تحذّير من تعرض السوريين للمجاعة في حال عدم وصول المساعدات

28 عملية إنزال جوي و60 قافلة وصلت إلى 26 منطقة منذ مايو

تحذّير من تعرض السوريين للمجاعة في حال عدم وصول المساعدات
TT

تحذّير من تعرض السوريين للمجاعة في حال عدم وصول المساعدات

تحذّير من تعرض السوريين للمجاعة في حال عدم وصول المساعدات

حذّر المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا من تعرض الكثير من المدنيين السوريين لخطر المجاعة في حال لم تسمح دمشق والفصائل المقاتلة المعارضة بوصول المزيد من القوافل الإنسانية التي تنقل المساعدات.
وأضاف بعد اجتماع أسبوعي في جنيف لمجموعة العمل الأممية لتنسيق المساعدات إلى سوريا «هناك تقارير موثوقة بأن الأطفال في منطقة المعضمية بدأوا يعانون من سوء تغذية حاد».
من جهته قال نائب دي ميستورا ورئيس مجموعة العمل يان ايغلند للصحافيين أن شهر مايو (أيار) شهد إيصال كمية ضئيلة من المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها. وأضاف: «تمكنا فقط من الوصول إلى 160 ألفا من أصل مليون شخص أردنا وحاولنا الوصول إليهم برا في مايو».
وأضاف: «يمكن القول إن الوضع حرج بشكل مخيف. الأطفال يعانون من نقص شديد في التغذية في هذه المناطق وهم مهددون بالموت إذا لم نتمكن من الوصول إليهم».
وفي تقرير له، أشار مركز جسور للدراسات، إلى أنه منذ الاتفاق الذي توصل إليه ممثلو المجموعة الدولية لدعم سوريا في 12 فبراير (شباط) في مدينة ميونيخ بألمانيا، بشأن بدء إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، تمكنت الأمم المتحدة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري من تقديم ما يقارب 60 قافلة مساعدات إنسانية وإجراء 28 عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية، بالإضافة لما يزيد عن 800 شاحنة تقدم المساعدات الضرورية للحياة لـ255. 250 في 12 منطقة محاصرة و476.175 شخصا في 14 منطقة يصعب الوصول إليها ولـ50000 شخص في المناطق الحدودية ذات الأولوية، إضافة إلى إيصال المساعدات لبعض المدن مرات عدّة.
وتقدر الأمم المتحدة عدد السوريين الذين يعيشون في مناطق محاصرة بأكثر من 400 ألف شخص معظمهم في مناطق تحاصرها قوات النظام، بالإضافة إلى ذلك يعيش أكثر من 4 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول إليها وتقع عموما بالقرب من مناطق القتال وحواجز التفتيش.
ومنذ فبراير كانت قد بذلت جهود لزيادة إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذه المناطق لكن الأمر أصبح أكثر صعوبة مع تجدد المعارك التي قوضت اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم في الشهر نفسه.
وحتى في المناطق التي حصلت الأمم المتحدة على الموافقة على دخولها «كانت هناك مشكلات لا حصر لها في الوصول إليها» وفق ايغلند، في حين أنه في مناطق أخرى تمت الموافقة على دخولها بشروط مثل داريا ودوما التي تسيطر عليه فصائل المعارضة، قال ايغلند: «لم نتمكن بتاتا من الوصول إلى الناس»، لافتا إلى أنه لم يكن ممكنا إيصال المساعدات إلى معضمية الشام في ريف دمشق وحي الوعر قرب حمص المحاصرين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.