة أفضل هجوميا بصرف النظر عن ضعف الفرق التي قابلها في الأدوار الأولية، حيث سجل لاعبوه خمسة عشر هدفا، واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط، في الوقت الذي سجل فيه لاعبو الأهلي 11 هدفا، واستقبلت شباكهم أربعة أهداف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».