يلتقي رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، اليوم، نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة أخرى لإقناعه بضرورة إطلاق «عملية سلام جادة تبدأ بمؤتمر دولي على قواعد واضحة، أبرزها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية على حدود معدلة لحدود 1967».
وتستغرق هذه الزيارة ثلاثة أيام، بدأت أمس، وتشمل أيضا أراضي السلطة الفلسطينية، (بيت لحم ورام الله)، في إطار جهوده لدفع مبادرة إحياء عملية السلام. وقد جاءت بعد أسبوع واحد فقط من زيارة وزير خارجيته، جان - مارك إيرو، الذي رفضه نتنياهو، وشكك أمامه في «حياد» المبادرة الفرنسية. وقال مرافقون لرئيس الحكومة الفرنسية: «إن مانويل فالس، يحضر إلى الشرق الأوسط وهو على معرفة تامة برد الفعل الإسرائيلي، لمواصلة الحوار ومتابعة عملية الإقناع بأن هذه المبادرة الفرنسية ليست ضد الإسرائيليين، لكنها تصب في مصلحتهم». وتحاول فرنسا في الوقت الراهن، عقد مؤتمر قمة دولي لإحياء عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، المتوقفة منذ فشل المبادرة الأميركية الأخيرة في أبريل (نيسان) 2014. وسيعقد المؤتمر في الخريف، وسيعقد اجتماع وزاري تمهيدي للمؤتمر في الثالث من يونيو (حزيران)، بحضور وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
وقد تعمد نتنياهو أن يفتتح جلسة حكومته، أمس، بالحديث عن التطورات الحزبية ارتباطا بعملية السلام، ليصد الانتقادات على حكومته الجديدة بوجود أفيغدور ليبرمان وزيرا للدفاع. وقال: «أعتقد أن ائتلافا أوسع من الموجود سيساعدنا في مواجهة التحديات الكبيرة التي تواجهنا وفي اغتنام الفرص. أود أن أوضح أن الحكومة الموسعة ستواصل السعي نحو استئناف العملية السلمية مع الفلسطينيين، وسنقوم بذلك بمساعدة جهات إقليمية. أنا أعمل كثيرا من أجل تحقيق ذلك، وفي أماكن كثيرة وأعتزم مواصلة القيام به».
ويرى مراقبون أن نتنياهو ما زال يفضل رفض المبادرة الفرنسية والبحث عن مسار آخر، وقال مقرب منه أمس، إنه يفضل وساطة مصرية على وساطة فرنسا، لكن قرار الوزير كيري الحضور إلى افتتاح الجهود الفرنسية، يجعله مرتكبا حاليا، ومن غير المستبعد أن يجد صيغة مشاركة. ولم «يقبض» المراقبون حديث نتنياهو عن وساطة مصرية؛ إذ إنهم اعتبروا إغلاقه الباب أمام يتسحاق هيرتسوغ واستبداله بليبرمان، بمثابة صدمة لمصر.
رئيس وزراء فرنسا يحاول إقناع نتنياهو بإطلاق عملية سلام جادة
لا يبدي قناعة بها ويفضل عليها مسارًا آخر
رئيس وزراء فرنسا يحاول إقناع نتنياهو بإطلاق عملية سلام جادة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة