القوات الجوية السعودية تبدأ مشاركتها في تمرين «نسر الأناضول 4»

يعد أحد أكبر المناورات العسكرية المشتركة القتالية على مستوى العالم

مجموعة من ضباط وأفراد القوات السعودية المشاركين في تمارين «نسر الأناضول» (واس)
مجموعة من ضباط وأفراد القوات السعودية المشاركين في تمارين «نسر الأناضول» (واس)
TT

القوات الجوية السعودية تبدأ مشاركتها في تمرين «نسر الأناضول 4»

مجموعة من ضباط وأفراد القوات السعودية المشاركين في تمارين «نسر الأناضول» (واس)
مجموعة من ضباط وأفراد القوات السعودية المشاركين في تمارين «نسر الأناضول» (واس)

تشارك القوات الجوية الملكية السعودية، في تمرين «نسر الأناضول 4» الذي يقام في الجمهورية التركية، ويدوم قرابة 20 يومًا بطواقم جوية وإدارية ومعدات مساندة أخرى، في تمثيل سعودي هو الرابع، لأحد أكبر وأعرق المناورات العسكرية المشتركة القتالية الجوية على مستوى العالم، التي تعقد في قاعدة كونيا الجوية منذ عام 2001، وسيتم تنفيذه بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية التركية، وبمشاركة عدد من الدول المتقدمة في مجال العمليات الجوية المشتركة الحديثة.
ووصلت إلى مطار قاعدة كونيا (جنوب تركيا) أول من أمس، مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية المشاركة في تمرين «نسر الأناضول 4»، الذي يقام حتى العاشر من يونيو (حزيران) المقبل، بمشاركة عدد من الدول، حيث كان في استقبال المشاركين قائد مجموعة القوات الجوية بالتمرين العقيد الطيار الركن علي العمري وعدد من قيادات وأركان التمرين.
وأوضح قائد مجموعة القوات الجوية بالتمرين العقيد الطيار علي العمري، أن التمرين المشترك «نسر الأناضول 4» يأتي ضمن الخطط والبرامج التدريبية المعدة مسبقًا من القوات الجوية الملكية السعودية لصقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والإدارية، «التي من شأنها دعم الجاهزية القتالية لقواتنا الجوية».
وأشار العقيد العمري إلى اكتمال وصول جميع المشاركين من أطقم جوية وفنية ومساندة من قاعدة الملك عبد العزيز الجوية إلى قاعدة كونيا الجوية بجمهورية تركيا، وبقدرات وإمكانيات ذاتية من قواتنا 100 في المائة. وأضاف أن مشاركة القوات الجوية في أكبر المناورات العسكرية المشتركة القتالية الجوية على مستوى العالم التي تقام في ظروف عمليات عسكرية حقيقية، مشيرًا إلى أن الاستعدادات والتجهيزات للتمرين تمت بكل احترافية وعلى أعلى درجات السلامة المتبعة في مثل هذه التمارين، حرصًا على الظهور بالمظهر المشرف الذي يليق بمكانة القوات الجوية الملكية السعودية التي أصبحت محط إعجاب الجميع، والعمل على المحافظة على تميزها الدائم في جميع المحافل التي من ضمنها التمارين الكثيرة المشتركة السابقة.
وتملك مناورات «نسر الأناضول» صيتًا عالميًا، لما يتضمنه التمرين من طلعات جوية دفاعية وهجومية وعمليات مرافقة وحراسة واشتباك مع طائرات معادية معترضة، وكذلك تعامله في اكتشاف الطرق المثلى في التعاون مع القوات الجوية الأخرى من أجل تجاوز العقبات المتوقع حدوثها في العمليات الجوية الحربية.
وتعد تمارين «نسر الأناضول»، واحدة من عشرات التمرينات والمناورات التي انخرطت فيها القوات المسلحة السعودية بمختلف مكوناتها، على مدى الأشهر والسنوات الماضية، والتي عكست، حسب المتخصصين، عملاً جديًا على بناء قوة عسكرية قادرة على التصدي للتهديدات الإقليمية والتصدي لكل الأخطار بردع ومستوى تدريب عال يشابه الحروب الفعلية.
ويعد مركز تمارين «نسر الأناضول» بالجمهورية التركية أفضل مركز للحرب الجوية والوحيد في أوروبا القادر على توفير بيئة تدريبية مشابهة جدًا للحرب الحقيقية، ويتدرج سيناريو الحرب من سيناريو حرب جوية بسيطة في بداية التمرين إلى سيناريو حرب معقدة في نهاية عمليات التمرين.
وتمارس القوات الجوية الملكية السعودية، دورها وفق منظومة العمل الاستراتيجي للقوات المسلحة عامة، عبر عدد من التمارين المشتركة الكبرى مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة للسعودية، وتهدف التمارين التي تشارك بها القوات المسلحة السعودية على وجه العموم، والقوات الجوية الملكية بالتحديد، إلى تطوير خبراتها في المناورات العالمية، إضافة إلى تعميق أواصر التعاون والعمل المشترك بين قوات الدول المشاركة، إلى جانب تبادل الخبرات العسكرية وإثراء الخبرات القيادية القتالية وصقلها وتطويرها، لاستيعاب متطلبات العمل العسكري المشترك، لما له من أهمية ودور فاعل في رفع مستوى الكفاءة العسكرية والارتقاء بالجاهزية القتالية عن طريق تبادل الخبرات والمهارات العسكرية.
وتتمتع به القوات الجوية الملكية السعودية من تطور وتقدم في جميع الأجهزة والأطقم الجوية، ولما يمتلكه الطيارون السعوديون من إمكانات ومقومات عالية أهلتهم للوصول إلى أعلى درجات الاحترافية في الأداء، ولما اكتسبوه من مهارات تكتيكية في مجال الطيران والمعارك الجوية، ولما لها من فائدة في تغيير البيئة والطقس للطاقم الجوي السعودي ليكتسب الخبرة في أي زمان ومكان ليتعامل مع الأحداث.



اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
TT

اجتماع خليجي - مغربي لتعزيز الشراكة مارس المقبل

ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)
ناصر بوريطة مستقبلاً جاسم البديوي في الرباط (مجلس التعاون)

وجّهت أمانة مجلس التعاون الخليجي، الخميس، دعوة رسمية لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة لحضور اجتماع مع نظرائه الخليجيين يوم 6 مارس (آذار) 2025 في السعودية؛ لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، وفق توجيهات القادة.

جاء ذلك خلال استقبال الوزير بوريطة، لجاسم البديوي أمين عام المجلس، الذي يقوم بزيارة رسمية للرباط في إطار تعزيز العلاقات الخليجية - المغربية، حيث استعرضا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

بوريطة والبديوي ناقشا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك (مجلس التعاون)

وناقش الجانبان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، أبرزها بحث مسيرة التعاون المثمر بين المجلس والمغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ضمن خطة العمل المشتركة، وسبل تطويرها والارتقاء بها إلى المستوى المنشود.

وثمّن البديوي اهتمام العاهل المغربي الملك محمد السادس بالعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تربط بلاده بالخليج على المستويات والأصعدة كافة، مؤكداً على ما تضمنه بيان القمة الخليجية الـ45، من أهمية الشراكة الاستراتيجية الخاصة.

ناصر بوريطة وجاسم البديوي خلال مؤتمر صحافي في الرباط (مجلس التعاون)

وأضاف أمين عام المجلس، خلال مؤتمر صحافي، أن الشراكة الخليجية - المغربية انبثقت عنها خطة طموحة للعمل المشترك في كثير من المجالات، وتعمل على تنفيذها لجنة من الجانبين.

وشدّد على مواقف دول المجلس وقراراتها الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء، والحفاظ على أمن واستقرار المغرب ووحدة أراضيها، وقرار مجلس الأمن 2756 بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بشأن الصحراء المغربية.