الشرطة الأسترالية تحبط مخططًا إرهابيًا.. وتعتقل مشتبهين بهما

100 مواطن أسترالي التحقوا بصفوف «داعش» في سوريا

الشرطة الأسترالية تحبط مخططًا إرهابيًا.. وتعتقل مشتبهين بهما
TT

الشرطة الأسترالية تحبط مخططًا إرهابيًا.. وتعتقل مشتبهين بهما

الشرطة الأسترالية تحبط مخططًا إرهابيًا.. وتعتقل مشتبهين بهما

أعلنت شرطة مكافحة الإرهاب الأسترالية، أمس، أنها اعتقلت شابا (24 عاما)، في سيدني، للاشتباه بتخطيطه لهجوم إرهابي، في أحدث جولة من الاعتقالات المتعلقة بعنف المتشددين المتطرفين.
وقالت الشرطة الاتحادية الأسترالية، في بيان لها: «اعتقل فريق مكافحة الإرهاب المشترك في سيدني رجلا في بانكستاون اليوم (أمس)، في إطار تحقيقات عملية أبلبي المستمرة في التخطيط المزعوم لهجوم إرهابي في أستراليا». وأضاف البيان: «سندفع في المحكمة بأن الرجل كان من بين مجموعة من الأشخاص - وجهت إليهم اتهامات في السابق فيما يتعلق بهذه القضية - الذين تورطوا في تزوير وثائق لتسهيل، أو المساعدة، أو تجنيد شخص للقيام بعمل إرهابي».
وقد نفّذت الشرطة الأسترالية، الأسبوع الماضي، مداهمات في أرجاء ملبورن، تتصل بخمسة رجال متهمين بالسفر إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش، عبر رحلة على متن قارب سريع من أستراليا إلى إندونيسيا. كما وجّهت اتهامات إلى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و31 عاما بالتحضير لدخول دولة أجنبية «بغرض المشاركة في أعمال عدائية»، وهي جريمة تصل فيها العقوبة القصوى إلى السجن مدى الحياة.
واعتقل الرجال الخمسة الذين لم يتم الكشف عن هويتهم، بعد أن استقلوا زورقا سريعا طوله سبعة أمتار لمسافة تصل إلى 3 آلاف كيلومتر، من ملبورن إلى كيرنز، في ولاية كوينزلاند (شمال البلاد).
وفي واقعة منفصلة، اعتقلت الشرطة، في سيدني، أمس، شابا (18 عاما) لتخطيطه للحصول على مسدس، واستخدامه في عمل إرهابي يستهدف مبان حكومية، أو معالم في المدينة. وأعلنت أستراليا حالة التأهب القصوى منذ عام 2014، تحسّبا لشن هجمات من جانب متشددين محليين. وأشارت السلطات إلى أنها أحبطت عددا من المخططات.
وشهدت أستراليا هجمات نفذها متطرفون بصورة منفردة، يعرفون بـ«الذئاب المنفردة»، من بينها حصار لمقهى في سيدني أسفر عن مقتل رهينتين والمسلح. وقال وزير الهجرة الأسترالي، الشهر الماضي، إن نحو 100 شخص غادروا أستراليا باتجاه سوريا للقتال في صفوف منظمات إرهابية، مثل تنظيم داعش. وفي عام 2014، أطلقت الشرطة النار على مراهق في ملبورن، بعد أن طعن اثنين من شرطة مكافحة الإرهاب.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.