إشبيلية يرجئ الاحتفال بلقبه «المُفضّل» من أجل النهائي الكبير أمام برشلونة

فاز على ليفربول وأحرز بطولة الدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي

إشبيلية يرجئ الاحتفال بلقبه «المُفضّل» من أجل النهائي الكبير أمام برشلونة
TT

إشبيلية يرجئ الاحتفال بلقبه «المُفضّل» من أجل النهائي الكبير أمام برشلونة

إشبيلية يرجئ الاحتفال بلقبه «المُفضّل» من أجل النهائي الكبير أمام برشلونة

في الشوط الأول من المباراة النهائية لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم مساء الأربعاء بدا إشبيلية الإسباني بعيدًا كل البعد عن التتويج باللقب بعدما كان متأخرًا بهدف دون أن يسدد أي كرة على مرمى الفريق المنافس.
ولكن بعد مرور 18 ثانية فقط من بداية الشوط الثاني أدرك الفريق التعادل قبل أن يفرض هيمنته على المباراة مما أدخل ليفربول إلى دائرة من التخبط في الوقت الذي نجح فيه الفريق الإسباني في إحراز ثلاثة أهداف ليتوج بلقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة على التوالي في رقم قياسي.
وقال يوناي إيمري المدير الفني لإشبيلية: «نحب هذه البطولة ولأننا نحبها بشكل كبير فإننا أردنا الفوز بها كثيرا، إنها بطولتنا وقد حصدنا اللقب مرة أخرى».
وفاز إشبيلية باللقب للمرة الأولى في 2006 ثم أحرز اللقب مجددا في 2007 ثم أحرز لقب كأس ملك إسبانيا في 2010 وبعدها توج باللقب الأوروبي ثلاث مرات متتالية في 2014 و2015 و2016.
وقال إيمري حول انتفاضة فريقه في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل كوكي هدفين في الدقيقتين 64 و70 «كان علينا أن نفعل شيئا ما.. بالتأكيد ليفربول فريق كبير، لكن كان علينا أن نثق بأنفسنا، كان علينا أن نتذكر ما نشعر بها عندما نلعب على ملعبنا».
مسيرة إشبيلية خارج ملعبه كانت كارثية بكل معنى الكلمة وهو ما ظهر جليا خلال مشوار الفريق في الدوري الإسباني، حيث لم يحقق أي فوز خارج أرضه لينهي الموسم بعيدًا عن المراكز المؤهلة إلى المسابقتين الأوروبيتين في الموسم المقبل.
ولكن الفوز بلقب الدوري الأوروبي يعني مشاركة إشبيلية في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعدما وقع في مجموعة نارية خلال نسخة الموسم الحالي من البطولة، مما يعني أن الفريق سيكون في حاجة لبذل كثير من الجهود من أجل الظهور بشكل أفضل.
وأكد إيمري: «مسابقة دوري أبطال أوروبا تطورت بشكل هائل، لكننا لم ننتهِ بعد، نريد أن نقطع هذه الخطوة، الآن نريد أن نحقق الإنجاز في دوري الأبطال».
وخلال مشاركة الفريق هذا الموسم في دوري الأبطال، حل إشبيلية في المركز الثالث متفوقًا على بروسيا مونشنجلادباخ لكنه جاء خلف مانشستر سيتي ويوفنتوس في دور المجموعات.
وسيكون إشبيلية على موعد مع مواجهة نارية يوم الأحد المقبل في نهائي كأس ملك إسبانيا، مع برشلونة بقيادة الثلاثي الهجومي لويس سواريز وليونيل ميسي ونيمار.
وقال كوكي: «لقد ركضنا بسرعة أمام ليفربول ولكن في مواجهة برشلونة سنركض بشكل أسرع».
وأضاف: «لقد خضنا هذه المباراة كما لو أنها آخر مباراة في الموسم، دون التفكير في المباراة التالية، بالتأكيد من المهم جدًا أن نفوز بلقب الدوري الأوروبي، إنها بطولتنا، وستمنحنا الكثير من الطاقة خلال مباراة الأحد».
خوض مباراتين نهائيتين في غضون أربعة أيام يتطلب قدرًا مضاعفًا من الجهد البدني، كما أنه تسبب في تأجيل احتفالات إشبيلية باللقب الأوروبي.
وأوضح إيمري: «علينا أن نستعد بشكل جيد للنهائي، سيكون تحديًا آخر جديدًا أمام فريق في حجم برشلونة، سنحتفل قليلا لكن علينا أن نتحلى بالحذر لأن أمامنا نهائيًا آخر كبيرًا يوم الأحد».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».