صافرة إسبانية تضبط نهائي كأس الملك

كاربايو أثار الجدل في المونديال.. وواجه انتقادات لاذعة في «يورو 2012»

صافرة إسبانية تضبط نهائي كأس الملك
TT

صافرة إسبانية تضبط نهائي كأس الملك

صافرة إسبانية تضبط نهائي كأس الملك

أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن إسناد مهمة قيادة مباراة نهائي كأس الملك السعودي التي تجمع بين الأهلي ونظيره النصر يوم الأحد المقبل على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في مدينة جدة، إلى طاقم تحكيم إسباني بقيادة حكم الساحة كارلوس كاربايو، ويساعده كل من روبرتو ألونسو وخوان كارلوس خمينيز.
وباءت محاولات لجنة الحكام المنبثقة من اتحاد كرة القدم لإسناد مهمة قيادة المباراة النهائية لكأس الملك إلى طاقم تحكيم سعودي بالفشل، كما حدث في نهائي بطولة كأس ولي العهد التي قادها الدولي مرعي العواجي، وجمعت بين الأهلي ونظيره الهلال، حيث توج بها الفريق الأزرق بعد فوزه بهدفين مقابل هدف.
يذكر أن الإنجليزي هاورد ويب مدير دائرة التحكيم السعودي أكد، في حديث سابق خلال الشهر الحالي لـ«الشرق الأوسط»، أنه يتمنى أن يوجد طاقم تحكيم سعودي في هذه المباراة، لأنه يؤمن بأن الحكم المحلي قادر على النجاح عطفا على المستويات التي قدمها في هذا الموسم، مشيرا إلى أنه لا يملك القرار وحده، حيث سيتم تحديد جنسية الحكم بعد الاجتماع مع أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي.وحمل الإسباني كارلوس كاربايو شارة القيادة الدولية في التحكيم قبل ثمانية أعوام من الآن، وذلك في 2008، حيث بدأت علاقة الإسباني المولود في السادس عشر من مارس (آذار) 1971 بالتحكيم مطلع الألفية الجديدة التي كان يحضر فيها في قيادة مباريات الدوري الإسباني بمراحله المختلفة، وفقا لتطوره الطبيعي مع تقدم سنه واكتسابه مزيدا من الخبرة. وفي مطلع موسم 2004 بدأت علاقة الإسباني كاربايو مع مباريات دوري الدرجة الأولى الإسباني التي استمر فيها حتى حمل شارة القيادة الدولية، واتجه لقيادة مباريات خارج محيط بلاده، وتبدو المباراة النهائية لكأس الدوري الأوروبي موسم 2011 هي الأبرز التي جمعت بين بورتو البرتغالي ونظيره سبورتينغ براغا والتي انتهت بفوز فريق بورتو بهدف يتيم دون رد.
استمرت اللقاءات الكبيرة في مسيرة الإسباني كاربايو، حيث تم اختياره ضمن طواقم تحكيم بطولة يورو 2012، وأسندت إليه مهمة قيادة مباراة الافتتاح التي جمعت بين منتخبي بولندا واليونان، وهي المواجهة التي صاحبها جدل تحكيمي كبير بعدما أشهر كاربايو البطاقة الحمراء لمدافع منتخب اليونان في الشوط الأول قبل أن يقوم بطرد حارس منتخب بولندا في الشوط الثاني.
ووجد الإسباني كارلوس كاربايو ضمن حكام كأس العالم 2014 التي أقيمت في البرازيل، حيث كانت مباراته الأشهر التي قادها في المونديال العالمي في دور ربع النهائي التي جمعت بين البرازيل وكولومبيا، وشهدت إصابة نجم منتخب البرازيل الأشهر نيمار، وهو الحدث الذي واجه خلاله الحكم الإسباني كاربايو انتقادات لاذعة من قبل مدرب منتخب البرازيل سكولاري الذي طالب الحكم الإسباني بأن يكون أكثر سيطرة على أحداث المباراة.
في الموسم الحالي قاد الإسباني كاربايو عددا كبيرا من المباريات في مختلف البطولات، حيث قاد مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، إضافة إلى مواجهتي مانشستر يونايتد الإنجليزي ونظيره ليفربول في دور الستة عشر بالدوري الأوروبي، إضافة إلى لقاء ليفربول وبروسيا دورتموند الألماني في دور ربع النهائي بذات البطولة.
حضور الإسباني كاربايو إلى المنطقة العربية لقيادة مواجهة نهائي كأس الملك السعودي بين الأهلي ونظيره النصر أمر لا يبدو جديدا عليه، حيث سبق له أن قاد مواجهة كأس السوبر المصري التي جمعت بين الأهلي ونظيره الزمالك مطلع الموسم الحالي التي أقيمت على ملعب هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».